نقطة التحول

26K 1.5K 34
                                        

انا آسف.. أعتذر على كل شيء
لم يكن علي ايذائك..
ارجوكي لا تبتعدي... ابقي بجانبي.. اياكي و تركي

*وجهة نظر هان يان *
اليوم جميل جدا. انظر حاليا من النافذة.. حتى ربت علي ابي من الخلف قائلا 'بني.. انا سعيد من اجلك فقد تحسنت احوالك   صرت تبتسم كثيرا... كما تبدو افضل.. ابتسمت و اومأت فاضاف' انا اعرف لماذا؟ ' استدرت اليه فاتم كلامه' انها هيوري اليس كذلك... لا داعي لتخبئ عني اعلم انك معجب بها '   خجلت قليلا ثم قلت' يا ابي هيوري صديقتي فقط ' اجابني ' بني انها فتاة طيبة و جيدة لن تجد افضل منها...'... بالمناسبة ابي يعرف هيوري لاني اخبرته عنها كما انه يلتقي بها كل مرة ياتي الى الجامعة..... لم اجب والدي لكن هو محق . ايامي اصبحت اكثر لشراقا بعدما كانت الظلمة تغمرها.. لم اعد اشعر بالوحدة بينما اصبح لدي سبب لاعيش....  انها هييوري .. الجميلة  هيوري الحساسة هيوري اللطيفة الصادقة هيوري المثالية . لا اكتفي من نطق اسمها...  في الحياة ملاكي... رغم انها تعتبرني صديقا فقط الا اني واقع بحبها كليا... اليوم لم استطع الصبر على رؤية وجهها الجميل البشوش فوقفت عند باب ةلجامعة  انتظر قدومها.. بقيت انتظر كثيرا حتى لمحت شعرها البندقي الطويل المنسدل على جسدها الابيض النحيل.ترتدي جينز و قميصا اصفر طويل الاكمام فالجو بارد قليلا عادي جدا .. تبدو تلميذة ثانوية ليس استاذة جامعة.. رفعت راسها فلمحتني.. لم استطع الا ان ابتسم كالاحمق الا ان وصلت لعندي بابتسامتها كالعادة ' صباح الخير' قلت لها لترد علي انها بخير .. لكن اليوم تبدو مختلفة...  تبدو متعبة هناك هالات حول عينيها كما شفتها السفلى مجروحة.. فتح فمي لا اراديا سائلا : امم اانت بخير مشيرا لشفاهها الكرزية اللذيذة... ارتبكت قليلا ثم اجابت 'ااه لا شيء انما وقعت البارحة ... اقتربت منها قليلا لالحاحظ بقع زرقاء كما اثر عضة  على عنقها  فلن اتمالك نفسي الا و انا اسالها' ااهه هيوري مابه عنقك.. ابتعدت عني مخفية البقع فاتحة عينيها على مصاعيهما.... ثم قالت بعد ان هدات :'  اممم لا شيء عضات بعوض لا غير.....
انا اعرف عضات البعوض و تلك ليست عضات بعوض اطلاقا... ايمكن ان شيئا حصل معها يزعجني الامر... ثم تذكرت امرا و قلت 'اممم اهذا يحصل بسبب الارنب ' نظرت الي باندهاش ثم بدى انها تذكرت شيئا ثم .. ضحكت قليلا... بعدها تنهدت طويلا و قالت ' احل انت محق ارنبي قام بايذائي' ... مامعنى هذا؟ اذن لم تكن تعني ارنبا حقيقيا... اااه هناك شخص في حياتها و تخفيه عني ترى لماذا. كيف تسمح له بفعل ذلك بها.... اشعر بالانزعاح من الامر لكن لا استطيع فعل شيئ لها.. قلت 'اذن لماذا لا تتخلين عنه ان كان لا يحبك و يؤذيكي بقاءكما معا سيؤذي كليكما حتى هو.... اجابت بعد ان انزلت عينيها و تنهدت' اجل انت محق لكن لا استطيع... كما لا اظن الامر يؤذيه هو'....    اجبت و التساؤل ياكلني' اذن لماذا ؟'
قالت بعد ان نظر الى نظرة لا تسالني مجددا 'حتى انا لا اعرف ما يبقيني'.. لم استطع ان استفسر عن الامر لكن.. اريد مساعدتها لا استطيع احتمال رؤيتها تعاني هكذا..... بعد الدوام سالتها' اممم هيوري... ما رايك ان نذهب لمكان ما.....'
