Chapter 36

6.7K 345 297
                                    

لم يحدث الكثير حقاً, جلسنا انا و تايت في الخارج نتحدث مع بعضنا البعض عن ما حدث في غيابه, اخبرني بأنه عاش مع النادله التي احبها لكن عندما اشتد عليه المرض و كان عليه ان يخبرها بـشأنه هربت و تركته وحيد, اخبرته عن لقائي مع هاري و كيف كل شيء تغير بشكل غريب و اصبحتُ ملتصقه بـالخادمه ميلا لأن صحبتها اكثر متعه من هاري, و بالطبع تايت بدأ بأخباري بأن هاري اكثر متعه في المضاجعه و جعلني اضرب رأسه لينفجر ضاحكاً.
و بعدها دخلنا الى المنزل و كان الفيلم جاهز للعرض و ايضاً كان هاري نائم على الاريكه بطريقه طفوليه, لهذا اخبرتُ والدي بأنني سأنام قبل حتى ان يبدأ الفيلم و بينما هاري نائم الآن ليس هناك داعاً لبقائي.
(حسناً لكن لا تتضاجعا و تحطمان السرير ليس لدي المال الكافي لشراء الطعام لنا لهذا ارجوكِ انتبهي).قال والدي عندما فتح هاري عيناه و بدأ بـفركها.
(لا تقلق يمكننا المضاجعه في سرير تايت).قلتُ لأبي و انا ارى تايت يلقي علي الوساده و يجعل والدي ينفجر ضاحكاً.
(اياكِ ان تفكري حتى كارا).قال تايت عندما امسكتُ بـخصر هاري.
(انني امازحك ايها الاحمق).اخبرتُ تايت و انا اتجه نحو السلالم لأسمعه يتمنى لنا ليله سعيده.
صعدتُ السلالم و وزن هاري كان كله علي و علي اخباركم بأنه حقاً ثقيل اشعر بأنني سأسقط من السلالم لا محال و اصدم رأسي بالارض.
كنتُ ممتنه عندما وصلتُ لنهايه السلالم من غير ان اقع.
(هاري ساعدني انك حقاً ثقيل).اخبرته و انا افتح باب غرفتي و احاول ان لا اقع.
تأفف هاري و هو يحملني عن الأرض الآن و ينظر الي بـعينان ناعستان و يهمس (انكِ مزعجه).
لم استطيع منع الابتسامه التي ارتسمت بوجهي و انا احيط رقبه هاري بـيداي و اقبلها.
(انني متعب كارا لكن ليس لدي مانع في مضاجعتك في الحال).قال هاري و هو يلقيني على السرير و يصبح فوقي و يجعل ابتسامتي تتوسع.
(انني احبك).اخبرته و انا اسحب قميصه لأصل الى شفتاه و اقبلها.
قبلني هاري بـشغف و هو يجعل لسانه يلتقي بلساني و انا ارفع نفسي اليه.
ابتعدتُ عنه و انا اضحك عندما القى بنفسه جانبي و اغلق عينه.
(لم اراك متعب مثل الآن منذ التقيتك).اخبرته و انا المس شعره.
(الادويه كانت تبقيني نشط معظم الوقت).قال هاري بـتعب.
(ربما عليك اخذها مره اخرى).اقترحتُ و انا ارى عيناه تُفتح قليلاً لينظر الي.
(لا ان اخذتها سأفعل شيئاً غبي و اجرحك و سأخسرك حينها).اخبرني و اغلق عينه.
(سأتعامل مع مزاجك الحاد لكن ماذا ان اصبحتْ حالتك اسوء و قتلت شخص ما؟).قلتُ و انا اراه ينفجر ضاحكاً و يفتح عيناه.
(لديك خيال وسيع حبيبتي هذا لن يحدث تعالي الى هنا).قالها و فتح ذراعيه لي و ذهبتُ اليها.
(سأكون بخير و ستكونين انتِ بخير و علاقتنا ستكون بخير لا تقلقي).قال هاري و هو يحتضني في سريري طفولتي الصغير.
علمتُ بأن الصباح قد حل عندما سمعتُ صراخ تايت من الاسفل.
تثاوبتُ قبل ان لا افتح عيني على الامل لرؤيه وجه هاري لكنه لم يكن هناك, نظرتُ من حولي لم يكن هناك اي شخص, هل يعقل بأنه غادر؟, لا يستحيل ان يغادر من غير ان يخبرني.
نهضتُ من السرير و خلعتُ بنطالي و بقيتُ فقط في القميص الاسود الذي كان يغطي نصف فخذي.
خرجتُ من الغرفه و نزلتُ السلالم لأرى تايت يصرخ مره اخرى.
(هييه ما الذي يجعلك تصرخ مثل الأبله؟).صحتُ على تايت الذي كان امام التلفاز.
(هل ايقظتك؟).سأل تايت و جعلني انفجر ضاحكه.
(و من برأيك ايقظني؟).قلتُ و انا انظر الى الساعه لأجدها السابعه صباحاً.
و هذا جعلني اضيف شيئاً لهذا اشرتُ الى الساعه وقلت (من يصرخ في الساعه السابعه صباحاً في رأيك؟).
رفع كتفه تايت و عاد بـنظره الى التلفاز و عاد للصراخ.
لماذا لدي اخ يتصرف كأنه في مشفى للمجانين؟.
نظرتُ الى المطبخ لأجد والدي نائم هناك.
تنهدتُ و انا ادخل الى المطبخ لأرى بأن الكمبيوتر المحمول لا يزال يعمل, نظرتُ الى الشاشه لأرى صوره لوالدتي و ارى ايضاً ورقه كتبها والدي على لوحه المفاتيح.
رفعتها و نظرتُ اليها و هذا ما كان مكتوباً فيها:
"احببتكِ من اعماق قلبي ليزا لقد تغيرتُ من اجلك توقفتُ عن الشرب و حضور الحفلات و رسم المزيد من الوشوم و ايضاً توقفتُ عن صنع اعذار وهميه فقط لأستمتع بوقتي بعيداً عنك و الآن انني نادماً حقاً على ذلك الوقت الذي قضيته بعيداً عنك فـأنا لم اعرف قيمتك الى ان خسرتك ليزا لكن اعلم بأنني لا ازال احبكِ اكثر من قبل انني احبك و احب اطفالنا الرائعين و يستحيل ان اتوقف عن الكتابه لكِ و وضعها تحت الوساده و اتخيل بأنكِ قرأتيها و سوف اعدك بأنني سأنفذ ما قلتيه فـأعلم الآن بأن هاري هو المفتاح لعوده كارا الى سابق عهدها انني احبك ليزا و احب كارا و ايضاً تايت".
لا اعتقد بأنني فكرتُ بأمر موت والدتي حقاً و ايضاً لا اعتقد بأن تايت فعل, ابي فعل فـهو ما يزال ينظر الى صورها فـأنا لا الومه حقاً.
نظرتُ الى ذراع والدي لأرى وشومه التي كان يخبرني قصتها في كل مره انظر اليها.
لكن كان لديه ثقب في فمه و ايضاً على حاجبه كانوا ثلاثه و كان ايضاً يحب رسم الوشوم لنفسه و للأخرين لكنه لم يكن وقح على الاطلاق لكن كان طيب جداً الى ان قابل والدتي التي جلبت الانتباه لها و جعلت الجميع ينسوا امر والدي لهذا اصبحت والدتي هدفه.
انها قصه بلهاء حقاً.
ضحكتُ على افكاري و انا انظر الى تايت الذي كان يصرخ على التلفاز مره اخرى.
اغلقتُ الكمبيوتر المحمول و انا اعيد الورقه لمكانها و ايقظ والدي.
(صباح الخير).قلتُ لـوالدي الذي نظر الي و نظر الى تايت الذي كان يصرخ.
(انني حقاً اتعجب بأنك لم تستيقظ من صراخه).اخبرتُ والدي الذي احتضني.
(لم اشعر به على الاطلاق).قال و هو يبتعد عني و يضع الكمبيوتر المحمول في الحقيبته و هو ينظر الى الساعه.
(لقد تأخرت كثيراً ربما سأتأخر كثيراً الليله لهذا اهتمي بـتايت اتفقنا؟).قال والدي و ترك قبله على وجنتي و هو يخرج من المطبخ ليقول وادعاً لأخي الذي ما زال يصرخ.
نظرتُ من نافذه المطبخ لأرى والدي يركب سيارته في عجله و يقود بعيداً, لكن هذا لم يكن ما يهمني, ما كان يهمني هو اين بحق الله هاري؟.
انني افتقده حقاً.
اطفئتُ نور المطبخ و خرجتُ الى غرفه الجلوس لأرى تايت الذي كان شبه نائم على الاريكه.
(هل انت بخير تايت؟ هل تحتاج المشفى؟).سألتُ تايت بـقلق و انا انظر الى عيناه التي اصبحت موجه الي.
(انني فقط متعب سأنام قليلاً).اخبرني و جعلني اسحب اللحاف من نهايه الاريكه و اغطيه بها.
(حسناً يمكنك النوم في غرفتي ان اردت لكن هل تعلم اين ذهب هاري؟).اخبرتُ تايت وانا انظر اليه يغلق عينه.
(لا لم اراه الصباح حتى ربما خرج في وقت مبكر قبل ان استيقظ).قال تايت و صمتُ.
