منزل جديد؟

549 49 9
                                    

اليوم التالي، أستيقظ فريد، جميله، والصغيره من طرق باب الداده سميحه، "إصحوا ياولاد الساعه بقيت ١٠"
وأستيقظ الجميع وركضت الصغيره لإحتضان جميله، "صباح الخير يافريده ياحلوه، نمتي كويس؟" "أه نمت كويس، بس سمعت پاپي كان بيشخر وهو نايم.."

"مبشخرش وأنا نايم على فكره"
ضحكت الصغيره مع جميله وذهب فريد إلى الحمام لغسل وجهه، ثم تلاحقه جميله برفقة الصغيره، وكان فريد ينظر إلى جميله ويترقب حركاتها اللطيفه مع فريده وهي تساعدها على غسل وجهها وتنظيف أسنانها،
"فوق يافريد إنت بتبصلها كده ليه!"
يتحدث مع نفسه، ثم يخرج مسرعًا ويختار بذلة أخرى كعادته، ينزل إلى الأسفل وينزلان خلفه وكانت الداده تجلس على الطاوله تنتظرهم بعدما حضرت الفطور، "صباح الخير، انا قلت أحضرلكم الفطار بنفسي لأنكم صحيتوا متأخر أوي وطبعًا كنتوا تعبانين."
"شكرًا يا أحلى نانا في الدنيا" قالت جميله بعدما قبلت وجنتها ثم جلست بجانبها والصغيرة بجوارها وتملئ طبق فريده بالطعام، "فعلاً تسلم أيدك يا نانا." قال فريد،
ثم تذهب جميله نحو فريد لتملئ له طبقه كي لا تشك الداده سميحه بأي شكل، ثم تغمز له بمعنى ألا يتحدث أمامها وفهم هو الأمر، "أنا.. أنا عندي شغل إنهارده يا جميله ومُمكن اتأخر شويه."

"شغل إزاي بس مش إنتوا متفقين محدش ينزل الشغل غير بعد ٣ شهور وإنتوا لسه مكملتوش الـ٣ شهور دول يابنتي"

ردت جميله بتوتر، "ماهو يانانا.. فريد بيدير شركه كبيره لوحده حاليًا ومينفعش يفضل سايبها لوقت طويل، لكن أنا مُمكن أرجع في أي وقت، وأنا برضو بفكر أنزل الشغل قريب."

"فعلاً ياجميله فكره هايله." يمثلان على الداده سميحه ولكنها تعرف جيداً بإنهم يحاولون إخفاء علاقتهم الحقيقيه مع بعضهم أمامها ولكنها تلتزم الصمت وتنتظر جميله لتتحدث هي بنفسها.
_
ينتهي الجميع من الفطور ثم ينهض فريد ويودع الجميع ويتظاهر بالزوج والأب المثالي، ويقفل الباب ويركب سيارته ويتعامل بطبيعته البارده مجددًا.

_
"صباح الخير مستر فريد"
"صباح الخير يا أستاذ فريد نورت"
"شرفت الشركه يا مستر فريد"
وبلا بلا بلا، يتظاهر الجميع بالسرور لرؤية فريد، ولكنه يعلمُ تمامًا بإنه مكروه بينهُم.
يجلس على مكتبه ويطلب نهى السكرتيره،
"أهلاً بيك يا مستر فريد نورت المكتب من جديد."
ببعض الدلع.
"شكرًا يا نهى، أنا عايزك تجمعيلي كُل الجديد اللي حصل وتبعتي كُل الأوراق والمستندات وكُل الشغل عندي هنا، كفايه على فارس كده، أكيد تعب طول الفتره دي،"
"حاضر يا مستر، تؤمر بحاجه تانيه؟"

"أه إبعتي فارس لعندي ودوريلي على بيوت في المدينه هنا لكن تكون في منطقه هاديه عشان عايز أشوف بيت من دلوقتي لأني هبدأ أرجع الشغل وأستلمه البيت التاني اللي أنا فيه بعيد وكأنه طريق سفر، فهمتي يانهى؟"

"فهمت يا مستر فريد، حاضر، ثواني وأجيبلك كُل اللي طلبته."

_____
كانت الصغيره تلعبُ في الحديقه بينما الداده وجميله يتبادلان أطراف الحديث على الأريكة ويشاهدون الصغيره،
"حلوه، مش كده؟" قالت جميله.
"فعلاً، ربنا يحفظها من كل شر يارب."
"يارب.."
"جميله.."
"نعم يانانا"
"مش عايزه تقولي حاجه؟.."
"أنا عارفه إنك متأكده إن في حاجه غلط، هختصرلك الموضوع، فريد ميعرفش حاجه، وإحنا بنتعامل مع بعض كأننا شخصين عاديين مش متجوزين، وبنتخانق على طول، كويس كده؟"

تقابلنا في زَمَن آخر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن