١٤

750 57 16
                                    




-هل يتحدى زَين مالك نَقابة النُقاد بأغنيته لاكًوزايد؟

-مجلة بلِيبورد

-ان كان زَين بارع في شيء ما؟ فسيكون بارعا باخراس الجميع بأغنية.

-الكراميز.

لَمع تَحت اضواء النِيون ، كان ملآئكيا و خاطفا للأنفاس ، ليام كان من بين الحُضور ، و حين يفتح زين فاهه فالاخير يقشعر ، هو لا يزال يملك اعجابا و هذا مؤكد ، مع تلك الدموع المَرسومة على وجنته النحيفة ، تجلعه يبدو كالعذراء الآثمة.

هو كان الثابت الوحيد بذلك المسرح بالرغم من حركة كل الراقصات حوله على الايقاع ، كان مُغلق الاعين و رموشه الطويلة كانت قد اخذت موقا اعرابيا مُحركا لِثورة مشاعر ليام الابدية.

و حين فتح عينه وقعت مُباشرة في عين الاخر وهو قال الحق اغنية ، اسرار وسادتك قد تكون نعيما او ساحة حرب ، لكن ليام بات مُفكرا أ كان يُحلق ام قلبه قد فقد رُشده؟

هُو تَحرك بِهدوء و بخطوات مَدروسة ، شعر ليام بِوطئة اقدامه العارية على قلبه و راح يخفق بِشدة لكنه كان خائفا من سقوط زين عليه ، حينها هو لن ينهض ابدا.

و حين لَمع الَضوء الذهبي على زين ، و حين رسم دافشني نظرته نَحو ليام ، هما شعرا بأكتمال اخر صفحات الكِتاب المُقدس ، و الفِردوس افتتحت ابوابها اليهما ، بكل آثامهما و نجاستهما.

هو ألقى تَعويذته على المسرح ، و راح الجميع مُنتشٍ بِمورفينه ، كان مِن المُفترض ان يَكون غيض لِيام لِخسارته أكبر من كَنز الكاربيان ، لكنه و عَلى خِلاف الفِطرة كَان سعيدا وفَخورا.

سايمون كان يَتجرع الشامبانيا و كأن السُم أتخذها مَوقعا ، و بَينما زَين يُدلي بِظلاله نَحو نَقابة النُقاد و يَشكر الكراميز بِدوره عَلى هذا الحَفل المُخصص لِحنجرته ، كان سايمون يَنظر لَه مِن طَرف رُموشه ، بينما لِيام كان يقذف بِوسائد الحُب نَحو الذهبي.

هو شاهد زين يتقدم بَعدما خَرج مِن المَسرح الخَلفي ، مُرتديا بِذلة فِرزاتشي أنيقة صُممت مِن اجله خِصيصا ، هو تَوجه نَحو ذات الفُستان الفَخم ذا الاكتاف العارية و الظهر الواضح ، فرش يده هُناك بَينما الاخرى راحت تَميل بِرأسها نحوه ، تُعطي زَهرته  رَحيقا ، كانت مَارينا مَن كَسرت قَلب ليام.

هو شَعر بالغضب و بِرغبة عارمة لِخنقها ، و البكاء ، هو اراد ابعَادها و حضن زَين لِلابد ، هو اراد ان يحضى بَالمتعة مِن غير خلع الثياب ، لكن مارينا بالفعل كانت قَد ربحت الرِهان بِلا ان تَرمي النَرد حَتى.

تَصفيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن