في اليوم التالي، تضرب الشمس غرفتهم، أستيقظت
فريده الصغيره قبل فريد و جميله، قبلت جميله و والدها ثم ذهبت خارج الغرفة و ذهبت إلى الحمام لتغسل وجهها و تفرش أسنانها مثل باقي الأطفال.تقلب فريد و هو نائم ليستدير ويكون وجها لوجه أمام جميله ليشعر بنفساتها، يفتح عينه ببطئ و يراها أمامه، صمت للحظات و كأنه يريد أن يتوقف العالم لهاذه اللحظة للأبد، ذلك الوجه الملائكي اللطيف، ليراها غارقه في النوم و تبدو جميلة حتى و هي نائمه.
شرد لوهلة ثم عاد لوعيه وتغيرت ملامح وجهه و غضب من أشعة الشمس، هو يغضب من كل شيء بأي حال.
كان يريد أن يجعل جميله تكره حياتها لأنه تزوجته.
لذلك نهض بسرعة و بدأ بالصراخ، "هو انا مش قولت قبل كده تقفلي الستاير لأني مبحبش الشمس تدخل؟ ولا أنتي مبتفهميش؟" فتحت عينها ببطئ، أبتسمت له أبتسامة ساخره. "حلو الصباح ده فعلا."
"أنتي ناويه تستفزيني ولا إيه؟" بدت جميله بارده و ردها كان بسيط، "حاضر، مش هفتح الستاير تاني." لتنهض وتغطي الشمس المشرق، لينحرج فريد نوعا ما و يستغرب من طريقتها، فهي تجاوبه بنفس النبرة و الطريقة عادة ولكنها هادئه هذه المره.- عند عائلتي فريد و جميله. -
تفتح والدة فريد الباب لوالدي جميله،
"وحشتونا والله، أتفضلوا أتفضلوا."
يتبادلان القبل و السلام،
ثم يذهبا و يجلسان في الشرفة،
و يشربان القهوة و يتبادلان الحديث، كان والد فريد و والد جميلة يتحدثان عن الأعمال بينما كانا الوالدتان يتحدثان عن فريد و جميله،
"تفتكري هنسمع خبر حلو كمان كام شهر؟" ثم توترت والدة جميله."خبر حلو زي إيه.."
"يعني نسمع أن جميله بقيت حامل مثلا، مع إني عارفه الموضوع مستحيل."ثم تتوتر الأم أكثر، مالذي تقصده؟ هل علمت بالأمر؟
"سيبيها على ربنا.. لسه ممرش شهر على جوازهم، سيبيهم يعيشوا شويه."
"حتى لو مرت سنه، انا عارفه فريد أبني، مش هيلمسها لأنهم اصلا مش طايقين بعض."
"وليه مش طايقين بعض؟ بصراحه انا معرفش حاجه، انا مكلمتهاش و الموضوع حصل بسرعه."
وضعت القهوة جانبا و أكملت الحديث، "على حسب ما سمعت من فريد مره إنه كان يعرف جميله أيام الجامعه، بس تقريبا هي فضلت 3 أيام فيها و مشيت، مش كده؟" كانت تسألها بحسن نيه، فهي تحب جميله.