١١

919 67 71
                                    

زَين خَطى نَحو مَنزل ستَايلز ، هو قرر إصلاح قَلبه مؤقتا بِقماش بَليد و خِيوط مُقطعة ، الفودكا و كيهورويينه يبليان جيدا هذه الفترة ، لكنه اتخذ خطوة الإبطاء من تلك المُغامرة خَوفا مِن المَوت.

كان سَتايلز يُقيم حَفلا مِريخيا ، لَم تَكن هُناك لَافتة تُعنون الحماس و المتعة هُناك ، لَكن الامر بِخير ؛ لا تَحتاج للِعناوين حين يَكون هَدفك الهرب.

زَين بِالفعل كَان قَد حَرك رُكبتاه و راح يَركض ، يَركض ، لِحياته ، هو ادرك ان زَينه البارد يَقود بِلا هدف مُعين ، اضحى الامر مُخيفا و خارج عَن السيطرة.

يُحاول سَحب الأسلحة مِنه ، النُقود و النُفوذ ، لا يُمكنه ان يَكون سُلطانه بَعد هَذه الحُروب ، جَبهاته كَثيرة و السُقوط مَقتولا بِها مُؤكد.

لَكن ، لا ؛ فَزين البارد مُسيطر و زَين المُستذاب لِيرمى نَحو الزُهور المُشتعلة ، لا لَعنات مُعطرة لَه.

هَذه الحَرب خَفية ، كَان زَين المُستذاب بِها يَطلق النِيران و اضواء النيون لَكن الجَميع عُمي عَنه ، بَينما هُو يُشاهد البُواخر تَمر بِجانب خَشبته الوَحيدة فِي المُحيط ، إختنق.

هُو صَرخ و صَرخ و لا يَزال.

تَوجه زَين نَحو سَتايلز يَحمل كَأسه المُخضرم ، كان سَتايلز أشبه بِنحلة بَدأت تَمتهن الثمالة ، لِذا فَهو أسرع تِجاهه مُحاولا إلتقاط اخر قَطرات مَنطق يَملكها ذاك الفَم.

-باين ، هُو أحظر ظِلاله هُنا ، أعتذر صاح! لَكنه وَطئ ارضي كَدبور نجس ، هُو و مَقالاته البَلهاء تِلك ؛ كأنه خِنزير مُتبرج.

زَين لَم يَكن يَستمع ، هُو يَعلم ان كُل مَا يَتفوه بِه هاري غَير حَقيقي ، و لا حَاجة لَه لِيكون ، هو إبتلع لُعابه و جَال نَظره فِي الغُرفة السَوداء المُمتلئة ، هو إلتقطه و شعر بأُذنا القطة تَلين و أعينها تتَوسع.

الرصاصة غادرت المسدس.

آلاف الاشواك نَبتت بِرئته ، عَملية التَنفس بَاتت مُؤلمة و جَارحة و عِراك جَسدي دَار بَين الزَينين هُناك ، هُو شَعر بِضرورة إذراف الدُموع حَول أخر فِعل لِليام.

كان فِعلا شَنعيا حَتى بِالنسبة لِزين و كان و كأنه أولى إطلاقات الحرب ، لَم يَنوي اياً من الزَينين الوصول حَتى مُقدمة جَبهة الحرب و الرصاص.

لكن لا زالت رصاصاته بتلات ناعمة ، و ما البتلات خافية لِعفونة الجثث.

النُيويورك تايمز شاهدة ، بِليبورد شاهدة ، هوليوود و ذاكرة الزينين شاهدة ، على اطلاقات ليام.

لَم يَكن ما فَعل رُجوليا و لا يمت للِجلود الحقيقية بِصلة ، زَين أدرك بِعدم وِحدته بِلعبة البُوكر هذه.

تَقدم لِيام حَاملا كَأس الوِيسكي ، لون الويسكي يُذكر زين بالبول بَينما يُذكر ليام بِعيناه.

تَصفيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن