ِChapter 23

8.9K 402 297
                                        

انني حقاً لا ألوم تايت الذي كان يبتعد قدر الامكان عن هاري الذي جلس بجانبه, اذكرُ انني كنت حقاً خائفه منه عندما قابلته اول مره و خفتُ اكثر عندما اخبرني عن ما فعله في الماضي.

(تكلم لا نريد ان نضيع وقتنا).قال هاري بعصبيه.

نظرتُ الى هاري و قلت (هل يمكنك الجلوس معي هاري؟).

(كلا سأبقى بجانبه ليسهل علي تحطيم راسه على الطاوله امامه ان جعلك تذرفين دمعه واحده).قال هاري و هو ينظر الى تايت الذي كان ينظر اليه بـرعب تام.

كنتُ اعلم بأنني مهما قلتُ لهاري يستحيل ان اغير رأيه و اجعله يأتي و يجلس بجانبي, لكنني كنتُ اعلم بأنني افضل هكذا, و ايضاً انني اريده ان يسحق رأس تايت على الطاوله لكن ليس الآن بعدما يخبرني ربما سأخبر هاري بأن يسحق رأسه على الطاوله.

(تحدث ماذا تنتظر؟).قلتُ لتايت الذي نظر الي برعب و كأنني رأيتُ الشك في عينه.

اخذ تايت نفس عميق قبل ان لا يتكلم, (لوي كذب كارا فهو لم يجبرني على شيء انا من هرب من غايتي الذاتيه ربما كانت كلماته جارحه قليلاً لكنها ليستْ حقيقه كان شبه متأكد بأنكِ ستعفين عني و تصلحين علاقتك معي ان عرفتي هو سببها و هو كان ايضاً يعتقد بأنه سيجد طريقه ليصلح علاقتك معه لكنني اعلم بأن اذا ابتعدتي عن لوي صديقك الوحيد ستكونين تعيسه-).قال تايت لكن هاري قاطعه عندما امسك شعره وقال (و هل انا حائط امامك؟).

(هاري!!).صحتُ على هاري الذي انفجر ضاحكاً ينظر الي و يترك شعر تايت.

(اكمل).قلتُ لتايت و انا انظر الى هاري الذي كان يحاول ان لا يضحك.

(انا- لا اعلم ماذا كنتُ اقول).قال تايت بتوتر و هو ينظر الى هاري ثم الي و يكمل (قبل ان لا اهرب كنتُ في المشفى مع داريل لقد كان خائفاً ليحلل دمه لهذا كان علي التظاهر بأنني سأحلل دمي و اعتقدتْ الممرضه بأنني حقاً سأحلل و بالطبع لقد حللت دمي و دم داريل ايضاً لكنها عندما رأت دمي الذي كانت المخدرات تجري به قررتْ بأن تبقيني مع داريل في المشفى لبعض الوقت ريثما تتصل بالشرطه لتخبرهم بأنني اخطفتُ الطفل و بأنني مدمن مخدرات يحتاج بأن يزج به في اعاده التأهيل).

ابتلع تايت ريقه و هو ينظر الي و يكمل (اخبرت داريل بأننا عندما نخرج من المشفى سأشتري له مثلجات على هدوئه هذا و ايضاً سألني ان كان سيكون بخير بينما كنتُ اعلم بأن المرض الذي معه كان سرطان الدم الليمفاوي الحاد لكنني اخبرته بأنه سيكون بخير فأنا  و اخيه ليام سنعتني به جيداً فهو سيشفى و يعود يلعب في الحديقه كما كان يفعل).

اومأ تايت لنفسه و انا ارى الدموع تملئ عيناه و هو يكمل (الطفل لم يبلغ حتى التاسعه من عمره عندما دخلتْ الشرطه و اخذوه من بين ذراعي رغماً عني و عنه و ايضاً اخبروني بأن اركع على ركبتاي و اضع يدي على رأسي بينما الطفل بدأ بالبكاء و هو ينظر الي اخبرته بأنني سأكون بخير انه كما في الألعاب و الافلام الذي نشاهده بأنني سأعود اليه بأنه سيكون بخير لكنه لم يكن ابداً بخير فالطفل كان يبكي عندما جروني خارج المشفى و ذهبوا بي الى قسم الشرطه بينما سألوني بمن اريد ان اتصل به ليأتي الى هنا).

Trustحيث تعيش القصص. اكتشف الآن