Trust

Chapter 16

(اوه).هذا كل ما خرج من فمي عندما اخبرني هاري عن البارحه.

حسناً اخبري بأنني كنتُ غاضبه منه نوعاً ما و لم اكن في وعيي لهذا قرر ان يأتي بي الى هنا, اولاً كنت اعتقد بأنني سأغضب لكنني اشعر بالراحه لأنه لم يتركني.

(الساعه لا تزال السادسه صباحاً).اخبرني هاري و شعرتُ به يدخل تحت اللحاف معي.

استدرتُ لأواجهه و انا انظر اليه.

لم نقل حرفاً واحد, كل ما فعلناه هو النظر الى بعضنا البعض, لا اعلم كيف لكن الوضعيه هذي تشعرني بالامان, تشعرني بالامان من لسان هاري الفظ.

(تعالي الى هنا).قال هاري و هو يفتح ذراعيه لي.

نظرتُ اليه لأتأكد بأنه لا يمازحني, فأنا اعلم هاري ان اراد شيء سيحصل عليه من غير ان يسأل.

(لم ابقى هكذا الى نهايه الدهر كارا تعالي).اخبرني هاري و سمعته يتأفف.

من غير ان افكر حتى, زحفتُ اليه و انا اشعر بالابتسامه العريضه ترتسم على وجهي.

لم ننطق حرفاً بعدها, كان هناك صمت, لكن ليس صمتاً قاتلاً, انه صمت الأمان بالنسبه لي, فأنا لا اعلم ماذا سيحدث ان بدأنا بالتكلم مع بعضنا البعض, سينتهي المطاف بنا الصراخ على بعضنا البعض و قول كلمات ليس هناك داعي لها.

لكن بعد فتره شعرتُ بأنها طويله من الصمت تكلم هاري.

(هل تردين ربما معرفه القليل عني؟).سألني هاري و هو يجعل رأسي يسترخي على الوساده ريثما جلس على السرير.

(ليس الآن هاري).اخبرته و انا استدير و انظر الى اللوحه التي رسمها.

(ما الخطب؟).همس هاري في اذني عندما جعلني استدير و انظر اليه.

(انت تتصرف كأن شيء لم يحصل).اخبرته و انا انهض عن السرير.

ضحك هاري و نظر الي وقال (انا لم افعل شيء انه ليس ذنبي عندما تكونين حساسه كارا).

نظرتُ اليه وقلت (الآن انا حساسه؟ عندما نشرت كتابي و طردتني من المنزل و عدتُ لتترجاني بأن اعود اصبح انا الحساسه هنا؟).

ضحكتُ و انا انظر الى اللوحه و اقول (اتعلم ما المضحك؟).

اشرتُ الى اللوحه وقلت (هذي اللوحه التي رسمتها انت لا ارى بأنها ستصبح حقيقه بسبب تصرفاتك الغبيه).

نهض هاري من السرير و نظر الي وقال (ماذا تنتظرين هيا اخرجي فليس هناك شخص يردعك).

لوحت في الهواء وقلت (انت هاري! ها انت ذا تفعلها مره اخرى الا يمكنك ان تتصرف لو لدقيقه واحده من غير ان تخيفني؟).

نظر هاري الى الارض و لمحتُ الألم في عينه, اشعرُ بأنه يصارع نفسه في الداخل, كأن هناك شخصان في داخله, الشخص الطيب و الشخص الشرير, هذا كل ما اعلمه من تصرفات هاري.