(يوماً ما سترين اسمك في كل مكان نذهب اليه!, انني اعلم بأنني سأقف امام اصدقائي و اخبرهم بأن اختي كارا افضل كاتبه و ها هي الآن مشهوره!).قال اخي تايت و هو يمسك بيداي بين يده.
ابتسمتُ له و قلت (هل تعلم بأنني اسوء كاتبه؟).
ضربني مداعبه على وجنتي و قال (هل تمزحين! انظري الى ما كتبتيه عني! انني حقاً سأكون فخور عندما يكتمل الكتاب و ينشر!).
(تايت! لا تعلم حقاً كم احبك!).قلت و انا انهض من مكاني و احتضنه بقوه.
(توقفي و الا ستجعلني انفجر باكياً الآن).همس اخي تايت و هو يقبل مقدمه رأسي.
بدأت بالضحك عندما انهى جملته و شاركني الضحك.
انني حقاً ممتنه جداً لأن تايت هو اخي, فلا اريد اي شخص غيره, لا اريد حبيب, او صديق حتى, ان تايت يكفيني.
(هل تعلم بأنني اريد ان اقتلك بعض الاوقات؟ لكن في بعض الاحيان كم اشعر بأنني حقاً محظوظه بك تايت!).قلت و انا اخذ وجهه بين يدي و انظر الى شعره الاشقر المبعثر في كل الجهات و عيناه البنيتان.
(لم اتمنى يوماً بأنني اريد قتلك! انني اتمنى ان تبقي معي الى الأبد حتى ان ابي و امي لم يعدا متزوجان فنحن سنبقى معاً انتي اختي التي لم افرط بها مهما حدث!).قال تايت و هو يبعد يدي عن وجهه و يشبك اصابعي بأصابعه.
(سنبقى معاً! مهما حدث اعدك تايت بأنني سأبقى معك و انا اعلم بأنني اتصرف كـحقيره بعض الاحيان لكن يجب ان تعلم بأنه مهما حصل ستبقى اخي الصغير المفضل و ايضاً سأبقى احبك و انا اعلم بأنني اخبرك بأنني اكرهك! سأكون فخوره بك يوماً ما!).قلت و انا اشد على ايدينا المتشابكه.
(يوماً ما ستصبحين كاتبه عظيمه اعدك بهذا, اعدك ايضاً سوف اكون اول شخص يحصل على نسخه من كتابك ايضاً سأكون معك, ممسكاً بيدك, سأكون فخوراً بكِ انا اعدك!, سأكون الاخ الذي طالما تمنيته, سأمسك بيدك هكذا! سنتأمل السماء مع بعضنا!).قال تايت و هو ينظر الى السماء.
كانت السماء صافيه بظلام الليل, الشيء الوحيد الذي ينيريها كان النجوم الآن, لكن كنت اعلم بأن ما يضي ظلامي الآن هو اخي تايت.
(ميلا سأخرج قبل ان يعود والدها علي فقط ان اتحدث معها لدقيقه).هذا صوت هاري الذي جعلني اعود الى الواقع!.
لا اصدق بأن هاري لا يزال بجانبي!.
فتحت عيناي و انا اسمع صوت ميلا.
(سأذهب الى الكافيتريا لأعطيك بعض من الوقت و اشتت انتباه والدها ان عدتُ و وجدك اعلم بأنني لم اساعدك بأي طريقه اخرى اتفقنا هاري؟).قالت ميلا التي كانت امام الباب.
اغمضت عيني و انا اسمع صوت اغلاق الباب.
(اللعنه).همس هاري بصوت مسموع.
فتحت عيناي و قابلت عيناه الخضروان القلقتان.
تنهد هاري بأرتياح و هو يقترب الى سرير المشفى الابيض و يمسك بيدي و يضغطها.
(انا اسف كارا).همس و قبل مقدمه رأسي.
خرجت صوت الم من فمي عندما قبل هاري رأسي, و شعرت بألم في مؤخره رأسي.
(اسف اسف!).قال هاري و هو يمسك كتفي.
ضحكتُ و نظرتُ اليه و ابتسمت, ابتسم عندما ابتسمت اليه, يده اصبحت على وجنتي الآن و هو ينظر الي.
(لا اعتقد بأن والدك سيجعلك تبقين في المنزل معي بعد الآن).قال هاري و لا يزال ينظر الي و يده الاخرى تضغط على يدي.
(خذني معك اذا).همست و واجهت صعوبه في الكلام, اشعر بأن حلقي يحترق بمجرد ان افتح فمي.
توسعت عيناه ونظر الي, اعتقد بأنه يفكر بأنني امازحه الآن, لكنني جاده!.
بالطبع سيعتقد بأنك تمازحينه فأنتي لا تعرفينه البته
(انا جاده هاري).قلت و انا احاول ان ارفع نفسي.
لكنه دفعني الى السرير مره اخرى.
(لا استطيع ان اصبح اناني عندما الامر يخصك).قال هاري و هو يستلقي على جانبي الايمين.
جانبي الايمين لم يكن حوله جهاز نبضات القلب او المغذي.
يدان هاري اصبحت من حولي و هو يضع رأسه على كتفي و يهمس (كم اتمنى ان اتوقف عما افعله انني اؤذيك بينما انتي لا تستحقينه).
يدي اصبحت على شعره و انا امسح عليه لا اعلم ماذا اقول او افعل, كل الذي فعلته اغلقت عيني في محاوله للنوم تحت صوت انفاس هاري.
فتحت عيناي على ذكرى هاري المستلقي بجانبي, نظرتُ الى يميني و لم اجده.
(لا تقلقي هو ذهب الى الكافتيريا مع ميلا).اخبرني والدي و شعرت بيده تضغط على يدي.
نظرتُ اليه و اومأت برأسي, لا اعلم ماذا اقول الآن انني اشعر بالتعب حقاً.
(لقد كنتِ..تهمسين بأسم تايت كثيراً).قال والدي بألم في عينه.
نظرتُ الى الحائط وراءه في محاوله تجنب النظر المباشر اليه وقلت (لا يمكنك ان تلومني ان كنت افتقده كثيراً).نظرتُ الى الارض و اكملت (انني مجروحه ابي, انني حقاً مجروحه بما فعله تايت).
نهض والدي و جلس على السرير ممسكاً يدي.
(من منا لم ينجرح كارا؟).قال والدي و هو يضغط على يدي.
(انه خطأي اعلم هذا لا تحاول و تجعلني اشعر بأنه خطأي لأنني اعلم بأنني السبب هل يمكنك التوقف عن كرهي الآن؟).صحت على والدي و انا اشعر بدموعي في عيناي.
نهض والدي من السرير من غير ان ينظر الي و قال (انا اسف).
تابعت النظر الى والدي الذي خرج من الغرفه الان.
اين انت تايت؟, انني اتسائل ان كان يفتقدني الآن مثلما افتقده, انني حقاً غبيه!, كم اتمنى بأني اخبرت والدي بما خطط له تايت, كم اتمنى عندما رأيت تايت خرج من المنزل لأخر مره تبعته, كم اتمنى بأني كنتُ انانيه مثل تايت لأهرب من المنزل اترك والدي و والدتي خلفي, انني حقاً افقتده الآن كثيرا!.
اغلقت عيني للمره الثانيه على امل بأن لا احلم بـذكرياتي مع تايت مره اخرى فأنا لستُ جاهزه لأن اتذكر.
(تايت! تايت! تايت اين انت؟).صرختُ عندما دخلت الى غرفه الجلوس.
لم يكن هناك اثر لتايت, لا بالغرفه ولا بالحمام ولا حتى هنا, الى اين ذهب؟, انه منتصف الليل لا اعتقد بأنه سيخرج فأن الجو بارد في الخارج.
ذهبتُ الى المطبخ في امل ان اجد تايت لكن لم اجد هناك غير كوب كان على الطاوله و تحته ورقه صغيره.
اخذتني قدماي الى الطاوله, رفعتُ الكوب و اخذت الورقه, اعتقد بأن امي و ابي تركوها لكن عندما فتحتها شعرت بالدموع تنزل الى وجنتي
"الى اختي كارا...
اعلم بأنك ستكرهيني عندما تقرأين رسالتي هذي لكنني حقاً اسف, لو تعلمي انني بدأت بالبكاء عندما وضعتها ستعرفين بأن هذا صعب علي انا الاخر.
لقد وعدتكِ بأنني سأكون معك في جميع مشاكلك سأكون معك للأبد لكن هذا لم يكتب لنا كارا! لم يكتب لنا بأننا سنبقى معاً الى الابد.
علي الرحيل لا يمكنني العيش هكذا خوفاً من والدي و والدتي بأن يرونا و يخيب ظنهم بنا, خوفاً منكِ انتي كارا! انني اخاف ان يخيب ظنك بي عندما تعلمين بما انا فاعل.
انني احبك لطالما سأكون فأنتي اختي الكبيره التي طالما كانت بجانبي التي كانت قدوتي التي اخذت قلبي من غير ان تفعل اي شيء لكنني وجدت سعادتي الآن و اعدك بأنك ستجدين سعادتك قريباً.
احبك كارا و انا اسف فأنتي كل ما اردت و انتي كل ما اريد لكن يجب ان نقوم بالتضحيات.
الى اللقاء كارا اعدك بأنني سأراك يوماً ما!, مع حبي لك. اخيك تايت".
شعرتُ بيدين تخرجني من الكابوس و سمعت صوت هاري في اذني.
(انتي معي الآن تايت ليس هنا انتي معي).همس هاري و هو يسحبني اكثر الى صدره.
لم اكن اعلم بأنني كنت ابكي الى ان مسحت خدي بكفت يدي.
اومأت الى هاري و مسحت دموعي بيدي, لكن هاري سحب يدي و مسح دموعي بأبهامه و هو ينظر الى عيني.
(من هو تايت كارا؟).سأل هاري و لم اكن مستعده لأجاوب سؤاله.
نظرتُ الى الارض لكن مسك ذقني و جعلني انظر اليه و عاد سؤاله.
(من هو تايت كارا!).قال هاري.
(ليس من شأنك هاري).همست و انا انظر الى الارض احاول ان اتجنب النظر المباشر اليه.
(قلت من هو اللعين تايت هذا!!!).صرخ هاري بصوت عالي و سمعتُ جهاز ضربات القلب يصدر طنين متسارع لانني اشعر بالخوف.
عينا هاري اتجهت الى الجهاز و بعدها نظر الي و همس (لا تخافي مني كارا).
اقترب هاري الي و احتضني و همس (اريد ان اعلم لا غير لا تخافي مني ان وعدتيني بأنك ستخبريني قريباً سأصمت).
امسكت بتكف هاري و همست (انني اعدك).
انني احب المتفهم الطيب هاري هذا, فأنا لا اريد ان يعود هاري الغاضب و المرعب, انني اعلم بأنني لا يجب ان اتعلق به لكنني اشعر بأنني انتمي اليه, اشعر بأنني قطعه منه, بأنني اصبح مثله تماما, كأنني ارى نفسي عندما اكبر, لا يجب ان اتعلق به. لكن الاوان فات الان فأنا اريد ان اكون معه مهما كلفني الامر!.

أنت تقرأ
Trust
Fanfictionماذا ستفعل عندما تخسر اعز ما تملك, عندما تلوم نفسك على ما حدث لك, عندما تعلم ان حياتك لا تستطيع ان تصبح افضل, عندما تحمل في قلبك جميع اسرارك, عندما تتغير و تصبح شخص اسواء, عندما تصبح في أمس الحاجه الى المساعده, لكن عندما تأتي اليك المساعده و تقضي عل...