طرح فريد الكثير من الأسئلة على أحمد،
لم تتحرك جميلة ابدًا، كانت تُراقب حركات فريد، كان مُرتبكًا، خائفًا ووجّهه شاحبًا، كان ينتظر إجابات لكُل تلك الأسئله، ملامحه كانت تُفسر شعوره، لكنه لم يكُن واثقًا إن كان مُستعدًا لسماع تلك الأجوبة أم لا.
"إنت واثق إنك عايز تعرف حقيقة فريده؟"
"قول إللي عندك وخلصني." بلع ريقه بتوتر، قد نفذ صبره.
وبدأ أحمد بإخباره عن كُل شيء.••• بدأت القصه مُنذ ٦ سنوات، عندما ذهبت فريده إلى منزل صديقتها مريم ذات يوم بعدما تشاجرت مع فريد كأي زوجين،
حينها أتى أحمد إلى بيت صديقه جلال -زوج مريم.- بالصُدفة، وتعرفا."مساء الخير، انا أحمد صديق جلال ومريم." وتبادل السلام مع فريده، مدت يدها وعرفته على نفسها، "وانا فريده، صاحبة جلال ومريم برضو."
جلسا ذلك اليوم سويًا وتبادلوا اطراف الحديث وكانوا مُستمتعيين بالحديث حتى انجذبت فريده إليه، تشابهت أذواقهم وأفكارهم مما جعل فريده مُنجذبة إليه لدرجة كبيره حتى نسيت أنها متزوجه.
وكانت صديقتها مريم تساعدها على التقرُب من أحمد طوال الوقت وشجعتها على إقتراف هذا الخطأ.
وبدأت الحكايه عندما تبادلا الأرقام وذهب كل منهُم إلى منزله ذاك اليوم وأصبحا يتراسلان ليلاً وكانت تتملص فريده كُل ليلة كي تتحدث معه عبر الهاتف،
خرجا معًا مرة.. وأثنان.. وثلاثه.. حتى أصبحت عدد المرات لا تُعد.
إعترفا بحُبهم لبعضهم عندما خرجوا سويًا ذات يوم في مطعم ما، حتى أصبحوا في عِلاقة بالسر، إستمرت تلك العلاقة لشهور وكان يزداد حُبهما يوم بعد يوم،
وفي إحدى المرات، ذهبت فريده إلى منزل أحمد باكيه ومُنهارة تمامًا.
ضمّها بين ذراعيه و تحدثت بنبرة مُنكسره،
"انا حاسه بالذنب الرهيب تجاه فريد، كُل يوم بيعدي وانا معاه بيكون صعب عليا، حاسه إني برتكب جريمه في حقه!"لقد شعرت بالذنب بالفعل، لكن حُبها المُفاجئ لأحمد كان أقوى من كُل شيء على ما يبدو.
مرت شهور على علاقتهُم السريه ولم يُلاحظ أي أحد ولم يعرف احد بأمرهم سوى مريم وجلال، كانت تقضي وقتها مع أحمد أكثر مما كانت تقضي وقت مع زوّجها الذي لم يُلاحظ كم كانت فريده قريبة منه لكن في نفس الوقتِ بعيدة كُل البُعد عنه..
نجحا في إبقاء علاقتهم سرية جدًا، حتى أن فريد الذي كان يهتم لكُل ما يخُص فريده لم يُلاحظ كم كانت بعيدة، فهي نجحت في جعله مُغفلاً.
أنت تقرأ
تقابلنا في زَمَن آخر.
Storie d'amoreقصّة عاطفية من وحي خيالي المتواضع. - بالفُصحى والعامية. -