'الى اين؟' اجابت بحيرة... فقلت بينما ابتسم 'مفاجئة' لم يتطلب الامر كثيرا حتى توافق لذا ركبت معي السيارة و قدت حتى وقت طويل حتى وصلنا.... 'واااه انها مدينة الملاهي' قالت هيوري متحمسة.. و اخيرا ابتسمت شعرت قلبي يذوب معها... ثم اضافت' لم اتي منذ وقت طويل '  .... اجبت' لماذا؟،' قالت بينما عادت لحزنها ' لم يرافقني احد من العائلة منذ توفي جدي كما لم يكن لدي اصدقاء سوى ستيلا.... التي ذهبت من كوريا. '.... شعرت اني فتحت جروحها القديمة فوجدت نفسي اعانق جسدها الصغير... بداية لم تتحرك لكنها رفعت يديه و امسكت قميصي... شعرت بشيئ دافئ يلمس صدري... اهي تبكي... ربت على ظهرها و انا اقول : حسنا اهداي اهداي.. ستتحسن الامور ششششش  اهداي.... بعد مدة هدات قليلا فارخت يدها عن قميصي و رفعت راسها ليقابلني.... تبدو كالاطفال عندما يبكون... لطيفة ابتسمت لي و قالت.... 'شكرا لك هان انت افضل صديق عرفته'.... رغم ان ذلك اسعدني لكنه احزنني بنفس الوقت كانها تضع حدودا لعلاقتنا..... توجهت لحمام قريب اين غسلت وجهها و عادت... دخلنا المكان و جربنا العديد من الالعاب.. شعرت انها نسيت ما كان يزعجها قليلا و بدات تقهقه و تصرخ و تختبر كامل الاحاسيس بين لعبة و اخرى... انا فعلا احبها.. فقط رؤية انها بخير تجعلني اتحسن...   تمنيت لو لم ينتهي اليوم لكنه انتهى بالفعل اقتربت..... قد لا تصدقون لكنها ال 8 استغرقنا وقتا طويلا حتى اظلمت لا اشعر بمرور الوقت عندما اكون معها.... عرضت عليها العشاء لكنها رفضت قالت ان عليها العودة فالارنب سيموت جوعا... ما قصة هذا الارنب يا ترى من يكون.. الديها حبيب سادي او ماشابه..... يزعجني امره.... اوصلتها و ودعتها بينما تبتسم و تلوح لي....  على الاقل استطعت ابهاجها قليلا....
*وجهة نظر هيوري.. بوسان 20:10 *
ودعت هان... ثم اضطررت ان ادخل بيت جهنم ذاك ليس في اي مكان ... لا اعلم ما يجبرني على الدخول او تحضير العشاء له.. كم انا غبية.. انه لا يستحق الامر.... الحمد لله عاى وجود هان انه صديق جيد اااه لا اصدق اني بكيت امامه كم محرج هذا ..... توجهت لغرفتي ثم اغتسلت و ارتديت ثوبا مريحا عدت لتحضير العشاء كالحمقاء ثم عدت لغرفتي... بعد ربع ساعة او اكثر اتى شعرت بالباب... ارتميت بسريري و غطيت نفسي لا اريد سماع صوته او اي شيء آخر سيزعجني و يفسد مزاجي نمت متناسية اياه.... في الصباح نفس الشيء.. لم اقابله و لا اهتم اتجهت للعمل بعد الفطور و عدت حوالي 6 لتحضير العشاء... حتى بايام نهاية الاسبوع ذهبت للمعمل لارسم..... مر اسبوعان لم ار وجهه بهما... حتى اني بدات اشتاق اليه لكني لن اراه فهو بالاصل لا يريدني....
