جلستُ على الارض انظر الى الباب انتظر عوده هاري, لكن في داخل كنتُ اعلم بأنه غادر, بأنه تركني وحيده و نقض وعده لي.
مسحتُ دموعي للمره العاشره و انا انهض عن الارض و اخرج من الغرفه لأنزل السلالم و انظر الى الباب الامامي الذي ما زال مفتوح.
بدأتُ بالبكاء مره اخرى و انا اجلس على السلالم و اضع رأسي على ركبتاي.
(هيه ما الخطب لماذا تبكين كارا).سمعتُ صوت والدي و شعرتُ بـيده على كتفي.
خرجت مني شهقات لا تحصى عندما حاولتُ التحدث.
(اششش طفلتي الصغيره انني معك).قال والدي و احتضنني الى صدره.
(لقد جعلته يرحل من غير ان اوقفه من غير ان اخبره بأنني يستحيل ان اعيش من غيره لقد تركني هاري ابي).همستُ و بدأتُ بالبكاء مره اخرى و انا اتمسك بـقميص والدي.
اغلقتُ عيني و احاول اتحكم بـنفسي قليلاً.
(هل تريدينه بهذي الشده؟).قال والدي و جعلني ابكي بشده.
(لا يمكنني العيش من غيره ابي).همستُ و انا اشعر بـوالدي يبعدني عنه لأرى دموعه.
(اذاً اذهبي و اجعليه يعود اليك ان لم تفعلي شيئاً الآن ستحيل ان تفعليه في المستقبل هيا خذي مفاتيح سيارتي ستجديه في منزله بالتأكيد اسرعي قبل فوات الأوان كارا).قال والدي و جعلني انظر الى الارض.
(لقد تركني برغبته كيف ذاهبي له سيجعله يعود الي اخبرني؟).سألته و انا انظر اليه.
(لأنه سيرى كم انتِ تحبينه و كم انتِ تحتاجينه في حياتك).قال والدي و هو يمسح دموعي.
(هل تعتقد بأنه سيعود الي؟).همستُ و انا اراه يمسح دموعي مره اخرى.
(انه يحبك بشده ولا يمكنه العيش من غيرك هو الاخر لهذا هي فرصتك الاخيره قبل ان تخسريه للابد).قال والدي و اصبحت يده على كتفي الآن.
والدي على حق!.
(انني اشكرك ابي).اخبرته و انا احتضنه
احتضنتُ والدي بـقوه و انا انهض من مكاني و التقط مفتاح سياره والدي و اخرج من الباب الامامي مسرعه الى سياره والدي السوداء.
شغلتُ السياره و قدتُ الى منزل هاري.
اتمنى ان اصل في الوقت المناسب قبل ان لا يتأكد هاري بأن هذا ما يريده.
علي ان اصل اليه و اخبره كم انا احبه و اريده.
علي ان اخبره بكل ما ظنه كذب و هراء.
علي ان اخبره بأنه اهم من تايت!.
عندما وصلتُ الى منزل هاري رأيتُ الباب الامامي لا يزال مفتوحاً و سياره هاري مركونه بطريقه خاطئه.
نزلتُ من سياره والدي و انا اركض الى منزل هاري و اصعد السلالم بسرعه.
نظرتُ الى غرفه هاري الذي كان بابها مغلق و انا لا اعلم ان كان علي طرقه.
ربما علي ان اتركه يذهب.
لا اعلم انني اريده و بشده و اعلم بأنني لا استطيع العيش من غيره لكنني عشتُ من غيره في الماضي و يمكنني التعلم كيف في المستقبل.
لكنني احبه! هذا ما يجعل تركه امراً صعب علي!.
قبل ان لا اطرق الباب سمعتُ صوت بكاء من الغرفه التي كنتُ انام فيها هنا.
هل يعقل بأن هاري هناك؟ في الغرفه التي كنتُ انام فيها؟.
اتجهتُ نحو الغرفه و فتحتُ الباب بـهدوء لأرى ظهر هاري كان الى الباب, لكنني كنتُ اعلم بأنه يحتضن الوساده التي كنتُ انام عليها, و كنتُ اسمع صوت بكائه.
كنتُ اشعر بأن الفجوه التي في داخلي بدأت في التوسع فقط لمجرد النظر الى هاري بـهذي الحاله.
اغلقتُ الباب خلفي بهدوء من غير ان اصدر صوتاً واحد و اتجهتُ نحو السرير الذي كان هاري مستلقي عليه.
لمستُ كتف هاري و جعلته يبعد قليلاً و يهمس.
(لا اريد التحدث مع احد).همس هاري بـصوت متقطع بسبب البكاء.
(اذ احببتني لماذا تركتني هاري؟).همستُ و انا اجعله يستدير بسرعه و ينظر الي.
لمستُ وجنته البارده بسبب دموعه و انا لم استطيع الرؤيه بوضوح بسبب الدموع المتجمعه في عيني.
(انت لا يمكنك العيش من غيري و انا لا يمكنني العيش من غيرك لا افهم لماذا تفعل هذا بنا).همستُ لهاري و انا اضع يدي الاخرى على وجنته الاخرى.
(انني غبي لتركك).قال هاري و جعلني ابعد يداي عن وجهه.
لكنني امسكتُ بـيداه و و ضعتها حول خصري و انا انظر اليه.
(اذاً لا تتركني لأنني كل ما اريده و كل ما احتاجه هو انت).همستُ و انا اشعر بـيداه تسحبني اليه بقوه و يبدأ كلانا بالبكاء.
(اياك انت تفكر بأنك عبئ علي او حتى ان تفكر بأن وجودك مجرد تضيع للوقت فـأنت اهم ما أملك).اخبرته و انا انظر الى وجهه و امسح دموعه.
(ماذا اقول انا؟ فـأنتِ كل ما أملك و تعلمين هذا).قال هاري و هو يمسح دموعي و يجعلني ابتسم قليلاً.
(اذاً لماذا كنتُ تخطط تركي؟).سألته و عيناه لا تزال تنظر الي.
(لأنني اضيع وقتك بينما انتِ تحتاجينه لتايت ولا اريد ان يموت تايت و يتركك خلفه مصدومه كارا).قال هاري و جعلني المس وجنته.
(انت غبي انت حقاً غبي! انا لا شيء من غيرك هاري).اخبرته و انا انظر الى لمعان عيناه الحزينه.
(لكنني شعرتُ بـأنكِ افضل من غيري).قال و جعلني ارخي رأسي على كتفه و احيط خصره بـذراعي.
(انها كذبه لا احد يصدقها).اخبرته و انا اشعر به ينهض من السرير و هو يحملني بـهذي الوضعيه.
(لكنني صدقتها لفتره و كنتُ غبياً لتصديقي بها).همس و هو يجعل ظهري على باب غرفته و ينظر الي.
(انني حقاً غبي ولا اعلم كيف احببتيني).همس و هو يدفع بـشفته على شفتي و يقبلني بـحراره كما اعتاد.
اشعر و كأن جزء كبير من قلبي قد عاد الي عندما قبلني هاري لأنني اعلم بأنه اذا اصر على تركي كان سيجعلني اخرج من منزله باكيه.
(هل ستضاجعني هنا).همستُ مداعبه عندما رأيته يدير عينه و يفتح باب غرفته و لا يزال يحملني بيده الاخرى.
اغلق الباب خلفه و جعل ظهري عليه و هو يبتسم.
(هنا ربما).قال و عاد يقبلني شفته و انا اشعر بأبتسامته على شفتي.
-
حسناً لا اعلم كيف وصلتُ الى سرير هاري ولا اعلم كيف حل الصباح بـهذي السرعه.
(اذاً اعتقد بأنك لن تسمحي لي بالنوم الآن).قال هاري و هو ينظر الي عندما نهضتُ من السرير عاريه.
(ان نمت سأعض وجنتك).اخبرته و انا انظر الى المرآه.
(انتظر علينا التحدث عن العلامات التي تتركها بعد كل مضاجعه).قلتُ و انا انظر الى رقبتي التي كانت علامات الحب تغطيها.
(اوه اذا كنا سنخوض هذا الحديث عليك مضاجعتي مره اخرى لأنشط او لا بأس بالمضاجعه الفمويه مثلما حدث في المخيم).قال هاري و غمز الي و جعلني ادير عيني.
(هيا انهض علينا الذهاب الى المشفى لنخرج تايت).اخبرته و انا اجمع ثيابي و ثيابه التي كانت منتشره في الانحاء.
(اذا كنا س-).قال هاري و جعلني القي عليه الثياب.
(لقد فهمت!).اخبرته و انا اجعله ينفجر ضاحكاُ.
ادرتُ عيني و انا اتجه نحو السرير و اجمع الثياب مره اخرى ولا اعلم لما التقيتها عليه.
لكنه امسك بي و سحبني الى حضنه و هو يضحك.
(ما رأيك بـدقيقتان).قال و اصابعه كانت تحاول ترتيب شعري.
(الا يكفيك ما فعلناه قبل قليل؟).سألته بأنزعاج و انا التقط الفرشاه الخاصه بـشعره و ابدأ بـتمشيط شعره.
(هل كان كافياً لك؟).قال و ابتسم بـغرابه.
(لم يكن كافياً و لن يكون لكن علينا ان نذهب).اخبرته و انا اقبل شفتاه و اجعله يصبح فوقي و اصبح مستلقيه على السرير مره اخرى.
(لنجعله كافياً).قال عندما ابتعد عن شفتاي.
دفعتُ هاري و اصبحت فوقه و انا اقول (علينا ان نذهب ايها المحتال).
ادار هاري عينه و جعلني اضحك.
ابتعد هاري عني, و عيناي لم تتوقف عن النظر الى جسده العاري و تفحصه.
(ان بقيتي تعضي شفتاك هكذا ستنفجر الدماء لكن هل مؤخرتي جميله الى هذا الحد).قال هاري و هو ينظر الي و يحاول كتم ضحكته.
(انت مزعج).قلتُ و انا انهض من السرير و انظر اليه ينفجر ضاحكاً و يتجه نحو الحمام و يجعلني اضحك قليلاً قبل ان لا اجمع الثياب و اضعها في السله.
نظفتُ الغرفه قليلاً بينما انتظر هاري يخرج من الحمام.
لكنني وجدتُ علب الادويه تحت السرير كان يخفيها, تنهدتُ و انا ارفع خمسه علب و اضعها على الطاوله بـجانب السرير.
(ما الخط-).قال هاري لكنه توقف عندما راى العلبه التي بـيدي.
نظرتُ اليه و قلت (هل هو حقيقه بأنك بخير من غيرها؟).سألته و انا اراه يتنهد و يتجه نحوي ليأخذ العلبه و يجمع باقي العلب و يضعها في سله المهملات.
عندما انتهى نظر الي و مسح وجنتي بـيده.
(اششش لديك اشياء اخرى لتقلقي عليها دعيني خارجها).همس و ضغط شفتي بـابهامه.
(انت اهم منها جميعها).اخبرته و انا الف يداي حول رقبته و ارخي رأسي على كتفه.
احتضنني هاري بقوه و جعلني اقبل رقبته و اهمس.
(اريد منك ان تفهم بأنك اهم من اي شيء اخر و صحتك تهمني اكثر من صحتي لهذا ارجوك ان شعرت بان عليك اخذها مره اخرى افعلها اتفقنا؟).همستُ و انا ابتعد قليلاً حتى استطيع النظر الى وجهه.
اومأ الي هاري و هو ينظر الى شفتاي.
(عدني بهذا).همستُ و انا ارى وجه يقترب الى وجهي.
(اعدك).همس و ترك قبله سريعه على شفتي قبل ان لا يحتضنني مره اخرى و يجعلني اشعر بالآمان الذي افتقده.
(احبك كارا).قال هاري و جعلني اشد على ذراعي من حول رقبته و اقول (احبك هاري).
(الآن ارتدي ثياب هيا).اخبرته و انا ابتعد عنه و اضرب مؤخرته و اضحك.
(هل ستخرجين بـقميصي فقط؟).سأل و جعلني اتذكر بأنني فقط بـقميصه.
لكنني ارتدتُ ان امرح قليلاً معه.
(انه الجو حار لا بأس).اخبرته و انا انظر اليه يرفع حاجبه.
(بالطبع انها لا تمطر على الاطلاق).قال هاري و هو يبعد الستار عن النافذه و يجعلني اضحك.
(حسناً ارتدي ثيابك اولاً و بعدها سأرتدي ثيابي انا).اخبرته و انا انظر اليه يتنهد.
Harry's POV
ارتديتُ ثيابي و انا انظر الى هاتفي, انظر الى رساله زين الذي يخبرني بأنه قادم الى غرفتي الآن فقد مضى وقت طويل لم نرى بعضنا او نتحدث فيه.
انني احب صداقتي مع زين في بعض الاوقات, لكن في اوقات اخرى انني اتمنى بأن القيه من النافذه.
لكن من الجيد ان احضى بصديق مثله الذي لم يخب ظني على الاطلاق.
بدأتُ ابحث عن فرشاه شعري لأن كارا لا تسمح لي بالخروج الا عندما ارتب شعري ولا افهم لماذا علي ان ارتبه عندما اكون انا الفتى و هي الفتاه.
(كارا حبيبتي هل تعلمين اين هي تلك الفرشاه اللعينه؟).صحتُ لكارا التي كانت في الغرفه.
انتظرتُ قليلاً سماع صوتها لكنني لم اسمعه.
شعرتُ بالقلق قليلاً لهذا فتحتُ باب الحمام و خرجتُ منه لأجدها نائمه على السرير.
(حسناً انظروا من نام).همستُ لنفسي و انا ارى فرشاه شعري لا تزال بـيدها.
ابتمستُ و انا انحي و اخذ الفرشاه منها و اترك قبله على وجنتها لأسمعها تتنهد.
انني حقاً اجهل لماذا ابتسم بـهذي الوساعه عندما انظر اليها, فـأنا لا اذكر بأنني كنتُ ابتسم هكذا عندما كنتُ مع لانا.
تنهدتُ و انا اخذ اللحاف من الاريكه و اغطي كارا فيه لأن اللحاف الاخر كان تحتها و انا لا اريد ايقاظها فقد سببت لها التعاسه الليه الماضيه لكنني سأعوضها.
(هاري صاحبي تقرا رسالتي ولا تفتح الباب ما هذي الوقاحه).صاح زين من امام الباب و ادرتُ عيني.
لا اعلم لماذا بدأتُ بادار عيني هكذا ربما السبب هو كارا.
نظرتُ اليها قبل ان لا افتح الباب و اقول.
(ابقي صوتك منخفضاً).قلتُ لزين و انا اراه يدخل و اغلق الباب و اتأكد من اقفاله.
(اوه حسناً من منظر السرير يبدوا بأنها كانت ليله رائعه).قال زين عندما جلس على الاريكه.
(لا تبدأ ارجوك لكنها كانت افضل من رائعه).اخبرته و انا اجمع الفرش التي كانت منتشره في الانحاء و اضعها في مكانها.
(انني سعيد من اجلك صاحبي).قال زين و نهض ليساعدني في الترتيب.
حسناً اعلم بأنها ستغضب عندما تعلم بأنني لم اوقظها لكنها تبدو متعبه ربما علي تركها مع زين هنا.
(هل يمكنني ربما ان اطلب منك معروفاً زين؟).سألته عندما انتهينا من غسل فرش الرسم خاصتي.
نظر الي زين و اومأ وقال (بالطبع فـأنا لا استطيع رد حقك عندما انقذت حياتي اطلب ما تريد).
ابتسمتُ له وقلت (هل تبقى هنا مع كارا ريثما اذهب لأنقل اخيها الى منزل والد لوي؟).سألته و انا انظر الى هاتفي لأرى لوي يخبرني بأنه في منزل والده و كل شيء جاهز.
(انتظر انت تخبرني بأن ابقى مع حبيبتك نصف عاريه؟).قال زين و نظر الى كارا.
(انني اثق بك و على شخصاً ما البقاء معها حتى لا تسقط و لا اجد شخص اخر اثق به غيرك).اخبرته و انا اضرب كتفه.
(حسناً بينما انت خارج سأبدأ بالرسم و ايضاً بـتجهزين درسك السابع عشر).قال زين و هو يأخذ الفرش و يضعها امام اللوح.
(اراك قريباً انتبه اليها ارجوك فـانا اترك قلبي معك).اخبرته و انا افتح باب غرفتي و اراه خلفي.
(لا تقلق هاري ستكون بخير معي).قال زين و جعلني اومأ.
نزلتُ السلالم بعدما اخبرتُ زين للمره العاشره بأنه ينتبه اليها لأرى ميلا في المطبخ.
(صباح الخير هاري مستيقظ مبكراً بعد ما حدث الليه الماضيه).قالت ميلا و هي ترتب المطبخ.
لم اتحدث اليها لأنني اريد العوده الى كارا في اسرع وقت لهذا علي التخلص من اخيها اللعينه بأقل من ساعه.
قدتُ لأتجاه المشفى تحت صوت الموسيقى الغريبه التي كانت كارا تستمع اليها عندما لا اخرب مزاجها.
انني افتقد حضورها معي لا اعلم ان كانت لا تزال نائمه ام لا لكن اتمنى بأن تكون حتى لا تغضب و اجد زين ملقي من النافذه و سيكون علي ابقاء جثمانه مثل البقيه.
اوقفتُ السياره في الموقف القريب من المشفى.
تنهدتُ و انا انزل من السياره و اتأكد من اغلاقها قبل ان لا امشي الى المدخل و ارى تايت جالساً على كرسي متحرك ينظر الي.
(بحق الله هل مضاجعت كارا اهم من صديقك!!!).صرخ تايت مثل الفتيات عندما اتجهتُ نحو المكتب لأكمل اجراء خروجه.
(اذا لم تكن تصرخ مثل الفتيات يستحيل ان تكون اهم من كارا تايت و ايضاً نحن ليس اصدقاء اننا بعيدين البعد عن اصدقاء بعدما تركتني خلفك).اخبرته و انا اعطي الممرضه بطاقتي الاتمانيه.
(نحن اصدقاء ان كنتُ تريد ام لا و ايضاً انت تعلم لما تركتك خلفي).قال تايت بتذمر و ابتسمتُ لأنه كان يشبه كارا كثيراً.
الفرق الوحيد بَين كارا و تايت هو لون الشعر و لكن ان كانوا من غير شعر سيكون هناك شبه كبيراً, سواءً بالتصرفات او حتى بطريقه الكلام و ايضاً الملامح.
عندما انتهت الممرضه من التأكد بأنني دفعتُ المبلغ اخبرتني بأن عليه ان يأتي كل يومان او ثلاث حتى يأخذ المغذي لكنني اخبرتها بأننا جهزنا مشفى كامل في المنزل من اجله.
و ايضاً كانت تعلم بأن كارا اخته لهذا اخبرتني بأنني حقاً حبيب جيد لها.
(حتى الممرضه كانت تغازلك كم انت وسيم).قال تايت و هو يضحك و يجعلني ادفع بـعربته و اسحبها الى الخلف لأسمع شهقته العاليه.
(ان لم تصمت سألقيك في منتصف الطريق).اخبرته و انا اتجه نحو السياره.
