اليوم السيء.

531 48 6
                                    

"لبستوا خلاص؟" "أيوه انا خلصت بس ميس جميله لسه" تنهد و طرق باب غرفتهم، "جميله؟"

"أتفضل."
فتح الباب و كانت جميله ترتدي فستان أسود و شعرها مرفوع كذيل الحصان، كانت تبدو جميله للغايه، كانت تحاول أغلاق فستانها من الخلف ولكنها لم تستطع، دخل فريد و تلبك من شدة جمالها.

"أحنا.. أحنا كده هنتأخر، فارس أتصل فوق الخمس مرات."

"ممكن تهدا شويه و متوترنيش؟"

"مش فاهم، تتوتري ليه هو أنتي رايحه تمتحني؟"

"هتوتر عشان هعمل نفسي الزوجه السعيده و دي أول خروجه نخرجها سوا و أحنا.. كزوج و زوجه يعني.."

"متقلقيش، هما عارفين الحكايه من أولها."

"فعلا؟ طيب كويس."

كان حديثهم باردا كالعادة، و كانت جميله مازالت تحاول غلق فستانها من الخلف، ثم يأتي فريد ليغلقه لها، تكاد تشعر بنفساته ثم تتوتر، أغلقه و نظر لها و كأنها أجمل شيء يراه منذ وقت طويل، ولكنه يتصرف وكأنه لا يبالي و يتكبر و يتبارد معها بشكل مستمر.

ثم يعود إلى وعيه ويقول لها أنه سينتظرها في الأسفل ثم تهز رأسها بنعم وتبدأ تشعر بنبضات قلبها تتسارع وتضع أحمر الشفاه ثم تنزل.

"انا خلصت."

ثم يلتفت فريد وينظر لها من أول رأسها إلى قدمها، ثم تذهب فريده الصغيره تحتضنها بشده وتخبرها كم أنها تبدو جميله، بعدها تسبقهم إلى السيارة.

"فريده، تعالي أقعدي في الكرسي اللي قدام يا حبيبتي" جميله تخبر فريده ثم يرفع فريد حاجبه،
"وحضرتك هتقعدي قدام ليه، انا السواق؟"

"مش قصدي، بس انا برتاح في الكرسي اللي ورا."

"بس ياميس جميله انا مش متعوده أقعد هناك.."

"طيب خلاص"

يركبا السيارة ثم يبداءا بالأنطلاق.

مرت ساعة ونصف و هما في الطريق،
"هو الطريق طويل كده ليه؟" تسأل جميله.

"معرفش، مش فاهم أصلا يجيبولنا فيلا في وسط غابه ومزارع ليه أصلا، فيها إيه لو كنا قعدنا في الفيلا هناك أو حتى جبنا شقه في المدينه؟" يرد فريد بعصبيه.

تنزعج جميله ثم تنظر إلى الشباك وتتآمل في الطرق.

وكانت فريده الصغيره في الخلف تشاهد فيلما في الشاشة التي بداخل السيارة وتضع السماعات.

ثم آخيرا يصلا وينتظرها فارس وزوجته الجميله أمام الباب ومعهم أبنهم، فريده ذهبت لتلعب مع 'حسام' أبن فارس على الفور، يتبادلان فارس وفريد وجميله و دينا التحية والقبل.

"أتفضلو أتفضلو نورتينا يا جميله!" زوجة فارس.
"ميرسي ليكي."

جلست جميله على الأريكة في غرفة الأستقبال، وكان فريد منزعجاً كالعادة.

تقابلنا في زَمَن آخر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن