Trust

Chapter 13

حسناً لم استطيع النوم عندما غفى هاري علي, جعلته يستلقي على الوساده ريثما ارتب افكاري, لانني حقاً مشوشه اكثر من قبل.

خرجتُ من غرفته و ادخلتُ حقيبتي الى الداخل فقط لتجنب ازعاج ميلا.

جلستُ امام اللوحه انظر اليها, لا اعلم كيف لكنني اشعر بأنني انتمي لهاري, ربما نحن مختلفين قليلاً, اوه حسناً كثيراً, لكن ربما يكون على حق, ربما نحن مقدر لنا ان نصبح معاً, ربما علي حقاً ان اعطيه فرصه لأرى ما يمكنه ان يفعل.

لكن لا يمكنني ان اثقه به, لا اعلم لما ربما هو يلعب لعبه ما كيف اعرف ان كان حقاً صادق بما قاله, ربما هو ممثل بارع او ربما هو يعرفني من قبل و يريد ان ينتقم؟.

ياله من سبب رائع ليجعلك غبيه

لا اعلم انني حقاً لا اعلم ماذا علي ان افعل او حتى افكر.

نهضتُ عن الارض و دخلتُ الى الحمام, لم اكن اعرف ماذا سأفعل الآن او بما يجب ان افعل.

ربما علي فقط ان اخرج حقاً و اتركه و اعود الى والدي لبعض الوقت.

طردتُ افكاري و غسلت وجهي في محاوله يائسه لمنع افكاري من الاستلاء علي لكن لا فائده, لهذا قررت ان استحم ربما هذا سيساعدني على الاسترخاء.

لم استغرق وقتاً طويلاً الى ان سمعتُ صوت وقوع شيء ثقيل خارج الحمام, ربما هاري استيقظت اخيراً.

او ربما سقطت من السرير

هل يعقل انه سيسقط من السرير مثل الابله؟, لا اعتقد بأن غبائه سيجعله يسقط من السرير.

ياالهي ماذا ان سقط عن السرير!.

نظرتُ من حولي في محاوله ايجاد منشفه, لقد كانت هناك واحد في زوايه الحمام, مشيتُ الى المنشفه و لففتها حولي و انا اخرج من الحمام.

كان هاري لا يزال مستلقي على السرير واضعاً الوساده على رأسه ليخفي ضوء الشمس المنبعث من النافذه.

ارتاح قلبي عندما رأيته مستلقي في منتصف السرير لأرى كميه من الكتب ملقيه على الارض.

عقدتُ حاجبي و انا انظر الى الكتب الملقيه على الارض, ان بعض من هذي الكتب المفضلي لدي, لكن بين اخبرني بأنه هاري لا يطيق القراءه, لما يخفي هذا عن الجميع اذا؟.

رفعتُ الكتب عن الارض و وضعتها على الطاوله بجانب السرير, و مشيتُ الى النافذه و سحبتُ الستائر لأمنع ضوء الشمس من الدخول.

امسكتُ بالمنشفه بقوه و انا احاول المشي بهدوء كي لا اجعل هاري يستيقظ.

(صباح الخير ايتها الشمس المشرقه مرتديه منشفتي التي لم اغسلها).خرج صوت هاري الناعس كـأغنيه ناعمه في اذني.

(محاوله يائسه بأن تجعلني القي المنشفه حتى يتسنى لك النظر الي عاريه).قلت له و انا اعود لداخل الحمام.