الجزء 05

2.9K 31 0
                                    


من هنا بدت معاناتي واتقلبت حياتي نهائي .. بعد ماما مشت خلتني وبابا ولا اقول ليكم الحاج ، ابوي لاني نسيت كلمة بابا بعد العملو فيني .. قال لي انتي لازم تتعلمي عادات وتقاليد اهلك وتنسي انك اتربيتي بره السودان .. انا عايز افتخر بيك لما يقولو بت علي ست بيت .. ما زي كانو بقولو انك فاكة علي حل شعرك وانا ما عرفت اربيك .. عدو يومين ما عارفة مشو كيف خلوني اكنس الحوش لما ضهري اتكسر واغسل العدة لما يدي اتجرحو اول مرة انضف واشتغل .. ماما كانت جايبة فلبينية كل حاجة بتعملا طبيخ وغسيل ونضافة .. واكتر جرم عملو فيني لما لبسوني بالغصب هدوم قبيحة وشينة قالو جلابية وما علي الموضة خالص .. اجرمو في حقي وخلوني ادخل الحيوانات بي القوة .. ودا كلو هين الوجعني انو نسوان اعمامي الشماته ظاهرة في وشهم وبسمعوني ليها لما يقولو دي بت نهي العاملة لينا خواجية .. كان ما خلينا مكانك التكل اصبري لينا ..(😂😂😂 اول ما كنت بعرف تكل يعني شنو معليش عارفة قلبي بقي ميت.. لما شفتو تاني عرفتو لقيتو زي غرفة صغيرونة كدا معمولة بي روث الحيوانات وفيها قصب وقش كتير وفيها هبلة كدا بعملو فيها النار.. دي خاتين طوب بالجمبات وفي الوسط فاضي وبجيبو الصاج دا اسمو حاجة سوداء مسطحة وتقيلة بختوها في راس الطوب .. اها مكان فاضي تحت دا بدخلو القش والقصب وبولعو فيه النار ولما يسخن بكبو فيه الدقيق اقصد العجين المسحون او المدروش وبعوسوه كسرة ... مع اني لي هسي ما واقعة لي الحكاية بس قدر العرفتو) كمان بنات عمي محرشنهم علي بقو .. اتشاكلت معاهم بس دقوني ما قدرت عليهم .. شالو مكياجاتي ومنكيراتي وكريماتي .. داعية عليهم ان شاءالله تشوهم الشينات المقطعات ..

تالت يوم من قعادنا بالليل وانا راقدة جوه سمعت الصوت داك تاني والدفوف والغنا وكلمة دستور دستور الظار وشميت البخور العفن تاني .. مسكني فضول شديد اشوف الحاصل شنو .. جيت اقوم اتزكرت كلام ماما خفته رقدته تاني .. بس خمسة دقايق والصوت بقي عالي قمته اشوف ما قدرت اقعد .. في البيت الكبير مقسم كل واحد من اعمامي عندو حوش .. عاينت بي قدة الباب معمول بالزنك وفيه قدود كتيرة نططه ليك عيونك واشوف ليك ناس كتار رجال ونسوان قاعدين شكل دايرة كدا وفي النص قاعدة بت نص الدايرة دي في كرسي وشايلة ليها سجارة بتشرب فيها .. قعدته اضحك لما انتبهت ليها لابسة جلابية رجالية لونا ابيض ومركوب وعمة .. وكانت جمبها مرة عمي من شفتها خفت منها لونا كان اسود وشكلها بخوف وعيونا حمر .. كانت شايلة ليها عصاية وجمبها واحدات تاني قاعدات في الارض شايلات دلاليك وكشاكيش وجمبهم فندك من النحاس ومعاه اليد بتاعتو .. بعد شوية شفته مرة عمو دي شايلة ليها خيوط حمر كتار في يدها وبقت بتدي كل واحدة من القاعدات في الدايرة دي خيط .. بعدها شالت مبخر كبير وكبت فيه حاجة جاتني ريحة عفنة لما قربت استفرغ وبطني طمت ما قدرت استحملا ... زحيت من الباب بعيد اخدته نفس وجيت راجعة تاني اشوف البحصل شنو ؟

يتبع.....

بيت الزارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن