بيت الزار

الجزء 33

قعدته افكر يا رهام تعملي شنو مستحيل انا اسكت واخليهم يعملو العايزنو فيني انا رهام علي الكنت مفتحة وما بخلي حقي بسهولة يجو العجايز ديل ويلعبن بي .. وصلته لي فكرة مجنونة شديد وبقيت ادعي ياالله ياربي كون معاي لو مسكوني فيها ياهو بقتلوني وبدفنوني حية .. كنت خايفة شديد شلته طرحتي وبي ورا البيت براحة اتسحبته ونطيت الحيطة ما بقدر اطلع بشوفوني وهم قاعدين تحت شجرة النيم .. جيت لي سيد الدكان قلت ليه سلام عليكم .. قال لي بت علي الليلة زارتني البركة و العافية .. قلت ليه يا عمو انا عايزة اتكلم تلفون وطلعته السلسل العندي قلت ليه دا دهب والله العظيم هاك ليه بس خليني اكلم خالي اشتقت ليه وطولت منو وقعدت ابكي .. قال لي يابتي كان بي يدي ما اخليك في بيت الظار الفقر دا الله يغتس حجرهم ما عاجبنا لكن نسوي شنو الاقوي منك بدوسك تحت رجليه وعندنا هنا الجهل غالب.. يابتي ابوك راجلا ما هين بس وقعلو في ناس ما بخافو الله .. وياهو دمرولو حياتو .. الله يستر عليك .. هاك التلفون انضمي وعلي الطلاق ما بشيل منك شي خير ابوك كان واصلنا وقت الضيقة ما برد ليهو زول .. شلت التلفون واتصلته بي خالي حكيت ليه القدرت عليه وانو بكرا عايزين يعقدو لي علي عثمان وانا ما عايزاه ولا عايزة اقعد تاني في القرية .. قلت ليه تعال لي الساعة واحدة بالليل وانا بنتظرك بره جمب الترعة عليك الله يا خالو ما تنساني انا بقيت ما قادرة استحمل اكتر .. اتفقت معاه علي الكلام ورجعت التلفون لي عمو سيد الدكان وقلت ليه ادعو لي معاك وبس ما تكلم زول اني جيتك هنا لانو ما بخلوني وانا طلعت بالدس منهم .. قال لي الله يسهل طريقك يابتي ويخارجك من البيت الهم دا .. جيت راجعة واتزكرته اول ما جيت اني اتعاملت معاه كعب وهسي هو بقي لي سبب وساعدني الله يغفر لي حقو ويساعدو قدر ما ساعدني .. ركبته الحيطة تاني وبقيت اردد في حسبي الله سيؤتينا الله من فضله انا الي الله راغبون علمتني ليها شيخة الخلوة قالت لي بتسهل امرك .. وبقرا في يس وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا .. لما دخلته جوه الغرفة قلت ياالله ما يكون زول جا داخل هنا وما لقاني .. اليوم كلو كنت خايفة وشغالة استغفر واردد في الدعاء دا وربنا يسهلا لي اطلع دون زول يحس بي .. منتظره الليل يجي بس وانا علي اعصابي متوترة .. ما طلعته نهائي عليهم الا وقت الاكل بس وخشمي عندي .. لما الساعة اتناشر ونص جات حسيت بي روحي عايزة اموت من الخوف وكل شوية امشي الحمام .. لقيتهم في الحوش كلهم نايمين عاينت فيهم كويس .. دخلته تاني وختيت المخدة وغتيتا بي التوب وفتحته الشباك وشلته النملي وطلعت بيه براحة بي ورا البيت .. من كترت نط الحيط بقيت خبرة فيهم .. نطيت ولفيت الطرحة في وشي ظهرت عيوني بس الجو كان بارد وانا كنت خايفة مووت .. صوت الكلاب هو هو هووو .. الحلة دي صانة تخوف والضلام في كل مكان مافي لمبة .. امشي وين انا بقيت ماشة سريع سريع وكل مرة بتلفت وراي وقلبي بعمل دق دق دق وشغالة بسم الله الرحمن الرحيم .. اعوز بالله من الشيطان الرجيم .. يارب يارب .. وقت خلاص وصلته نهاية الحلة ورا قمته جارية وجاني احساس انو في حاجة وراي حا تنط فيني تمسكني بقيت بتخيل غايتو في اشباح وحاجات زي دي .. وصوت الضفادع والجنادب يخوف زيادة .. وصلته جمب الترع وبقيت منتظره واعصابي خلاص انتهت كلو كلو ما قادرة انتظر حا يغمي علي .. يارب يارب وينك ياخالو ما تجي سريع .. لما شفته نور عربية من هناك كنت عايزة اصرخ بقيت انطط في مكاني وجريت ما انتظرته يصلني لحقتو قبلي يجيني وفتحت الباب ومع خوفي قلت ليه يا خالو امشي امشي ارجع سريع سريع حتي ولا سلمته عليه ولا عاينت ليه كويس .. بعد مشيت مسافة من القرية حتي سلمت عليه ورقدته علي كتفو اتكلم معاي قال لي رهام قولي بسم الله في شنو .. قعدته في الكرسي بقيت ببكي وقلت ليه يا خالو انت ما عارف الحصل لي شنو عندهم وهسي طلعت وما عارفين وحكيت ليه كل الحصل .. بقي مصدوم وبكي لما عرف اخواني ماتو .. قال لي رهام نحن ما عارفين بتين حصل الكلام وين ابوك واخوانك .. انا كان حاولت اتصل بيك لكن التلفون مقفول بجيني .. ولا اخوانك ما عارف اصل ليهم .. امك عايزة تتجنن عليكم .. قلت ليه لو كانت متزكرانا كانت جات ساقتني ما بغلبا ما عايزة اتزكر امي .. حكيت ليه الحصل لي ابوي شنو وانو بقي درويش ما بعرف زول .. خالو بقي استغفر واتعوز .. تاني نمته وصلنا الخرطوم الساعة سبعة صباح جابني البيت .. دخلته غرفة ماما ونمته فيها تاني ما صحيت الا بي خالو لما جا صحاني الساعة كانت اتنين بعد صلاة الجمعة .. اخدت لي حمام وفطرته وشربت عصير ورقدته في مكاني .. خالو جاني داخل طلع لي قروش قال لي قومي ارح ماشين السوق اشتري ليك هدوم والحاجات الناقصاك .. طلعنا وجينا مول الواحة اشتريت ما خليت شي ومشينا عفراء اشتريت برضو حاجات كتيرة .. قاعدة احب خالي شديد لانو حنين ما زي الباقيين ما بسألو عننا واصلا كلهم بره السودان في اوروبا .. عدت سنة كنت مبسووووطة شديد ورجعت رهام الزمان اخبار الحلة من يوم شردته داك انقطعت مني ما عارفة عنهم حاجة.. خالو دخلني مدرسة ثانوية في الخرطوم مع اني تميت 22 .. جينا فتشنا دواليب ماما لقينا ورقنا شالو ومشي المدرسة وداه ليهم قبلوني من اولي ثانوي .. لما وصلت تالتة ثانوي ماما جات .. كنا قاعدين جرس الباب ضرب قلت لي خالو انا انا بفتح وجريت علي الباب لما فتحتو لقيتا ماما ما كان في اي رد فعل مني بس بقيت بعاين ليها .. قالت لي رهام بتي وقعدت تبكي جرتني عليها وحضتني شديد ما حسيت بي اي شي بجزبني ليها كأنها ما أمي قالت لي في شنو ما اشتقتي لي ماما حبيبتك .. لما شفته عمو راجلا ما رديت عليها دخلت جوه علي طول .. خالو جا سلم عليهم وقال ليها معليش اصلك انتي خليتيها وعمرها 16 سنة عايزاها تكون كيف معاك اصبري ليها كم يوم وبترجع ليك .. خالو حكي لي امي انو اولادا التؤم اتوفو غرقو في الخزان امي بقت تكورك ووقعت في الواطا تضرب بي يديها علي راسا سمعت صوتها جيت طالعة بقيت اكورك فيها قلت ليها انتي السبب عارفة لشنو لانك خليتينا واخترتي حياتك .. انتي دمرتينا ودمرتي اخواني وابوي لما بقيتي انانية وشفتي مصلحة نفسك عرستي وسافرتي بره وكل يوم في مكان مسافرة تتفسحي ..لا اتزكرتي بتك البقت بتاعت ظار وشيوخ ولا طريتي اولادك الكلهم ضاعو هسي ما عارفة عنهم شي .. كان علي ولدك الكبير قالو مشي كوستي وعرس بت عمي اكبر منو وبي بناتا عارفة جابتو كيف ؟ جابتو بالشيوخ والكتابات يا امي ولا اقول ليك يا ماما زي زمان .. واخواني التانين لي سنين برضو منهم ما عارفة اذا حيين ولا ميتين برضو .. وراجلك القديم طبعا بقي درويش يعني لو وقفتي قدامو ما بعرفك .. شفتي يا ماما حياتنا ادمرت كيف وكلو بي سبب في لحظة انانية منك عشان جارية ورا القروش والراحة .. بقيت ابكي واكورك وعايزة اطلع كل الجواي في العملتو فينا..

يتبع.....