(ستقتلك كارا بالتأكيد).قال عندما فتحتُ الباب لأرى خبيه الامل في وجهه.
(لقد نامت كارا بينما كنتُ استعد للذهاب فهي لم تنم الليل بسببك و عندما غفت تركتها لتنام قليلاً فـأنا لستُ مستعد لأرى دموعها).اخبرته و انا احمله من العربه و اضعه داخل السياره.
لم ينطق حرف و هذا كان جيد بحق الله.
اغلقت الباب له و اتجهتُ نحو مقعد السائق و انا اصعد و انظر اليه ينظر من النافذه.
(انت تعلم لما لم تستطيع ايقاظها صحيح؟).قال تايت و جعلني اومأ بـرأسي.
(انها ليست مستعده على الاطلاق لتوديعك).اخبرته و انا اقود نحو منزل لوي.
(عليها ان تكون ولا كيف سأكون انا قوياً لأتركها؟).قال تايت و جعلني اتنهد بأنزعاج.
(ستموت قريباً سواء قبلت بالامر ام لا).اخبرته و انا اخذ المنعطف لأشعر بـيده على يدي و يجعلني اسحبها تلقائياً لكنه ضغط عليها ليمنعني من سحبها.
(انني اشكر الرب ليلاُ و نهاراً لأنك في حياتها لا اعلم كيف كنتُ سأتركها و انا اعلم بأن لا شخص سـيكون بجانبها اقصد ليس هناك شخص يمكنه الاعتناء بها مثلما تفعل ليس هناك شخص يمكنه اسعادها مثلما تفعل ليس هناك شخص تبتسم عندما تتحدث اليه و ليس هناك شخص انت تتحدث عنه و تبتسم مثلها).اخبرني تايت و جعلني انظر اليه.
(ما المقصد من كلامك؟).سألته و انا اعيد ناظري على الطريق.
(انها وصيتي هاري اريدك ان تقرأها و ان مت اريدك ان تعطيها لكارا مع الصندوق الذي تركته خلف جدار الحمام بالتحديد خلف المرآه).قال تايت و هو يضع دفتر ملاحظاته في يدي.
لم اتحدث اليه او احرك يدي الا عندما وصلنا امام منزل لوي.
اوقفتُ السياره و انا انظر اليه.
(لماذا علي ان اعطيها شيء يخصك بينما انت تستطيع ان تعطيها اياه؟).سألته و انا اراه ينظر من النافذه الآن حيث لوي اتاً.
(لانها ستقراه و انا حي و انا لا اريدها ان تقراها الا عندما اموت و ايضاً بأنني اثق بك هاري و كم اكره ترك صديق مثلك).قال تايت و ضرب كتفي و جعلني ادير عيني.
(فقط انزل عن السياره اللعنه ايها المزعج).اخبرته عندما فتح لوي الباب.
(اوه اين كارا؟).سأل لوي عندما ساعد تايت على النزول.
(الى اللقاء هاري).قال تايت و كان التعب ظاهر في وجهه.
اومأت اليه و انا اراه يغلق الباب و يجعلني اقود عوده الى المنزل حيث كانت كارا.
لا اعلم لماذا شعرتُ بأن صدري آلمني فقط عندما شعرتُ بـأن تايت كان يودعني انه شعور غريب لم اشعر به في حياتي الا مع كارا.
ربما انني خائف انا الاخر من خسران تايت ولا اريد ان اعترف بهذا, لا اريد الاعتراف بأنني غاضب بسبب تركه لي, لا اريد الاعتراف بأنني سوف اشتاق اليه.
أنت تقرأ
Trust
Fanfictionماذا ستفعل عندما تخسر اعز ما تملك, عندما تلوم نفسك على ما حدث لك, عندما تعلم ان حياتك لا تستطيع ان تصبح افضل, عندما تحمل في قلبك جميع اسرارك, عندما تتغير و تصبح شخص اسواء, عندما تصبح في أمس الحاجه الى المساعده, لكن عندما تأتي اليك المساعده و تقضي عل...