انتهي رقيص العروس .. والعزومة كانت فطور بس لي الغدا الناس كانت بتجي والبيت ملان .. العصر جا العريس جو مسيرنو بي الدلوكة والزغاريد .. لبسنا العروس توب احمر وعملت ليها مكياج بسيط وطلعناها العريس نزل ساق مرتو قالو ماشين الخرطوم بقعدو تلاتة ايام وبجو .. طلعناهم بالزغاريد والنسوان بقن يبكن وانا زاتي بكيت معاهم .. اليوم عدي سريع زي ما كان في شي .. واتلمينا انا وبنات اعمامي ننضف ونضاير ونلملم في الحاجات ضهرنا اتكسر ونضفنا البيوت وكنسنا الحيشان نمنا لي الساعة واحدة صباح زي الميتين من الشغل ..
مرت الايام قريب شهر ونص وعملنا حفلة الرجبية وكانت غير .. جو فيه خيوت كتييرة .. واحدة راكبنها السحاحير وااااي دي قطعت قلبي وقدر ما اتزكرا بهلوس بيها وبقيت ما بنوم براي .. وقت خيتا جا اتجننت فينا المرا بقت بتمشي علي يديها وعلي ركبيا وشكل عيونا اتغير واكلت اللحم الني وشربت دم الخروف .. والعجب المرا الراكبا التربي رقدت زي كأنها ميتة وغطوها وكفنوها وبقت تنفخ في بطنا لي فوق بطريقة غريبة ما بعرفا كيف .. وفي خيوت تاني كتييرة جات الفلاتيه والبرناوي ونمر الكندو وازرق بنده ديل العرفتهم من حريرة وخفت منهن شديد .. تتزكرو البت الجات خالتا تعالجا ديك جات تاني حضرت معانا الرجبية اتسمرت في مكانا بقت واقفة زي العمود وما رقصت وبقن مساعدات الشيخة يقولن ما نزلت ليي غيرو الدقة كبو البخور .. ما حصل ليها شي في النهاية غيرو لي واحدة تانية .. لكن شفته حريرة قالت ليها جيبيها كل مرة خيتا بجي براه تاني ..
رمضان قرب حضرته عواست الابري واللمة بتاعتو وعرفته كيف يكوجنو ويعوسوه .. رمضان جا والحال اتغير نهائي .. اول رمضان لي اصومو وكان متعب قربت افطر كان ما ابوي ختي لي اخواني التؤم يراقبوني .. اول يوم في رمضان مسكني صداع عايز يقتلني .. الله يجازيك يا حريرة كلو منك شبكتيني في جبنة وصعود وشيشة وزار تاني حا تشبكيني في شنو .. من الصباح ضبحو خروف وقطعنا اللحمة وقسمنا منها للجيران والباقي قسمناه في اكياس ودخلناه التلاجة .. لحدي نص النهار خلاص انا انتهيت كلو كلو من الصيام طلعت بره رشيت تحت الشجرة ورشيت السرير ورقدته .. جو نسوان اعمامي يجهزو للافطار .. ختو العصيدة والبليلة وعملو ملاح التقلية .. ورمو الطعمية .. وعملو سلطة الروب .. بلو البلح .. والحلو مر والابري الابيض .. وعملو الكركدي .. قطعت الليمون وختيتو عشان اخلطو قريب الافطار .. جهزنا الحاجات كلها .. وقت خلاص الافطار قرب جو شالو الفرشات من جوه عشان يفرشوها بره .. مشيت اتاوق بالباب اشوف الحاصل شنو .. لقيت ليك الرجال ديل كتار بره وكل زول شايل فرشاتو فرشوهم في الشارع في شكل طولي .. من شفته ابوي جري جيت داخلة .. جيت خلطه الليمون وكبيت العصاير في الجكوك وختيت الصينية وجبته كبابي الاستيل رصيتهم وختيت المويات .. ختو الصواني وختو العصيدة والملاح وعملو اللحمة بالصحن الكبير .. والبليلة والبلح .. ختيت الموية للجبنة والشاي في النار والبن دقيتو جاهز .. بقينا منتظرين الاذان وكنت عطشانة ومصدعة صداع .. بقيت سامعة صوت الناس بره رمضان كريم رمضان كريم تصومو وتفطرو علي خير .. الجو كان كيف كيف متغير من الايام العادية في ريحة كدا حلوة وريحة البليلة حاجة كدا ما قادرة اوصفا كيف المهم حلوة .. اتزكرت ايام رمضان في السعودية ودبي ما زي هنا .. كنا بنقعد في السفرة والاكلات ما زي دي كان بكون في دجاج . وشوربات . وفطاير . وسمبوكسة . وسلطات ..دا غير الحلويات والعصاير الكتيرة مانجو وبرتقال وجوافة وفيمتو وعصاير معلبة .. مع إنو هنا الحاجات دي مافي بس حبيت اللمة بتاعت الناس والبساطة المدية ريحة حلوة وكل الناس تضحك وتتونس مبسوطة .. الاذان اذن وانتبهته اني سارحة من فترة بتزكر .. فطرنا وقمنا صلينا المغرب ودي كان اول مرة اصلي لي صلاة .. ما عرفت اصلي كيف بس كنت بعمل زي ما بعملو .. بعدها عملنا ليهم الجبنة والشاي شالوها بره .. مشيت دخلته جوه الليلة من الصباح فاقدة الصعود ختيت منو حتي ارتحته واخدت لي نومة كدا ما صحيت الا لما صحوني لي صلاة التراويح قالو بصلوها في الجامع لبسته عباية وطرحة ومشيت معاهم ...
لما جيت دخلت الجامع حسيت بي قلبي بدق شديد ويدي تلجو اول مرة ادخلو ومع صوت الاذان بقيت برجف واصابعي ورجولي نملو كدا .. حسيت بي رهبة ما عادية .. دخلته وقفت مع النسوان الواقفات ولما الصلاة بدت كنت مخنوقة شديد .. الركعات الاولي مشت وصوت التلاوة بقيت ببكي واني ما قادرة اواصل الصلاة .. قطعتها وطلعت بره وجيت راجعة البيت ودخلته جوه وبقيت ببكي ما عارفة مالي..
يتبع....
أنت تقرأ
بيت الزار
Mystery / Thriller📝 بقلم: فاطمة قسم الله (+18) ﺍﻟﺰﺍﺭ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ ﻭﺍﻟﺪﺟﻞ ، ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﻔﻼﺕ بدقو ﻓﻴﻬﺎ ﺍلدلوكة و ﺍﻟﺪﻓﻮﻑ.. برقصو فيها بطريقة مخجلة واحيانا بتتكشف فيها الاجسام ، فيها اختلاط ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍلنسوان ، ﻭﺗﻨﺘﻬﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ، بكون فيها ﺩﺧﺎﻥ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ وقال...