و في اليوم المنتظر، أتى ذلك اليوم بعد طول أنتظار و تعب و توتر لمدة أسبوعان.
أستيقظت و أول ما رأيته هو فستان زفافي أمامي و انا لا أشعر و كأنني عروس بعد، ولم أستوعب ذلك الشيء حتى آخر لحظة.
بينما في الكف الآخر،
كان فريد واقفا ينظر لبذلتة ويضع يديه في جيبه و يتنهد بعمق.كان منزلنا و منزل عائلة فريد مزدحمه منذ الصباح الباكر لوقت الزفاف، كان الجميع متحمس و يركض و مشغول في عدة أشياء، بينما كنت أنظر لهم و مازلت لا أستوعب الأمر بعد، لم أعد أشعر بالقلق أو التوتر، كان يوم مثل إي يوم بالنسبة لي.
وكذلك لفريد، كانا كلا من والدينا يتفقدان كل التجهيزات ليجري كل شيء كما يريدان ليحفظوا أماكنهم أمام أعيون المجتمع الراقي الذين يعيشون فيه.
بالطبع لم نكن سعداء،
أنتهى اليوم و تجهز الجميع، أصبحت الساعة 7 مساءا و حان الوقت للوصول لقاعة الحفل.. كنا في نفس الفندق."باقي آخر خطوه في شكلك، متتحركيش هثبت شعرك بس.." جلست أمام المرآه و أنظر إلى نفسي، أرتديت الفستان الأبيض، لازلت لا أصدق الأمر، بيدي باقة الورد، وضعوا مستحضرات التجميل، أصبحت جاهزه تماما، تماما كالعرائس التي لم أتوقع إني سأصبح منهم من قبل؛ ولكن كان وجهي متعب و حزين.
"شكلك جميل أوي!" لتقاطع شرودي فريده الجميله التي أرتدت فستان وردي و كانت تبدو كالأميرات، لأطبع على خدها قبلة لطيفه.بينما كان الرجال في غرفة فريد، أصدقائه و أقاربه، ليكون هو جاهز تماما، يضع ربطة العنق، و يتنهد و يظهر وجهه الحزن و كثرة التفكير.
ليبارك له صديقه و يضع يده على كتفه، "مبروك ياصاحبي، انا فرحان و مبسوط جدا أنك هتكمل آخيرا،" أبتسم لهم أبتسامة خفيفه، ليطلب منهم الخروج والذهاب إلى القاعة في الأسفل و سيأتي هو في الحال.ليخرج الجميع بعدها و يبقى وحده شارد ويفكر،
"أهرب.. ولا أكمل.." هل يفكر بالهروب حقا!
ليطرق على أحدهم الباب،
و يلتفت و يسأل من الطارق،
"انا.. انا جميله، نانا قالتلي أن لازم ننزل.. مع بعض.."
تحدثت بتوتر بنبرة خائفه،
و غضب عندما علم أنها انا و فتح الباب و سحب يدي بقوة و دفعني نحو الحائط و اقفل الباب وأقترب ليصل إلى طولي، نفس المشهد يتكرر بعد 8 سنوات.. أشعر بنفساته الساخنه و هو غاضب للغايه و يكاد أن يقلع عيني أن أستطاع، أفلت باقة الورد من يدي لتقع الأوراق على الأرض.. نظرت له بنفس تلك النظرة القديمه.. "لسه برضو شايفني دميه.."