-تَعال ، أ قرأتْ مُقابلة مَالك و كِلاش؟
نادى نَايل بَينما يُركب نَظاراته بإعتدال مُشيرا لِليام بِالمجيء.
الأخر عَقد حَاجبه بِفضول و راح مُتقدما نَحو المَكتب الجالسة بِمنتصف الغُرفة ضَجرة مِن كَومة الأوراق فَوقها.
إستند بِكفاه على المَكتب لِيرجع نايل ظَهره لاحما إياه بِجلد الكُرسي الاسود الرَفيع لِيخرج صَريرا دَليل إنزعاجه مِن الإرلندي الذي مَرر المَجلة نَحو ذِراعيّ لِيام.
حَبس أنفاسه كَما زَمّ شَفتاه حِين ألقى ضَوء المَجلة إنعكاسه نَحو شَبكية لِيام.
هَو كَان مُثيرا و قَد اوقد مِدفئة الإشتياق عِند لِيام ، اللِقاءات لَم تَجري مُنذ إسبوعان ، كان قَد حَن بِها لِظل الذهبي.
-سآخذها نَحو مَكتبي.
-كَما تَشاء ، كُنت سأغادر عَلى كُل حال.
تمتم نايل و راح مُنتصبا مِن كُرسيه لِتغمره السعادة بَينما الآخر أخذ يُلملم أشياءه واضعا إياها في حَقيبة يَده.
إنصرف لِيام نَحو مَكتبه كَما إعتصر المَجلة بَين كَفاه ، هُو شَعر بِقلبه يَتقلقل كَجَرة عَسل مُختضه.
وطأت قدمه داخل المَكتب ، الشَركة هَادئة كَقبر فِي مُنتصف اللَيل ، الكُل إرتحل عَنها بَعد إنتهاء وقت العَمل الرَسمي لِيبقى لِيام و شَبحه المَغروم فَقط.
ظَن أن اجمل مَا فِي اليَوم هُو وقَت مَغيب الشَمس لَكنه فَقط قَرر ان يُغلق عَينا الشَمس فَلا تَبصر مَشاعره و لا خَليله المَطبوع.
صَب الوَيسكي فِي كأس يَكاد لا يَصل نُصفها لِيجلس امام ذات الغِلاف الأسود زَافرا كَم مِن الهَواء كَان مَحبوسا خَلف قُضبان رئته.
هوَ تَلمس المَجلة بِهدوء عَالما بِعدم إنتمائها للِخمسينات ، لَطالما كَان زَين سَابقا لِهذا العَصر ، حَتى جَيمس دين لَم يَكن هَو ، جَيمس دٍين ذا إعصار طَليق ، عَلنيّ ؛ زَين كَان ذَا بُركان دَفين ، كَل تَفاعلاته يَتستر عَليها التُراب حَتى تَظهر النَتائج مُدمرة.
لِيام قَدم نَقد ظَن انه المُناسب حَول أُغنيته الجديدة ، هُو أُعجب بِها و لَم يُود خِيانة ذاك الإعجاب.
-لا يَزال زَين مَالك يَبتدع الإباحة ، لَكن و بِشكل غَريب هَذه أثارت إعجابي ، و لا أزال مُتوقفا عَلى قَناعة إنه وَغد إنتباه.
الأخيرة كَانت قَد أثارت ضَجة فِي عُموم العَالم الأول ، لِذا كَان لا بُد مِن ظُهور المُعارضة و الأنصار.
تَقليب الصَفحات أنتج تَيارا مِن الهَواء ذا رائحة زرقاء ، لَكنه لَم يُمانع البَتة.
أنت تقرأ
تَصفيق
Novela Juvenil-إذاَ سَيد مَالك ، مَا هَو الفَن بِالنسبة لَك؟ -كَانت ثَقافة البَوب فَنا ، الفَن ثَقافة البَوب بِالنسِبة لِي. -الا تَشعُر بِأن كَلام النُقاد يَجب ان يُؤخذ بِنظر الإعتبار؟ الأ تَظن أن التَلهف لِلمهووسين؟ -أظِن ، سَيدي إن كُنت تَعتَقدُ هَذا ، بَعضُنا...