الجزء 19

2.4K 28 0
                                    


صوت الدلوكة والدفوف والكشاكيش اول كان براحة دق دق كش كش وشوية والنسوان قامن يتمايلين وكل واحدة منتظرة خيتا يجي .. بدا يذيد وحريرة بقت تغني والنسوان المساعدات بشيلو وراها

ﻭﺍ ﻟﻮﻣﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﺍ ﻟﻮﻣﻲ

ﻭﺍ ﻟﻮﻣﻲ ﻳﺎ ﺑﺸﻴﺮ ﻟﻮﻣﻲ

ﺑﺸﻴﺮ ﻏﺪﺍﺭ ﻳﺎ ﺑﺸﻴﺮ ﻟﻮﻣﻲ

ﺩﺍ ﺍﻟﺸﺮﺍﺑﻮ ﺳﺠﺎﺭ ﻳﺎ ﺑﺸﻴﺮ ﻟﻮﻣﻲ

ﺍﻣﻮﺭو ﺳﺎﻟﻜﺔ يا بشير لومي

وصوت الدق بقي عالي شديد وصوت النسوان بقن يصرخن ويكوركن .. حسيت بي قلبي عايز يطلع ونفسي قايم .. واحدة بقت تتلبش وتتهز كلها .. قالو خيتا جا بشير لومي .. كانت لابسة جلابية وطربوش حمر .. كبو البخور زيادة والمرا تقول ركبا جن بقت تتهز كلها مع صوت الدق والغنا وزي دقيقتين اشوفا ليك تقع مغمي عليها .. بقيت منططه عيوني بعاين ليها .. جات عليها حريرة شيخة الظار زي ما مسمينها شايلة المبخر وبقت تبخر فيها وترطن بي كلام ما فهمت منو شي .. من تهامس النسوان بي تحت سمعتا انها بتتفاهم مع بشير لومي عشان تشوف طلباته منها شنو وتلبيها ليه .. المرا بقت تتكلم بي صوت ما ياهو وبترطن بي كلام ما مفهوم .. وبعد شوية حريرة قالت طلب يجيبو ليه جداد مشوي وزيتون وبيض مسلوق وبيبسي وجبنة ولازم طلباتو تتنفذ عشان العيانة تقوم كويسة .. اها بعدها المرا قامت اتنفضت شديدة زي الما كانت بتتجنن هسي ودا كلو وانا واقفة مخلوعة بعاين ويدي بقو تلج بس ...

وتاني البخور قام ملا البرنده وصوت الدق دق دق والنسوان بدو يتمايلن تاني .. عجبتني الحركة وبقيت بتمايل مع صوت الدلوكة والكشاكيش زاتي .. حريرة قعدت تكورك وتقول دستور يا اسياد دستوور وبقت تغني

مليليك يا مليليك

سلطان الحبش يا مليليك

النسوان رفعن روسيهم فوق وبقن يصرخن وتلاتة منهم بقن يلفن ويرجفن واحدة منهم قلت رقبتا بتتكسر كانت بتلولح فيها يمين وشمال وباركة علي ركبتيها وبتضرب بي يدينا علي الارض .. التانية بقت تلف تلف وكوركت ووقعت وديلك وقعن معاها .. فجأة وقف صوت الدق والغنا والصريخ وجات شيخة الظار حريرة ورمت البخور في النار وبقت تبخر كل واحدة وترطن بي كلام معاها وهن يردن ليها بي صوت غريب يرطنن برضو .. فهمته انو ديل الراكبنهن بطلبو في الطلبات الدايرنا ولازم يلبوها يجيبوها ولا بضرو الواحدة .. اها مليليك دا عرفتو من حريرة اتكلمت لي بيه كتير قالت لي دا ملك الحبشة زاتوو يعني اشهر واحد فيهم لما ينزل علي الواحدة بتحس بالعظمة كدا .. قالت طلبو منهم يجيبو دهب .. 😮😮😮 بقيت عاملة كدا دهب؟ هسي ديل يجيبوه من وين وهم ما قادرين ياكلو قلت مستحيل اخلي حريرة تواصل في البتعمل فيه دا تغش في المساكين ديل لازم ابلغ فيها .. <br>

والبخور قام تاني ودستووور يا اسياد وكش كش دق دق وصوت الدق بدي يذيد ورجعنا نتهز ونتمايل تاني والبخور زاد حريرة بقت تعاين لي والصوت بقي عالي شديد ختيت يدي علي اضاني ما عايزة اسمع حسيت بي شي مسكني .. حاجة اتملكتني بقيت مخنوقة والارض لافة بي

اﻟﻠﻮﻝ ﺍﻟﻠﻮﻝ

ﻳﺎ ﻟﻮﻟﻴﺔ ﺑﺴﺤﺮﻭﻙ

ﻳﺎﻟﻮﻟﻲ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺔ

ﺍﻟﻠﻮﻟﻴﺔ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﺻﻌﺒﺎ

ﺍﻧﺎ ﺍﺣﺐ ﻛﺴﻼ ﻭﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ

والبخور بقي في كل مكان وصوت الدلوكة بقي عالي عالي بقيت بصرخ وبكورك دي ما انا جسمي بقي بتهز وبرجف كلو .. وما حسيت بي حاجة الا وانا وقعت علي الارض جاتني حريرة رشتني بي حاجة علي وشي وشايلة البخور الحلو بقت تبخر فيني قعدت ترطني معاي بقيت برد عليها باللغة الما مفهومة دي .. عرفتها من وين انا وبتكلم كدا لي .. راسي جاط شديد ما عارفة شي .. قالت لولية طالبة حمام وشية وجبنة وحجل وودع ولبان الجاولي وصندليه .. بعدها قمته كويسة كأنو مافي شي جسمي خفيف بعد حسيتو تقل زي الكهربا الضربتني بقيت بعاين لي حريرة ما فاهمة شي .. جاتني وقالت لي في اضاني بقيتي بت حريرة والزار محمدك يارهام ..الخيوت استمرت وكل مرا خيتا يجي تقوم تتلبش براها .. قالت لي شيلي البخور بخري النسوان .. شلتو بدون اتكلم وبقيت حايمة عليهم .. دقينا البن تاني وريحة الجبنة ملت البرنده والمكان بقي خانق مافيه نفس .. فجأة الاذان اذن .. سعدية فتحت الباب عاينت بره الدنيا بدت تمغرب .. معقول الوقت دا كلو مشي ونحن ما حاسين بي شي زي الانفصلنا من عالمنا دا ودخلنا عالم تاني .. كل واحدة اتلبست توبا وطلعت زي ما حصلت حاجة يتونسن ويضحكن فرحانات اكتر من اول .. النصيحة انا حسيت بالاحساس دا زي طاقة جديدة جاتني الكان مكتوم جوه قلبي بقي مافي .. اتزكرت ليك ترتيل بقيت اعاين وين مشت نسيت نهائي اديها التلفون ما عارفة الحصل لي شنو .. رفعت القميص اشوف الساعة كم ما لقيت التلفون بقيت ارجف وقعدته افتش بين الحاجات انا رميت التلفون وين .. مشي وين بقيت ارفع في البروش والمساند ما لقيتو .. راسي جاط شديد ما عرفت حاجة من الحصلت ...

رهام رهام فتحت عيوني لقيت ابوي وناس عمي وسعدية وحريرة كلهم واقفين .. قالو لي حمدالله علي السلامة .. ادوني عصير شربتو .. عمي قال لي ابوي هدي البنيه قامت زي الفل بس تعب الزار ساي وهي ما متعودة خليها ترتاح في بيت حريرة وباكر تقوم زي الحصان شيتن ما بجيها .. كنت عايزة امسك يد ابوي اقول ليه ما تمشي مني .. بتك رهام بقت ما براها .. ابوي قام وزي ربطو لساني .. طلع .. وحريرة جابت لي جبنة وقالت لي فتحي لي اضنيك الاتنين واسمعيني .. الليلة الزار باكر يتحاكو بيه واسعلي سعدية النسوان جن علي السمع بيك ساي وماشاءالله جاب جيب كتير خلاس بي خيرو .. يوم الاربع وحات لولية اشيلك في حباب عيني والدايراه اجيبو ليك .. عاد انتي بتي الما ولدتها وبقيتي يدي اليمين.. فرحته بي كلام حريرة وانها بتعمل لي الدايراه وانا بقيت اقرب ليها من اي حد .. قالت لي من الليلة دي اوضتك وطلعت .. قعدته نص السرير وجيت اطلع الصعود يدي دقشت التلفون .. جد خفته شديد جا كيف دا انا متأكدة انو ما كان في قبيل .. مسكته راسي تاني وختيت الصعود ونزلته جبته الشيشة ولعتها وكررر جريت منها قمته لبسته قميص احمر وركبته الحجل في رجلي ولبسته الزمام وولعت البخور وشلت من اللبان الجاولي وطق طق بقيت اطمطق واطق فيه وقلت زي حريرة دستووور يا لولية ...

يتبع....

بيت الزارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن