٧

1K 75 72
                                    

العَالم كَان فَوق مَاسة ، لامع فَخم و أحمر عَميق.

و كأن القضاء قَد تَجمع فَوق تِلك السِجادة تَجعل مِن نَظرية الأرض المُسطحة حَقيقة.

جُلود نِمر مُتحركة و كِرستال لامع عَلى أجساد نُحتت بِدقة ، طَيات شَعر مَلكات جَمال و عُطور إستُخرجت مِن كَوكب زُهرة خِصيصا لِتلك المُناسبة.

القِراميز كَانت قَد عُقدت لأول مَرة بِتاريخ دَرب التَبانة ، أضواء تَشع مِن الكَاميرات كُلما هَبط نَجم مِن سماه ، تَجعل الدُب القُطبي يتَرفع عَن الهُراء الحَاصل.

الصَحافة تَصرخ أمام الكَاميرات ، تَركض عَلى الطَابعات و تُفجر أبار الحِبر الأحمر.

كُل مَن حَضر هَذه المُناسبة كَان قَد عَلم مُسبقا أن فَوضى الكَلمات هِي المُتخلفة.

الإعلام سَيلد الإشاعات بِمشفىً خَاص.

مَارلين مُنرو كَانت قَد أطاحت بِالصحافة فِي فَخها ، لِذا فَعيناها الزَرقاء تَشع بِالزيف و الصُنع المُتقن.

ظَن زَين ان الحُلم الأمريكي بِقدر زَيفها ضِعفا ، الحُلم الأمريكي خُدعة عَلى عُقلاء الآملين.

إرتجل مِن سَيارته الطَويلة ، سُترة جِلدية سَوداء و ما خَلفها كَهي  ، شَعر فَحمي و بِنطال يَلتحف ساقاه.

قابلته صَرخات المَوت و اضواء زُحل مُرحبة بِه ؛ عَالم كبير و شُهرة بِغير مَحلها.

لَو كَان الأمر مُتوقفا عَليه لَغيّر العالم بِاغنية ، لَكن لِكل أغنية جَائزتها.

تَقدم مُتملقا نَحو مُنرو مُقبلا خَدها لِتفعل المِثل ؛ لَطالما عَلم بِإعجابها الدَفين لَه.

و هُو لَن يُمانع حَقا بِقبول أياً مِن عُروضها.

كَونه ثُنائي المِيول الجِنسي يُعطيه بَعض الصَلاحيات ، لا؟

لَم يُكلف ذَاته بإلابتسام حَتى ، لا يَود تَزييف الأمر أكثر.

هُو فِعلا لَم يَكن ذَا أدنى رَغبة فِي تَضييع هَذا الحِفل ، بيِلو تَالك مُرشحة لِأغنية العام ، أي شَرفاً هَذا؟

هُو يُنافس أغنية ألفيس بِريسلي 'لا يَسعني التَوقف عَن السُقوط بِالحب' ؛ لِذا هُو ظَن ان جَائزة الذَهب هَذه سَتخلق المَطر و الرَعد.

هُو تَقدم بَاحثا عَن كُرسيه لِيلاقي أعين بِريسلي تَشزره ، لَم يَهتم حَقا و أستمر بِسيره.

جَيش مِن المَقاعد الحَزينة أمامه و امام المَسرح ، كان شيئا جَديدا يَدفع فَاهه لِلتشرع.

بسرعة لَاحظ ان زَين الطِفل قَد ألقى بِتعويذته عَليه لِيصفع نَفسه بِالسريرة و يَمضي باردا باحثا عَن الكُرسي ١٦-باء.

تَصفيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن