زَين تَأكد مِن خُروجه مِن الشَركة قَبل حُلول الثَامنة مساءا ، هو أصر على أن يأخذ وَقته الكَامل بَالتجهز لِهذا المَوعد ، هُو سيكون مُراعيا لِكل التَفاصيل.
أثناء قِيادته هُو بالفِعل فَكر فِي مَواعيده السَابقة ، و حَيث أنه لا يَذكر شيئا سَبق دُخول إيفروديت لِغرفته بالمشفى ؛ لِذا كَانت القائمة صَغيرة و قَصيرة العُمر.
كَان أمر مَاضيه يَجوب بِداخله و هو فِعلا لا يَعلم لِما الأمر هائج فِي مُخه كَحمم بُركان ، كَره فِكرة أن أيفروديت كَانت تَرمقه بِنظرات مُزعجة حِين يُفكر بِذلك الخُصوص.
هُو يَعلم بِأنها حَذرته و هو يَعلم أنه كالولد العاق الآن ، لكَنه لا يُمكنه مُساعدة تِلك الذِكريات و الرَغبة ، هُو يَود مَعرفة المَزيد عَن ذاته.
بَات يَشعر أنه لا يَنتمي للِظلام مُؤخرا و إبتعاده عَن الفودكا كَان الأفضل ، الهَواء بَات يَدخل إلى رئتيه أفضل حَين قَرر طَلاق المُخدرات.
فَتح خِزانته عَلى وِسعها و رَاح يَنظر إلى المَلابس بِحيرة ، لا تُوجد طَريقة يُمكنه إستفسار لِيام عِن رِحلتهم و هو بالفِعل مُحاط بِأطنان المَلابس ، لا يَعلم مَا المُناسب لإرتدائه.
لَكنه شَعر أفضل بِأرتدائه لِقميص ذو كُم قَصير أبيض ، بِنطال أسود نَحيف حَول ساقاه و أيضا بَعض الخَواتم لِإعطاء المَظهر المُتكلف.
طُرق البَاب بَينما كَان يَرتدي خَاتمه الأخير ، هُو سَحب مِعطفه و المَفاتيح مَعه بِينما يَنط مُحاولا إدخال حِذائه بِقدمه ، كَان لِيام يَنتظره خَلف الباب بَعدما فَتحه ، هُو أعطى و أخذ من لِيام قُبلة خَفيفة و أقفل الباب شُقتهم.
رَاح بِهدوء يَنزل مَع لِيام بِالمصعد و بِالرُغم مِن خُوفه مِن الأماكن الضَيقة هُو دَوما كَان بِخير لِأن لِيام بِجانبه ، هُو لَن يَخاف أي جَبل أو حَريق لَطالما لِيام بِجانبه ، سَاعدهُ يَحتك بِساعدهِ.
بَعد خُروجهم مِن العَقار السَكني ، وَاجهوا سَيارة فُوورد ، كَانت سيارة غَريبة لِزين و لَم يَسبق لَه أن رَكب وَاحدة ، أخذ هَذه المَعلومات إعتمادا عَلى ذَاكرته القَصيرة.
هِي كَانت مَركونة بِجانب الرَصيف و ذات لَون بُني فاتح ، هِي كَانت كَبيرة و زَين لَم يَستطع لَمح الكَراسي الخَلفية ، لَكنه كان مُتأكدا مِن أن هَذه السِيارة طَويلة.
شَعر بِنسمة هَواء تَمر بَين خُصلات شَعره و لِيام جَذبه مِن كَفه بِهدوء نَحو الباب الأيمن فِي المُقدمة ، هُو كان نَبيلا و فَتح لَه الباب بَأدب ، راغما زَين عَلى الأبتسام.
جاب زَين بَصره فِي السيارة مُتسائلا عَن وُجودها هذا المساء ، مَاذا حَدث لِسيارة لِيام؟
كَانت رائحة الصَنوبر تُحيط بالمكان و السَيارة كانت رِيفية و بَسيطة بأمتياز ؛ هُو إستدار لِيجد أفرشة و أغطية و وسائد ، هو كان كَسرير بِلا أعمدة او هيكل ، و هذا زاد عَلامات الأستفهام حَول جُمجمة زَين.
أنت تقرأ
تَصفيق
Teen Fiction-إذاَ سَيد مَالك ، مَا هَو الفَن بِالنسبة لَك؟ -كَانت ثَقافة البَوب فَنا ، الفَن ثَقافة البَوب بِالنسِبة لِي. -الا تَشعُر بِأن كَلام النُقاد يَجب ان يُؤخذ بِنظر الإعتبار؟ الأ تَظن أن التَلهف لِلمهووسين؟ -أظِن ، سَيدي إن كُنت تَعتَقدُ هَذا ، بَعضُنا...