يبدوا متعباً حقاً لهذا سأجعله يرتاح و سأجد شيء اخر اشغل فيه نفسي الى ان يعود او حتى يتصل هاري.
حاولتُ اشغال نفسي بـالقراءه او حتى مشاهده التلفاز لكنني اشعر بالضجر لا اعلم ماذا افعل غير ان اخرج من المنزل, لهذا كتبتُ ملاحظه لتايت اخبره بعدما صعدتُ الى الاعلى و ارتديتُ ثيابي و كتبتُ بأنني سأكون خارج المنزل و ان استيقظ عليه ان يتصل بي او يرسل الي رساله نصيه.
فتحتُ الباب لـيظهر لوي امامه.
(اللعنه لقد اخفتني).قلتُ لـلوي و انا اضرب صدره و اجعله ينفجر ضاحكاً.
(لقد اخفتيني بـدورك!).قال لوي و هو يمسك كتفي.
(ماذا تفعل هنا؟).سألته و انا اغلق الباب خلفي.
(الا يحق لي ان اتي لرؤيتك؟).سأل لوي و عقد حاجباه.
ادرتُ عيني و انا امسك يده و ابدأ بالمشي.
(لقد كنتُ على الوشك الاتصال بك لكنني اعتقدتُ بأنك لا تزال في المخيم).اخبرته و انا انظر اليه يرتاح لا اعلم ما السبب.
(لأكن صادق الجميع كان مصدوماً حقاً بـفعله هاري لأنني اعلم بأنه تشاجر مع ميلا و ايضاً مع اخيه).قال لوي و جعل عيناي تتوسع.
(ماذا تقصد بـشجار؟).سألته.
لدى لوي معاني كثيره لـكلمه "شجار" لا اعلم اي واحده ستكون.
(حسناً انه كما صرخ عليها و جعلها تبكي لسبب لم استطيع معرفته اما اخيه فـكنتُ مع هاري ادافع عنك لأنه نعتك بالكاذبه).قال لوي و نظر الي الآن و اكمل (لا تقلقي هاري قام بـلكمه و انا قمتُ بـرفسه).
(كان على هاري رميه من النافذه فـأنه يستحق هذا).قلتُ لـلوي و جعلته ينظر الي بـابتسامه واسعه.
(لقد اعتقدتُ بأنك ستصرخين علي لكن ها انتِ ذا تفعلين عكس ما اتوقع).قال لوي و هو ينظر الى الشارع ان كان يمكننا العبور بـآمان.
(ولماذا اصرخ؟ فـأنه احمق و حقير و يستحق لكمه هاري).قلتُ لـلوي عندما امسك بـيدي الآن و بدأنا بالعبور.
(انه المعنى لـكلمه حقير لكن تعالي الى هنا انني خائف ان تصدمك احدى السيارات).قال لوي و جعلني التصق به ليحتضنني و يمشي بـسرعه.
(لوي سأقع).اخبرته و انا احاول التواكب مع خطاه.
لم يقل لوي اي شيء الى ان وصلنا الى الشارع المقابل.
(ماذا كنتِ تقولين؟).قال لوي و جعلني اقهقه.
(لا شيء مهم على الاطلاق).اخبرته و انا ابتسم و اجعله يبتسم.
(يا الهي انتما حقاً ثنائي رائع احسدكما!).قالت فتاه مع شاب يـبدوا بأنه حبيبها.
كلامها جعلني انا و لوي ننفجر ضاحكين و نبتعد عن بعضنا البعض و ننظر الى بعض.
(هو ليس حبيبي و انا لستُ حبيبته).قلتُ للـفتاه التي تنظر الى لوي الآن.
(انها ليستِ حبيبتي فـأنا شاذ و لدي حبيب لهذا يستحيل ان تكون هذي حبيبتي انها فكره غبيه اتخذها).قال لوي و جعلني اضرب كتفه.
(هيه!!!! كأنني اريدك).قلتُ له و جعلت الفتاه و الشاب يضحكان.
(اعلم بأنكِ كنتِ تريديني في الماضي).قال لوي و غمز و جعلني اضربه بقوه على كتفه و اجعله يأن ألماً.
(محتال غبي).همستُ له و انا امسك يده.
(اتمنى لكما يوماً طيباً).قال لوي للـفتاه و الشاب قبل ان نكمل طريقنا.
(ان ضربك يؤلم كم اكرهك).قال لوي و جعلني اضغط على يده و انا اضحك.
(اضحكِ اضحكِ فـأنا ممتن ان هاري ليس معنا ولا سوف اموت لا محال).قال لوي و جعلني اخرج تنهيده طويله و انا انظر من حولنا.
(حسناً ماذا حدث؟ هل قلتِ شيئاً للصبي و جعلتيه يرحل؟).سأل لوي بـقلق و جعلني انظر اليه.
(لم اقل اي شيء له اتفقنا؟ لا اعلم اين هو! لقد خرج من غير ان يترك رساله او يخبر اي احد اين هو).قلتُ لـلوي الذي فتح باب المبنى لي لأدخل قبله.
(هذا غريب حقاً).قال لوي و جعلني انظر اليه عندما ضغطتُ زن المصعد.
(لماذا غريب؟).قلتُ لـلوي و انا استدير و انظر اليه.
(لقد رأيته في المخيم قبل ان لا نغادر).قال لوي و جعلني اتنهد و انظر الى المصعد الآن.
(امم كارا هل تذكرين نايل هوارن؟).سأل لوي و جعلني استدير و انظر اليه.
(الذي جعلني احمل بـطفله اللعين و اختفى من غير ان يظهر مره اخرى؟ بالطبع).اجبتُ لوي و انا ادخل المصعد قبله.
(حسناً لقد ظهر اليوم امام باب الشقه و كان يريد التحدث اليك لهذا).قال لوي و جعلني انظر اليه و ابتسم بـغضب.
(سحبتني الى هنا من غير ان اعلم؟ رائع).قلتُ و كدتُ اضغط الطابق الاول مره اخرى لكن لوي امسك بـيدي.
(كارا عليك سماع قصته حقاً انها مرتبطه بـهاري).قال لوي و جعلي يدي تسقط على جنبي و انا انظر اليه.
(انت لا تخبرني بـأن نايل الذي نعرفه هو اخ لانا حبيبه هاري).قلتُ لـلوي عندما انفتح المصعد.
(فقط استمعي اليه حسناً؟ و بعدها سـنتناقش بشأن هذا).قال لوي و هو يمسك كتفي و يدفعني لخارج المصعد لـباب شقته.
فتح لوي باب شقته و دخل قبلي, هل علي حقاً فعل هذا؟, اعتقد بأن ليس لدي اي خيار الآن.
دخلتُ خلف لوي لأرى بين ينظر الي.
(اهلاً).همس بين و احتضني لثانيتان و تركني لأنظر الى الشخص الذي سـيدمر حياتي مره اخرى.
(ماذا تريد الآن نايل؟).سألت نايل الذي لم يتغير.
لا يزال شعره اشقر مرفوعاً للأعلى و يرتدي قميص ابيض و جينز ضيق ازرق.
(اهلا كارا لقد تغيرتي حقاً).قال نايل و تأففتُ بضجر و انا اجلس على الاريكه بـجانب لوي.
(بالطبع فـأنا لستُ كاذبه اجعل فتاه تحمل بـطفله و اهرب).قلتُ و رأيت نايل تنهد.
(كارا بحق الله).قال لوي و انا اشعر بـيده على ظهري.
تنهدتُ و نظرتُ الى نايل و قلت.
(توقف عن الكلام و ابدأ بـقصتك المليئه بالاكاذيب).اخبرته و انا اركل الطاوله لأجعلها تصدم بـقدمه.
(كارا!).صاح بين و هو يمسك كتف نايل الذي بـدأ يأن في ألم بينما انا و لوي هنا نضحك.
(ارى بـأنكما لم تتغيرا حقاً).قال نايل و هو يمسك ركبته و يجلس على الاريكه امامنا.
(هل يمكننا الانتهاء من قصتك المضجره؟ انني اشعر بالضجر هنا).اخبرته و انا انظر اليه ينظر الى لوي.
(حسناً دعني ابدأ بالسؤال ما علاقتك بـهاري؟).سألتُ نايل و انا اجعله ينظر الي.
اومأ نايل الي و بدأ بالكلام (ان هاري كان على علاقه بـشقيتي لانا و ايضاً بـصداقه قويه مع اخي الكبير جريج).قال و توقف عن الكلام و جعلني اضحك.
(حسناً؟ لماذا صمت؟ هل علي ان انهض و اضرب رأسك على الطاوله لـتكمل؟).قلتُ له و انا انهض من مكاني لكن لوي سحبني و جعلني اجلس مره اخرى.
(كارا اهدأي).همس لوي في اذني و انا ارى نايل يرجف بـرعب و هو ينظر الي.
لكنني همستُ لـلوي (انه يكذب هاري حرق اخ لانا حياً لهذا يستحيل ان يكون لديه صداقه قويه).
اعلم من الآن سأسمع اكاذيب تكفيني لسنه كامله, لأن ان كان ما يخبرني نايل به صحيح انا متأكده بأن هاري كان سيخبرني به قبل ان يأتي حتى.

Trustحيث تعيش القصص. اكتشف الآن