زَين لَمح ملاك الحُب خَلف نَافذته ، هُو كان عاريا بِجانب لِيام مُغطى بشراشف خطاياهم ، لَكنه لَم يُمانع ، فَهذه الجَنة كَما وُصِفت و كما عُهدِت.وجوده بَين أذرع لِيام أكثر امانا مِن أي حُصن ، يَحميه مِن ذاته و قَطرات المَطر ؛ الان ، لا حاجة لِجنة إفروديت و لا لِنشوة المُورفين ، فَكل قُبلة تُرسل لِشفتيه تَقذفه نَحو ابواب الفِردوس ضَيفا مُميزا.
هُو كان خائفا مِن قِوة هَذا الحُب ، شاعرا بِنوافذ قَلبه مَفتوحة و الغُرفة غارقة بِدماء مُعتقة ؛، هو كان قَلقا حَول جمال الشُروق بينما لِيام يَحتضنه ، كَما تحتضن السماء شَمسها.
شَرارة تَحرق قَلبه كُلما تَذكر أنه و فِي مَرحلة مِن المراحل ، كُل هَذا سَراب ، حُلم لِمُنتشي مُشرد ، لَكنه لا يَهتم ، هو سيَحضن ليام كُلما سارت الَامور بالاتجاه الخَاطئ ، سَيستغل كُل ثانية مَعه ، و حَتى لو كانت هَذه العلاقة صَبارا ، هو سَيتذكر الزَهرة اللطيفة فِي القمة.
هو حَشر راسه بِرقبة لِيام مُتنفسا بِهدوء ، هو يَشعر بافروديت تُراقبه ، و اذا أنصت جَيدا ، هو سَيلتقط صَوت الافعى المُجلجلة ، تتَوعد بِغد خَانق ، لَكنه يُدرك ما أقحم قَلبه فيه ، و زَين الصَغير سَعيد يَضحك بِقوة ، كُلما نَظر ليام نَحو عيناه ، و كُلما أحتضنه ، الحياة تَبتسم بِوجهه.
لِذا ، هو سَيحب لِيام بِكل ما لَديه ، بِكل دِمائه و بِكل رَشفة شمبانيا ، فَغدا المَوت يَنتظر و النَدم أصبح كَفن الشَباب ، لِذا هو سَيحب بِصوت عَالٍ ، بِلا خَوف.
إيفروديت عادت تَتنمر عَليه بِجانب أُذنه ، تَسقي نَباتات عَقله سُموم غَزيرة ؛ أغلق عَيناه ، إلتقط اوكسجين الغُرفة كُله داخل رئتيه و شَعر بِحاجة الى الأنين ، لَكنه قَرر تَجاهل الأخيرة.
كَانت الغُرفة في ذاكرته مُنارة بِواسطة الشَمس ، قَدمه كَانت صَغيرة مُوضوعة عَلى رُكبة رَجل يَرتدي بِنطال قُماشي أسود.
-نَصنع أُذني الأرنب ، نُدخل أحدهم إلى الحُفرة و الأخر يَخرج مِن الحُفرة ، و هَكذا يا بُني ، تَعقد شرائط حِذائك ، الأمر صَعب بِدايةً ، لَكِنك سَتعتاد ، الحياة مُعقدة بِطريقة بَسيطة.
هو و بِكُل صِدق لا يَعلم مَن هذا ، مَن يَتحدث و هَل هي ذِكرى حَقيقية ام أنها مُجرد مُزحة القاها عَقله الباطن ، لَكنه و مهما حاول ، لا يُمكنه تَمييز مَلامح هذا الشخص ، و لا حَتى التَعرف عَليه ؛ هذه المَشاهد أعتادت أن تُعيد ذاتها عَليه كَفلم عَتيق فِي قاعة أفلام مَهجورة.
-أنت تَعلم ، سَتعود لِي خائبا و قَلبك مَليء بِكل الحُب المُتعفن ، اوه ، أنت فَتىً ذَكي ، زَين ؛ لَكنك بالفعل قد عَقدت عُقدة المَشنقة ظَنا مِنك أنك سَتتأرجح بِها عَلى حَافة النَعيم.
أنا و أنت نَعلم كَم أن هَذا سَخيف ، الحُب مَشاعر زائلة سواءً أعجبك ام لا ، و انت يا عَزيزي ، تَلهو بِلهب الولاعة بِكل تَكبر ، مُعتقدا أنك سَيد هذه الشرارة ، لَكن و حَين تَنقلب عَليك و تَشتعل في وَسط كَبدك ، سَتدرك كَم انت حَقير صَغير ؛ لا تَقل إني لَم أُحذرك ، عَزيزي.
أنت تقرأ
تَصفيق
Teen Fiction-إذاَ سَيد مَالك ، مَا هَو الفَن بِالنسبة لَك؟ -كَانت ثَقافة البَوب فَنا ، الفَن ثَقافة البَوب بِالنسِبة لِي. -الا تَشعُر بِأن كَلام النُقاد يَجب ان يُؤخذ بِنظر الإعتبار؟ الأ تَظن أن التَلهف لِلمهووسين؟ -أظِن ، سَيدي إن كُنت تَعتَقدُ هَذا ، بَعضُنا...