حَريق قَد شَبّ عَلى سَطح القَمر.
جَاعلا السَماء داخنة و مُكتئبة و تَحترق بِناره ؛ قَلب زَين عَيناه بَعد ان إستنشق حَشيشته كَما حَقن كَهِرويينه بِأوردته.
هُو حقا وَد التَوقف لَكن إن كانت المُشكلة بِإوردتك ، سَتقطعها؟
هُو شَعر بإن عَقله قد إرتدى وِشاحا أسود ، داكن بِشدة ، يَجعل مِن قَلبه مَفطورا اثر بَرق.
هُو شَعر بِكره ذاته المُصاحب للِإكتئاب ، لَطالما مَر بِتلك المَرحلة أثناء الظلام ، هُو فَكر:
-هَل يَعلم أحدهم كَيف يَبدو القَمر داميا؟
تَنهد بَينما شعر بِذراع لِيام تُحيط خَصره مِن الخَلف ، هُو نائم بِعمق يَتحلم مَع المَلائكة بَينما زَين يُراقب أعين الشر.
شعر بِخواء عَميق ، يَتجاوز مَركز الأرض عُمقا ؛ شَعر بِرغبة شَديدة بِالغناء ؛ بَعيدا عَن ثَورته.
-"انا أحبك ، انت تُحبني
نَحن عَائلة سَعيدة ، مع عِناق عَظيم و قُبلة مِني لَك
الن تَقول بِأنك تُحبني أيضا؟
انا احبك ، انت تُحبني
نَحن أفضل الأصدقاء كَما يَجب على الأصدقاء ان يَكونوا
و مَع عِناق عَظيم كَبير و قُبلة مِني لَك
الن تَقول بِأنك تُحبني أيضا؟"
و بِهذا كان زَعيم السُوء قَد تَغنى بِالرقة ، ممَلوئة بِذكريات قَد يَهب كُل خَواتمه لِيستعيد ، دُموعه قَد سَقطت و الصدى قَد إستنسخ ذِكراه.
لا بُد مِن انه نَسي غَلق بابه الأحمر قبل الإنتشاء ، لِذا فَباقي الذِكريات إستمعت لِنحيبه عَلى هَذه.
بَينما جُدرانه الأربعة كَانت قَد عَرَّفته بِالمجنون.
هُو كَره كَيف لِمده و جَزره ان يَضطربا بَهذه السُرعة ، قَبل ساعات كَان سَعيدا و مُنتشيا و مُثارا و الآن هُو يَجلس مَع أحزانه حُول طَاولة شاي.
لَكنه أدرك ان الأنوار الاربعة كَانت تُضيء ثَلاث ، و الآن اللَيلة أحلك مِن سابقتها.
و إن الحُكم عَلى لِيلته قَد حَان ؛ هُو قَد شَعر بِذراع تَجذب فُتات قَلبه سَويا.
كَما إستوعب حَاجته لِحرارة الجَحيم ، حَيث ان رُوحه بَدأت بالتجمد تارةً تارة.
و حَيث إنه قَد بَدأ يَرقص عَلى بِيانو الظَلام.
شَد عَلى ذِراع لِيام كَما إقشعر مُغمضا العَين و مُنقبضا الرِئة حين دَب الهَواء مُتحسسا جَسده العاري.
هَو إستدار نَحو صَدر محبوبه لاحفا نَفسه بِالغطاء و فاركا فَروة شَعره بِصدر الأخر.
أنت تقرأ
تَصفيق
Teen Fiction-إذاَ سَيد مَالك ، مَا هَو الفَن بِالنسبة لَك؟ -كَانت ثَقافة البَوب فَنا ، الفَن ثَقافة البَوب بِالنسِبة لِي. -الا تَشعُر بِأن كَلام النُقاد يَجب ان يُؤخذ بِنظر الإعتبار؟ الأ تَظن أن التَلهف لِلمهووسين؟ -أظِن ، سَيدي إن كُنت تَعتَقدُ هَذا ، بَعضُنا...