Trust

Chapter 56

Harry's POV.

لا اعلم حقاً كم مضى منذ موت تايت, اشهر؟ اسابيع؟, انني لا استطيع التذكر اخر مره شعرتُ بـشيئاً حقيقياً.

تنهدتُ و انا اجلس على الاريكه و اغلق عيني قليلاً.

كل زوايه في المنزل يجعلني افتقدها اكثر و اكثر, اين ذلك اللعين لوي؟ لماذا لا يستطيع ان يأتي اسرع؟ فقد اتصلتُ به منذ زمن.

نهضتُ من المكان لأنني لا استطيع البقاء فيه.

صعدتُ السلالم الى غرفتي و تركتُ الباب مفتوحاً خلفي.

نظرتُ الى حيث كانت كارا و وضعتُ يدي على وجهي.

انها لم تتحرك انشاً واحداً.

ان الأمر يصبح صعب حقاً.

لكنني لن اتوقف عن المحاوله.

اتجهتُ الى حيث كانت كارا و وضعتُ يدي فوق يدها و انا استلقي بـجانبها.

(انني افتقدك كارا).همستُ و انا المس وجنتها بـيدي الاخرى و ابتسم.

(عودي الي؟ يمكنني ان اعطيك بعضاً من الوقت لكن عودي الي او حتى انظري الي لمره واحده فقط و اجعلني اعلم بأنكِ بخير لأنني لا اشعر بأنني بخير بالمجرد النظر اليك).همستُ مره اخرى و اغلقتُ عيني.

(انني احبك).قلتُ و انا اترك قبله على وجنتها.

(مهما يحدث يستحيل ان يغير حبي لكِ كارا اعلمي هذا ارجوك).قلتُ و انا اشعر بدموعي على وجنتي.

(لا يمكنني العيش من غيرك كارا ليس الآن ليس بعدما قضيتُ وقتاً طويلاً معك كيف يمكنني العيش؟ لا استطيع لا يمكنني حتى التفكير كيف سـيصبح صباحي او حتى كيف يمكنني امضاء وقتي عليكِ العوده الي! بحق الله عودي الي و اياك ان تتركيني).قلتُ و انا اتمنى بأن تسمع ما اقوله.

ضحكتُ على نفسي عندما تذكرتُ بـأنها من كان يقلق بأنني سأتركها و الآن انعكس الوضع و اصبح انا من يقلق بأن تتركني.

جلستُ على السرير و قلتُ (لقد كنتُ تخافين بأن اتركك تذكرين؟ و ها انا الآن اخاف حقاً بأن تتركيني).

(يا الهي كارا!!!).صاح لوي عندما اندفع الى الغرفه و ميلا كانت خلفه.

نهضتُ من السرير و وقفتُ انظر الى لوي الذي اتجه نحو كارا و قام بـصفعها امام عيني.

(ايتها الغبيه!!! هل تسمعيني ام احادث الحائط؟).صاح لوي و اردتُ ان اذهب و القيه من النافذه لكن يد على ذراعي اوقفتني و جعلتني اتجمد في مكاني عندما سمعتُ صوت كارا.

(لوي؟).قالت كارا بصوت عالي و هي تحتضنه بقوه.

(انني اسف انني حقاً اسف لماذا لم تتصلي اللعنه على ذلك الصبي الغبي لا يهم انني هنا الآن كارا انني هنا معك ستكونين بخير).قال لوي و جعلني اشعر بـأنني عديم الفائده الآن.

(لا تتركني انت الاخر لوي).سمعتُ كارا تقول و شعرتُ و كأن قلبي سيخرج من مكانه.

(تريد الخروج؟).سأل بين الذي لم الحظ بأنه ممسك بذراعي الآن.

اومأ اليه و شعرتُ بشيئاً رطب على وجنتي.

انها الدموع اللعينه.

مسحتُ وجنتي عندما خرجتُ من غرفتي و اتجهتُ الى الغرفه المجاوره التي كانت تخص كارا.

لم انتظر بين, اتجهتُ الى السرير و القيتُ بنفسي عليه و انا احتضن الوساده لأستطيع استنشاق رائحت كارا.

(كيف كانت؟).سأل بين و جعلني اتنهد و انا اغلق عيني.

كنتُ اعلم بأنه يتكلم عن موت تايت.

(مؤلم؟).قلتُ الكلمه الوحيده التي كانت تدور في رأسي.

(كيف كانت هي؟).سأل بين و جعلني ارفع كتفي.

(متألمه؟).قلتُ و رأيتُ بين يخرج تنهيده طويله.

(حسناً اعلم بأنك لا تحب التحدث الى غير كارا لكن عليك ان تتحدث معي او ستخسر كل فتره العلاج التي حضيت بها).قال بين و جعلني افتح عيني.

(لا يهم).قلتُ و انا انظر اليه.

(بحق الله هاري هل تريد ان تخسر ضبط نفسك عندما تعود كارا؟ هل تريد ان تأذ-).قال بين و جعلني انهض من مكاني و ادفع الى الحائط.

(توقف عن التكلم).قلتُ و انا انظر الى عيناه لأرى الخوف فيهما.

(و الا ماذا؟ ستضربني؟ عليك ان تضبط نفسك و الا ستأذ-).قال بين لكنني جعلته يتوقف عن التحدث عندما ضربتُ الحائط قريباً من رأسه.

(قلتُ توقف عن الكلام).همستُ و اغلقتُ عيني.

(هاري صاحبي ابتعد عن الفتى).خرج صوت زين قريباً و جعلني افتح عيني لأنظر اليه.

ابتعدتُ عن بين و عدتُ و جلستُ على حافه السرير انظر الى الارض امامي.

علي ان لا اخسر ضبط نفسي!.

اللعنه علي ان لا اخسر ضبط نفسي.

لماذا هذا يكون صعباً جداً عندما اتجنب الادويه.

(دعيني اعقمها لك).قال زين و هو ينحني على ركبتاه امامي و يمسك بيدي.

(عليك التوقف عن ضرب الحائط و الا لن تحصل على حائط مره اخرى).قال زين و جعلني اضحك.

(هذا رائع بأنني لا ازال اجعلك تضحك عندما تكون في اشد مراحل غضبك).قال زين و جعلني اغلق عيني عندما بدأ بوضع المعقم.

(انني افتقدها).همستُ و انا افتح عيني و انظر اليه و اكمل (و افتقدك انت).همستُ و انا انظر اليه يومأ و ينهض من الارض و يجلس بـجانبي.

(لم اكن في المدينه هنا و عندما اخبرتني اختك بما حدث اتيت الى هنا بـأسرع وقت).قال زين و جعلني اومأ اليه.

(لا يمكنني التحمل بعد الآن ان خسرتها اقسم ب-).قلتُ لكن زين قاطعني عندما شعرتُ بـيده على وجنتي و يجعلني انظر اليه رغماً عني.

(انها بخير انها تتحدث الى لوي اهدأ).قال زين و جعلني انظر الى الارض.

(انها المشكله لوي افضل مني زين).همستُ و سمعتُ ضحكات زين العاليه.

(توقف عن قول الهراء لوي يعرفها اكثر منما انت تعرفها لهذا انه طبيعي جداً بأن يعلم كيف يتصرف معها).قال زين و جعلني افتح عيني لتخرج دمعه من عيني.

(لكنني احبها).همستُ و نظرتُ الى الارض.

(بحق الله هاري لوي تعامل معها لخمسه سنوات و ايضاً هي تحبك انت ليس هو!).قال زين و هو يبعد يداه عن وجنتي عندما سمع صوت الباب يُفتح خلفنا.

(اللعنه اللعنه اللعنه عليك ان تخبريني كيف كان رده فعلها عندما رأت تايت ميت علي ان اعلم كيف كانت رده فعلها).قال لوي من خلفي و جعلني انظر اليه بـأنزعاج.

(ليس من شأنك).قلتُ و انا انهض من السرير.

توقف لوي امامي و عيناه كانت مليئه بالألم.

(انه اعز اصدقائي و تلك هي اخته ستقوم بأخباري كيف كانت رده فعلها).قال لوي و جعلني اضحك.

(و لما علي ان اقوم بهذا؟).سألته و انا ادفع كتفه.

(ان لم تخبرني هناك فرصه كبيره بأنها ستعود و تأذي نفسها مثلما كانت تفعل في الماضي).قال لوي و جعلني اتجمد في مكاني.

ماذا يقصد بـأذاء نفسها مثلما كانت تفعل في الماضي؟.

(نعم لقد كانت تأذي نفسها و استغرق مني انا و تايت وقتاً طويلاً لنجعلها تترك تلك العاده لكن نايل الغبي جعلها تعود اليها و عدنا من حيث بدأنا و الآن ان عادت اليها اقسم بأن لا شخص يمكنه مساعدها بحق الله هاري اخبرني كيف كانت رده فعلها هل كانت سيئه؟).قال لوي و جعلني اخذ خطوه الى الخلف.

(لم تبكي).قلتُ و انا ارى لوي يومأ الي.

(كيف كانت؟).سأل لوي مره اخرى و جعلني اعيد ما قلته.

(لم تبكي).قلتُ مره اخرى و انا اجعل لوي يتنهد بغضب و ينظر الى زين.

(فقط توسلت الي بأن لا يأخذوه منها).قلتُ عندما رأيتُ بـأن زين مستعد للتحدث.

(هذا سيء حقاً سيء يا الهي).همس لوي و هو يبعد شعره على وجه و ينظر الي.

(حسناً اولاً علينا ان لا نتركها وحيده لأنني لا اعلم ما رده فعلها الغريبه هذي).قال لوي و جعلني انظر الى زين و اقول.

(تأتي معي الى غرفتي؟).قلتُ و رأيتُ زين يومأ و يحاول ان يكتم ضحكاته.

(انني اتحدث هنا).قال لوي عندما سرتُ الى الباب لكنني توقفتُ و نظرتُ اليه.

(لديك زوج اهتم بشؤونك الخاصه).قلتُ و انا اترك الباب خلفي مفتوحاً لزين.

Kara's POV.

لا اعلم حقاً كم مضى منذو ان علمتُ بأن تايت قد مات.

لا اعلم كم مر من وقتاً بعدما صفعني لوي و اعادني الى رشدي.

انني ممتنه للصفعه لكنني اريد ان اكسر يده فأنها تؤلم حقاً.

انني مثيره للشفقه ابحث عن اي شيء لأفكر به غير اخي تايت.

لا اعلم ما شعوري الى الآن.

اشعر في بعض الاحيان بأنني غاضبه؟ بأنني يائسه؟ بأن املي خاب عندما وعدني بأنه لن يرحل ذلك اليوم؟.

و في أحياناً اخرى اشعر بأن اللوم يقع علي, اشعر و بأنني من جعله يرحل عندما اخبرني بأن لا اتركه, بأن لا ابتعد عنه.

لكنني فعلتُ, لقد ابتعدتُ عنه لأنني لا اعلم كيف اتصرف مع ما حدث, بأنني كنتُ بعيده عنه في الوقت الذي كان يحتاجني فيه, كنتُ بعيده عنه استمتع بوقتي مع هاري.

اوه هاري...

لا اعلم ان كنتُ افتقده ام لا, ايضاً لا اعلم ان كان هو لا يزال هنا في مكاناً ما و لم يفقد الأمل بي.

لا ازال احبه و انا متأكده من هذا.

في الحقيقه انني مشوشه حرفاً لا يمكنني التفكير في شيء ما من غير ان لا يظهر وجه تايت في مخيلتي.

شعرتُ بـحركه من حولي.

لم ارد ان افتح عيني لا اعلم لما انني فقد اريد ان ابقى هكذا الى ان اجد سبباً يجعلني اريد ان افتحها.

(انني احبك كثيراً و ايضاً انني افتقدك عودي الي).كان هذا صوتاً كنتُ اريد سماعه حقاً.

لقد كان صوت هاري الحزين.

شعرتُ بيد حول خصري الآن و يد اخرى تمسح على شعري.

(كم اريد عناق الآن تقبيلك او حتى مضاجعتك).همس هاري و جعلني افتح عيناي و اشعر بأن الضوء قوي قليلاً.

لكنني نظرتُ اليه بجانبي مستلقي و عيناه مغلقه, كان وجهه قريب مني. و كنتُ اسمعه صوت حركه في نهايه الغرفه لكنني لم انظر.

(انني افتقد ذلك الاحمق تايت كثيراً).همس هاري و اردتُ ان المس وجنته لكنني اشعر بالخدر.

(ما يؤلمني هو انني خسرتُ شخصاً كنت اتصرف معه بـوقاحه اغلب الوقت لكنني كنتُ اكترث من اجله و لا اعلم لماذا انا صامد الآن لكن اقسم ان خسرتكِ كارا لا اعلم ماذا سيحدث لي).همس هاري.

اقتربتُ اليه اكثر و هذا جعله يفتح عيناه.

ظهرتْ ابتسامه صغيره على شفتاه و هو يرخي جبينه على جبيني.

(لا ازال احبك).همس هاري و هو يقبل مقدمه رأسي و يجعلني اغلق عيني.

كنتُ لا ازال اسمع صوت حركه في نهايه الغرفه, و كنتُ اسمع هاري يغني لي نفس تلك الاغنيه التي غناه لي في الكوخ.

لكنني غفوت اعلم هذا لان لا يوجد صوت اخر غير صوت قهقه خفيفه جانبي.

فتحتُ عيني و نظرتُ الى مصدر الصوت لأرى لوي ينظر الى هاتفه.

فركتُ عيني و انا انهض من السرير و اتجه نحو الحمام.

(اياك ان تقفلي الباب).صاح لوي من خلفي عندما دخلتُ.

لم اغلق الباب او حتى فكرتُ بـأن اغلقه.

فقط وقفتُ انظر الى نفسي في المرآه.

ماذا لدي الآن لأعيش؟.

خسرتُ الشخص الوحيد الذي يستحيل ان يتركني.

من اخدع؟ فقد تركني مره و عاد عندما علم بأنه سيموت.

لكن هذا لا يهم الآن لأنني لا اعلم ماذا علي ان افعل الآن.

عيناي اتجهت الى آله الحلاقه بجانب المغسله.

حسناً اعلم بأن صديق لوي جاك كان يعاني من اذاء النفس لكن كان يخبرني كيف يشعر بعدها.

امسكتُ بـآله الحلاقه و لم اكن متأكد ان كان علي فعلها ام لا.

لا يهمني ان كانت ستؤلم ام لا انني فقط.

انني فقط اريد الموت لا غير.

(ماذا تفعلين بحق الله كارا؟).قال لوي و جعلني استدير و ارى عيناه على آله الحلاقه.

(ربما عليك ان تعطيني هذا).قال لوي و اشار الى آله الحلاقه.

(ابتعد عني).قلتُ و خرج صوتي غريباً على مسامعي.

(كارا اعطيني هذا).قال لوي مره اخرى و جعلني اخذ خطوه الى الخلف و اضع الآله خلف ظهري.

(لا).قلتُ و خرج صوتي خشن قليلاً.

(كارا ان الآده تلك تدخلك في اعاده التأهيل مره اخرى فـأعطيني اياها قبل ان اتي و اجرها منك!!).صاح لوي و جعلني اخذ خطوه اخرى الى الخلف.

(كم مره علي ان اخبرك بأن لا تصرخ عليها).خرج صوت هاري من خلف لوي عالي جداً.

(اوه حقاً؟ هل تعلم ماذا تحمل في يدها؟ بحق الله انها آله الحلاقه الغبيه خاصتك و الآن ستقطع يدها و تعود الى اعاده التأهيل حيث لن تستعيدها انت).قال لوي و هو يخرج من المكان لأرى هاري امام الباب.

نظرات هاري إلي جعلتني انظر الى الارض.

(هيا اكملي ما كنتِ تفعلين سأقف و اشاهد).قال هاري و جعلني انظر اليه.

نظرتُ الى الآله الحلاق ثم الى هاري.

(بالطبع لا تعلمين كيف دعيني اريك).قال هاري و هو يتجه نحوي و يمسك كلتا يداي.

(لا اريد).همستُ و انا احاول ترك آله الحلاقه لكن يد هاري كانت فوق يدي تمنعني.

(لما لا).همس هاري و انا انظر الى عينه.

عينا هاري كانت تنظر الى عيناي من غير ان ننطق حرفاً.

يا الهي كم اشتقت اليه.

(يا الهي كم اشتقت اليك كارا).همس هاري و هو يبعد يده عن يدي و يأخذ آله الحلاقه من يدي و يحتضنني.

اردتُ حقاً ان احتضنه لكنني اشعر بأنني ضائعه لا يمكنني التحكم بيداي, اردتُ ان احركها لكنني لم استطيع, فقط وقفتُ هناك بين ذراعين هاري و انا اشعر بـأنفاسه على رقبتي.

(انني احبك كارا انني حقاً احبك و هذا لن يتغير).قال هاري كأنه يظن بأنني لا اصدقه.

اخذتُ نفس عميق و بدأتُ بالكلام و قلتُ.

(انني اعلم هاري انني حقاً اعلم لكنني لا اعلم ماذا سأفعل الآن انني ضائعه لا اعلم من اين ابدأ ماذا يجب علي ان افعل من غيره).قلتُ لهاري و انا ارى الدموع في عينه.

لكنني قاومت الدموع التي في عيني و همستُ (انني لا أزال احتاجه انني احتاج اخي الذي رحل الآن و لن استطيع تعويضه).

(انني هنا معك).همس هاري و هو يمسك بيدي و يشبك اصابعه و يبتسم و يكمل (انني هنا مهما يحدث سأكون معك و لن اتركك).

النظر الى عين هاري يجعلني اشعر بأنني بخير بأن كل شيء سـيصبح بخير بأنه سيكون بجانبي الآن و ليس علي ان اخاف.

(انني احبك هاري).همستُ و انا لا ازال انظر الى عينه و اراقبها تتوسع مثلما توسعت ابتسامته و هو يسمع هذي الكلمات مني.

(انني احبك ايضاً و سنكون معاً اعدك).قال هاري و هو يقبل مقدمه رأسي الآن.

لا اعتقد بأنني سأخذ كلمه اعدك على محمل الجد بعد الآن.....

-

تنبيه قصير بس ما بقي شيء على نهايه الروايه.