الجو اصبح اكثر برودة لذا اليوم ارتديت الجاكيت الجلدية الخاصة بي مع جينز  و قميص دافئ قليلا.. الامتحانات بدات لذا اليوم كان متعبا جدا عدت حوالي18:15  متعبة حقا.... ارتحت على الاريكة و لم اشعر بنفسي الا و انا قد نمت على الاريكة... بعد مدة استيقضت جزءيا بعد ان شعرت بثقل على الاريكة.. من هذا يا ترى؟ شعرت بظله يقترب حتى اصبح قريبا من وجهي من يا ترى.. لم اعد استطيع الحركة ثم بصوت حافت سمعت 'هيوري  ارجوكي لا تستيقضي'... لم اسمع هذا الصوت منذ مدة جلب لي حنينا انه هو .. لكن ماذا يعني بلا تستيقضي.. ايكرهني لدرجة لا يريدني ان استيقض ان اموت و اتركه.. جالت مختلف الافكار السلبية براسي  .. لكنه قاطع حبل افكاري بشفتيه..... انه يقبلني... و ليست قبلة بسيطة... ليست عنيفة كالمرة الماضية لكنها عميقة.... حتى كدت ائن ابتعد قليلا ثم قال بينما يتنفس و يدغدغ وجهي... ' اشتقت اليكي كثيرا... مر الاسبوعان من دون وجهك كالجحيم..'  لحظة ايعني ما يقوله اشتاق لي ما معنى هذا؟،'  ثم اضاف' . اما عن ذلك اليوم فانا آسف.. لم اقصد ما حصل.. اعلم انك لن تخنونيني لكن الغيرة اكلتني.... اما عن تيفاني اعتذر عما فعلته ايضا اعدك ان الامور ستتحسن  ' مالهدف من اعتذارك الآن .. لما لم تعتذر حينها ... شعرت بدمعة صغيرة تنزل من عيني لكن لا اظنه لاحظها... عاد لتقبيلي مجددا.. ياا فعلا ساجن.. ادعيت اني استيقض.. فابتعد... ثم نظرت اليه... بدى نوعا ما متعبا و يائسا او ماشابه  ادعيت اني لم اعرف ما حصل فمن المستحيل ان اخبره ساموت احراجا .. و وقفت متجهة نحو المطبخ.. جلبت شايا مهدئا و حلوى و وضعتها على الطاولة ثم اتجهت الى غرفتي... لا اعرف ما مشكلتي.. اظن لدي عطل براسي فانا سعيدة مما قاله... اهذا يعني امرا ما ابتسمت كالغبية ثم صعدت الى غرفتي.. لازلت غاضبة منه لذا لن اتحدث معه حتى يبدا هو...
في الصباح  مررت به لكني لم انطق ولا كلمة شعرت انه اراد ايقافي لكن توقف... خرجت لللعمل و لم اهتم به...
مر اسبوع و كوكي يحاول التحدث معي لكنني احاول تجنبه ... لكن وسط الاسبوع حدث شيئ غريب... اتت المقرفة تيفاني.... لكن الاغرب اتت لرؤيتي... اتريد ان تتشاجر معي... اقتربت مني كثيرا ثم رفعت يدها. لحطة ستضربني. لكنها عانقتني.. لم استطع استيعاب الامر... قالت ' ا هيوري انا آسفة بشان المرة الماضية.. لم اقصد ضربك.... تعرفين انني احب كوك كثيرا. و لا استطيع العيش بدونه لذا رؤية ما حصل جعلتني اغضب' .... لست الومها على الامر لذا لم اقل اي كلمة.... ثم اضافت   ' ارجوك لندع كوك يختار من تبقى معه'... اجبتها 'حسنا' ثم اضافت' هيوري اريد دعوتك الى حفلة عيد ميلادي التي ستتم الاربعاء القادمة هناك ساعلن  ابتعادي عنه و ادعه يختار من يحب و اكيد سيختارك ' فاجئني كلامها فتيفاني تحولت من فاسقة لقديسة... لم اكن متاكدة لكني اومات لها.... ذهبت بعد ايصال الخبر مباشرة لم اكن  متاكدة لذا قررت سؤال ستيلا  قالت : اهه هيوري مر وقت لما لم تعيدي الاتصال    اجبت' ااه اعتذر لم تسنح الفرصة.. اممم ستيل اريد سؤالك'... اجابت بنعم فقلت ' ستيل لقد اخبرتك عن زواجي المدبر... و عن انه ربما هناك شيء... في الحقيقة هو لا يحبني او بالاحرى لست متاكدة فتصرفاته غير مفهومة' حكيت لها عن ما حصل و عن الدعوة... اجابتني بعد استماع مطول' عزيزتي انا اتفهمك فانا نفسي مررت .. ام اعتقد كوكي يحبك.... لكني لا اثق بالمقرفة تلك.. لكن بعد التفكير في الأمر ليس و كانها ستفعل لك شيئا....  اجبتها 'اجل انت محقة... . ' ... اغلقت بعد ان تحدثنا عن اشياء كثيرة و اخبرتني انها قادمة بعد شهرين على الاقل.....
مر الوقت بسرعة و اتى يوم الاربعاء يوم المصير....
اوكي ستوب... مالذي سيحصل بالحفلة.. من سيختار كوكي.. هل ستعود الامور لمجراها ام ستتعقد؟

انارني حبها (زوجتي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن