١٢

903 69 114
                                    

زَين كان سَعيدا بِكل شيء مِن عَضات الحُب الَتي تَلقاها إلى المُني الذي سُكب بِداخله ، كان كحَبة عِنب ، مُتكامل.

تَحرك السَرير بِشكل مَوجة كَونه سَريرا مَائيا حِينما إستقام جَسد لِيام مِن جَانبه ، رَفف زَين بِأجنحة الشعر بِعيناه بِخفة و راح يُمدد ذاته و كأنه عِلكة مُتيبسة.

هُو فرك عَيناه ثُم إلتقط صُورة أكتاف ليام المُتشنجة و مُؤخرته المَشدودة ، هُو دار حَول المَكان بِعينان مستشيطة و حاجبان مائلان نَحو بَعضهما مُكونان رقم إحدى عشر بَينهما.

-ماذا حَصل؟

نَطق بِصوت أجش ؛ إستدار بِعدم فهم نَحو زَين المُستلقي ، إبتسمت إفروديت بِوجهه فَحبى على السرير نَحو لِيام ، هَو أحنى رأسه بَينما مُؤخرته تُقبل السماء بِإبتسامة.

-أنت مَلئتني ، لَعقتني ، قَبلتني ، أنت عَشقتني و القَمر.

هَمس زَين بِكلماته بينما لامس بِأنفه جِذع لِيام حَتى أذنه ، كان مُدمنا و لِيام جُرعته ؛ إبتعد لِيام بِغضب و راح باحثا عن ثِيابه ، عَقد زَين حَاجبه كَنتيجة للِفعل.

-هَل أنت بِخير؟

إستدار لِيام نَحوه بِغضب ، كَان كَفرن مُشتعل:

-هَل أنا بِخير؟! لَقد إستغللت ثَمالتي البَارحة! أنت تَقريبا إغتصبتني! ضَاجعتك و كأنك عَاهر لِيلة ، كأنك مَشروع لَيلة وَاحدة!

؛ إعتدت أن تَكون أكثر ذَهبا مِن ذلك ، لِما تَصر عَلى كَونك خَليع؟!

صَرخ لِيام أعلى رِئتيه حتى المَقطع الثاني ، زَين مَيؤوس مِنه بِشكل سَيء ، هو لا يَبذل أي جُهد يَجعله مُحبب نَحو لِيام ؛ يَستمر بِإسقاط جِدار حُبه طَابوقة خَلف أخرى.

-و ماذا الآن ، أنت نَادم لِتقبيلك الكَاتب فِي الظَلام؟

-أنت تَجعلني أتمنى لو إختفيت بِالشمس عِوضا عَن لَمسك ، تَذكر مَقالتي ، أنت شَيطان...مُثير للِشفقة.

بَصق لِيام مُرتديا بِنطاله عَاصفا عَن الغُرفة ؛ هَاري فِي مَطبخه إلتقط صُراخ البَاب عِند خَبطه بِتلك القُوة ثم بوم! مَرةاخرى لِيام يَجر ألوانه بِجانبه مُسرعا إلى باب الخُروج مِن غير رَجعة.

زَين تَبعه بَعد عِدة ثَوانٍ مُحاولا إمساك دُخان سِيارته ، هو حاول إصلاح الامور.

تسائل إن كان لِليام ذات لون الوجه او نفس الخَفقات ، و هل سَيزحف لَه كَما هو سَيفعل؟

هو ظَن أن مُنتصف الَليل وَجِد لِبوح أسرار لا يُفترض بِها رُؤية الشَمس غَدا صَباحا.

لَكنه كَان مُتأخرا ، لِيام رَحل و لَم يَتبقى سِوى شَبحه ؛ كَيف يُشعره كَونه شَبح مَخفي؟ كَيف يُشعره كَونه المَحبوب الوَحيد؟

تَصفيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن