٢٥

417 30 16
                                    

زَارا كَانت تتَحدث كَثيرا عَن الألبوم و تَرويجه ، زَين أخيرا أصبح قريبا جِدا مِن نَشر عَقله الخَاص ؛ هو بِباطن قَلبه ظَن ان أفكاره تَغيرت جَذريا مُنذ أن حَضّن لِيام و قَبله ، هو أصبح أكثر نَقاءا ، لَكنه قَرر تَخييط شَفتاه ، هو سَينشر هذا الألبوم و لَرُبما سَيعطي رُوحه لألبومه التالي.

هُو شَعر بِظلال إفروديت هَذا الصَباح ، كَانت تتَجس على قُبلاته و لِيام ، كَما تَجسست على بَاقي يُومه و الآن هو يَملح فُستانها مِن تَحت البِاب ، تتَنصت على أحدايث زَارا و جَيري ، هِي كَانت كَمن يُفكر بِصوت عَالٍ ، جِيري كَان يَطرق الطَاولة بِقلمه و إفروديت إستمرت بِلمس زَين و الهَمس بِأُذنه ؛ هو شِعر بِأنه سَيفقد آخر خلايا عَقله إن إستمرت هذه الأصوات بِالبَث ، هُو إحتاج الهُدوء بِشكل مُبالغ بِه.

-زَين ، أنت الآن سَتتحدث مَع أهم مُروجيّ الأغاني في شَركة سُوني ، كِريستيان دِيلان ، أحتاجك أن تَفهم أن كُل مُستقبل مُوسيقاك يَعتمد عَلى هَذه اللَحظة ، لِذا أرجوك تَمسك بِها و لا تَدعها تُفلت مِنك ، وَافق على كُل ما يَطلبه مِنك ، أيا كَان ، فَقط قُل: حَسنا.

زَين شَعر بِأفروديت تَقترب مِن أكثر فَأكثر حَتى شَعر بِأنها سَتدخل قَلبه و رئتاه ، هو شَعر بالأختناق.

-حَسنا ، لا مُشكلة.

وَافق زَين و إن سَئلته عَلى مَا وَافق سَيقف أمامك و يُخبرك بِكل ثِقة أنه لا يَعلم.

هُو ظَن أن إسم كِريستيان دِيلان كَان مُميزا بِطريقة ما ، هو لَم يُقابل أحدا بِأسم دِيلان مِن قَبل ، بإستثناء بوب ديلان و هُو لَم يُقابله فِعلا.

كَان يَمشي في المَمر المَليء بالحَوائط الشَفافة ، عَلامة هُوليوود كَانت تَقف خَارجة كِعارضة أزياء و هو شَعر بِها تَبرق بِتعاسة كَمارلين مُونرو ، هو تَسائل مَتى سَتقتل هذه اللائحة ذاتها؟

هُو وَصل إلى رُكن يُمكن أن يُطلق عليه وَصف فاخر ، كَان هادئا مَع كَنبات حَمراء مُخملية أمام مَكتب خَشبي تَجلس خَلفه فَتاة شَقراء بِمنتصف عَشريناتها ، تِرتدي قَميصا أبيض ضَيق نِسبيا ، هو مَشدود حِول أثدائها قَليلا ، و هو حَزر انها تَرتدي تَنورة ضَيقة او بِنطال ضَيق أو ما شابه ، هُو إستطاع أن يُخبر بأنها مَجموعة مُتناقضة ، فَثيابها كَلاسيكية بَحتة ، هي تَملك سُترة مُعلقة على ظَهر كُرسيها مَع نَظارة طِبية خَضراء مُعلقة على جِسر انفها المَليء بِالنمش ؛ هو تَذكر هاري عِندما لَمحهها ، و هو لا يِعلم لِما.

شَعر بِأفروديت تُمرر أظافرها على عُنقه مِن بدايته إلى نِهايته و هو لَم يِستطع سَحب أنفاسه حتى.

-هَل يُمكنني أن أخدُمك سَيدي؟

وَجّهت هَارييت السُؤال له ، هو حَتى لا يَعلم إن كانت تَملك إسما قَبيحا كَهارييت او إنها لَها صِلة بِهذا الأسم حتى ، لَكنه قَرر أن يَدعوها بِهارييت على كُل حال.

تَصفيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن