لقد عادت

25.4K 1.5K 21
                                        

كنت دائما الى جانبي.....
شعرتي دائما بي.........
تعرفين دائما ما اريد و تسانديني..
بالرغم اني آذيتكي.. كذبتك.. لم اصدقك..
احببتني.. ساعدتني و ساندتني..
جعلتي بقلبي نارا....
احبكي.. لن استطيع الافتراق عني...
لا تتركيني لان لا وجود لي بدونك
                                                             

*وجهة نظر هيوري بوسان قبل يوم *

تحسنت احوالي كثيرا بفضل هان... حقا اصبحت عبئا عليه لذا قررت ان استجمع قوتي و اجد حلا لنفسي.... قررت ان انفصل عن كوكي تماما.. فاخبرت هان الذي فرح للامر و قال ' جيد اذن ماذا ستفعلين' اجبته ' ساذهب اليه و اخبره بالامر لكن اولا ساجلب اغراضي فانا لن استطيع الاستمرار بلبس ملابس والدتك.. هان بدى قلقا علي فقال' لكن الن يكون صعبا عليكي... دعيني انا اذهب بدلا عنكي '   و قلت' لا لاداعي انا اريد ان اواجهه بنفسي كما لا اريدكما ان تتشاجرا '  استطعت جعله يوافق......
في اليوم التالي خرجت من المنزل و اتجهت لبيته او بالاحرى بيتي اين خفت بعد ان رايته من بعيد ذكرني بذلك اليوم... لكن ليس بقدر ما شعرت باني ساضعف ان رايته... فرغم انه لم يحبني  انا لازلت احبه و لا اريد ان اراه.. صفعت وجهي بخفة محاولة تقوية نفسي و اقتربت من الباب و قلبي ينبض بشدة طرقت... و انتظرت لكن لا اجابة..... طرقت مجددا و لا اجابة ايضا.. استمريت بالطرق عله نائم رغم انها العاشرة.... بعد عدة طرقات تاكدت انه ليس هنا مما هدئني فجلبت المفتاح الذي هذه آخر مرة احمله بها ادخلته و فتحت الباب... ببطئ اول ما بدى لي هو البيت . انه مكركب كاليوم الذي تركته به كما رائحته سيئة ماهذا ااحد توفي هنا... فجاة شعرت بعينين تراقبانني من الجانب.. ادرت عيناي لارى العينين المألوفتين المثيرتين.. كانتا كفيلتين بجعل قلبي ينبض بشدة... استدرت كليا بحيث اقابله مضت مدة طويلة لدرجة اني لا اصدق انه امامي... بدى مصعوقا هو نفسه.... بقي صامتا يحدق بي جاعلا نبضي يتسارع و كان شيئا لم يحدث لاحظت جسده و وجهه الشاحبين... كما يبدو انه فقد وزنا كثيرا.. يبدو متعبا لحد الموت كانه سيسقط باي لحظة.. لم استطع رؤيته بتلك الحالة فكدت ارفع يدي نحوه لكنني استوقفتها بالوقت المناسب.... اغمض عينه و فتحهما عدة مرات متاكدا.. ثم اعتلت على وجهه ابتسامة لم ارها من قبل..... جعلت نفسي تذوب.. اقترب و هو يجري و لم اشعر الا وهو يعانقني وصل بسرعة مفاجئة.. ضمني اليه بقوة لدرجة كدت اختنق ثم قال بصوته الرجولي الذي لم اسمعه منذ مدة ' انها انت.... انت حقا' حسنا اكيد انا...في الحقيقة لم استطع ان ابعده عني ليس لانه اقوى مني انما لاني لم استطع وحسب لا استطيع ان اشرح الامر انا فقط اشتقت اليه .. انا نفسي لا افهم خطبي..... ادرت راسي لاقابل عنقه الشاحب انه شاحب جدا كما انه دافئ بالحرى ساخن.... لماذا.... تذكرت نفسي فدفعته بعيدا عني.... و هذا كان اسهل من الماضي.. هو لم يقاوم حتى... نظر الي متفاجئا لكنه عاد للابتسام كالاحمق اراد الاقتراب مجددا لكني اوقفته بيدي متجنبة النظر لعينيه لاني ساسحر مجددا... قلت كلماتي الجافة ' انا لم آتي هنا للهو... اتيت لانهي الموضوع' و ابتعدت عنه متجنبة اياه و صاعدة لغرفتي.. بينما هو يلحقني كالتابع... و قال' ما قصدك بهذا؟ ' ابتعدت عنه متجاهلة اياه عادة لكان ليغضب لكنه لم يفعل..
دخلت لغرفتي و تبعني هو اين بدات بجمع اشيائي بحقيبتي.... بداية كان ينظر الي فقط ثم استدرك ما افعل.. فقال ' مالذي تفعلينه... لماذا تجمعين تلك الملابس؟... اجيبيني هيوري !!!'  فقلت  ' اليس واضحا؟ ' امسك بي من كتفي و ادارني  اليه   سائلا ' لماذا لقد اتيتي للتو لماذا تريدين تركي لقد عدتي لتوك...' ما فاجئني هو انه بدى خائفا اكثر من غاضب لم اعتد على رؤيته هكذا... اقترب اكثر اين ابتعد ليقترب اكثر لاجد نفسي بنفس مواقفي السابقة فتوقفت و طلبت ان يبتعد
اقترب قليلا بينما ابعدت نظري عنه كانت يداه ترتجفان و شاحبتين... بدا يخيفني... ثم قال' ارجوك هيوري.. افهميني الى اين ذاهبة؟ '   استغربت من قوله و اجبته ' هذا ليس من شانك.. اديك تيفاني ستكفيك '  ....  فقال صارخا ' لا انت مخطئة هي لم تعد موجودة بحياتي'   ... ليس و كاني ساصدقه... فلتجنب المشاكل استدرت اليه و حدقت بعينيه و قلت مابدى لي كتكسير قلبي' انا اريد الطلاق..... هذا سيكون الحل الوحيد.. و لا تقلق لن اخبر جدي بالامر سيكون هادئا و ان سالك اخبره اني هربت او خنتك او ما شابه.. فانت بارع في انتقادي '  نزل فكه لاسفل و بقي يحدق بي غير مصدق لما يسمع... لم استطع احتمال العرض الذي انا نفسي طلبته فاستدرت محاولت حصر دموعي المنهمرة.... جمعت اشيائي و استعددت للرحيل بينما سمعته يقترب قائلا' لحظة هذا مستحيل لا.... ' الغريب انه اوقف كلامه.... ثم سمعت رضة قوية استدرت لاراه مغما عليه و لا يتحرك البتة.. تحرك جسدي لوحده اليه و اقتربت منه ' يا الهي حرارته مرتفعة انه يغلي كوكي .. اتسمعني.. استجمع قواك ارجوك'  ذعرت مما حصل فانا لست معتادة على رؤية كوكي القوي ضعيفا بهذا القدر.. كما لا اريده  ان يتاذى مثلما حصل مع جدي.... في لحظة تذكرت الطبيب و اتصلت بالمستشفى ليرسلو طبيبا... قالو سيكون هنا بعد ربع ساعة   اه ذلك غير كاف..... استجمعت نفسي ثم حاولت حمله.. كان صعبا فهو ثقيل.. وضعته على السرير و جلبت منشفة بللتها و وضعتها على جبهته... جسده كان يحترق .. استمررت بمحاولة تبريده حتى وصل الطبيب... الذي فحصه... وضع له المصل..... ثم قال لي ' حسنا سيدة جيون يبدو انه يعاني من فقر دم لم
... كما جسده ضعيف جدا لاكثاره من المشروب..تمكنت من انزال حرارته .. اما عن الاغماء فيبدو انه اضافة لضعف جسده اصيب بصدمة..... الحل الوحيد هو اطعامه جيدا و عدم توتيره..... هذه الادوية التي وصفتها له كما الاطعمة التي تساعده.... اعتني به جيدا ' اجبت' حاضر ايها الطبيب شكرا لك على مجهودك.... سافعل '... اضاف' ان احتجتم لاي شيئ استدعوني طاب يومكم ' و ذهب   اسرعت للغرفة التي بها كوكي.. نزلت على الارض و وضعت راسي على يده ممسكة اياها...' ااه كوكي انا آسفة .. لكن لماذا تفعل هذا بنفسك انت تقتلني انا و ليس انت.... ' قلت بينما ابكي على ما حل به ...  بعد وقت قررت النهوض و تنظيف البيت  فعلى الاقل سيضفي راحة على النفس نضفت كامل البيت..... باستثناء غرفة النوم... لم استطع دخولها لانها ذكرتني بذلك اليوم المشؤوم.... حضرت الفطور.... لكن كوكي لم يستيقض... بقيت جالسة بجانبه حتى نمت انا ايضا و راسي متكا على السرير.....
استيقضت بعد خوالي ساعتين او اكثر نمت مطولا اين لاحظت ان هناك من  يراقبني شعرت بمختلف الاحاسيس اجتمعت بقلبي ابتسمت لا اراديا لرؤية وجهه.  لم اقاوم فكرة سؤاله فوضعت يدي على وجهه و سالت ' هل انت بخير.. اتتالم... تشعر بتحسن'    اجاب بعد ان ابتسمت عيناه المتعبتان ' و كيف لا اتحسن برؤيتك.....'
حسنا رومانسية وسط المرض احرجت قليلا لكن خوفي عليه كان اكبر فقلت ' انا جادة ليس وقت المزاح' فاجاب ' انا لا امزح عندما يتعلق الامر بك'...  ان استمريت بالحديث سيجنني  هذا الكوك... فصمت كافضل حل ثم قلت ' حسنا ارتح الآن...' حاولت نزع يدي لكنه تمسك بها اكثر قائلا ' لا لاتذهبي.... ارجوك' انا كنت ذاهبة خارج الغرفة فقط لكن لم استطع تركه فنزلت على الارض مجددا حتى اصبح وجهانا متقابلين.. و قلت' اهذا احسن'     اجابني ' لا انت على الارض ستمرضين تعالي..' الى اين' قلت... انحاز للجانب الايسر من السرير و ترك مسافة اين ربت عليها قائلا ' تعالي.. الى هنا هيا '     ااه هذا الجونغكوك  يعرف كيف يستغل المواقف حقا... لن استطيع الرفض فهو مريض... وقفت فجذبني اليه حتى سقطت على السرير اين غطاني بغطائه و احتضنني بذراعيه و رجليه... كانه يتمسك بي  شعرت بدفئه مجددا و قال    ' هكذا احسن' قال  و هو يراقب وجهي القريب من وجهه... ااه تبا اكره عندما يفعل هذا يجعلني الوحيدة المحرجة.... عانقني بقوة اكبر ثم قبل جبهتي و كانه يثمن كل لحظة كما انه الطف من اي وقت مضى كانه ليس هو . ثم قال ' لا اصدق انك هنا... لم تذهبي..' راقب كل انشئ من وجهي و هو يبعد بضع شعرات ... استدرت كي لا يرى وجهي المحرج من تصرفاته الغير متوقعة.. و اصبح ظهري يقابله.. جذبني اكثر معانقا اياي من الخلف ثم اقترب من وجهي و قال ' انا... آسف.... آسف لكل ما حصل... كان يجب ان اصدقكي....  آسف ' استدرت اليه مجددا ثم قلت ' هذا ليس وقت الحديث ارتح الآن' لم اكن اريده ان يتعب او يتوتر من شيء قد مر ... ابتسم لي و عاد لمعانقتي ثانية..... بعد فترة.. نام مجددا يبدو انه كان متعبا جدا.... على عكسي انا التي لم تستطع النوم ابعدت يديه  عني و نهضت.... 
اتجهت خارجا فسمعت هاتفي... جلبته و كان اتصالا من هان. ايش كنت قد نسيت كليا امر هان رددت على الاتصال... بدى قلقا و تسائل ' هيوري اين انت لم لم تعودي بعد.. افعل لك شيئا' اجبته  'هان لا تقلق... انا لم اجده بالبيت حتى لقد اتصلت بي صديقة و تبين انها بحاجتي... لذا سابقى لايام و اعود.'
اعلم لقد كذبت عليه لكني لن استطيع اخباره اني بقيت مع كوكي لانه مريض سيسبب ذلك  مشاكل... بدى منزعجا لكنه وافق لذا لا مشكلة.... اتصلت اولا بكاي... لا اعرف رقم المزعجة تيفاني.. و الا لكنت اتصلت بها لا اريد ان اراها لكن كوكي سيرتاح [للشرح هيوري لا تعرف ان تيفاني من استاجرت الشباب و تظن ان كوك يحبها بسبب ما حصل بالحفلة و تظن ما يفعله معها رد فعل طبيعي او بالاحرى شفقة بسبب ما حصل]..

انارني حبها (زوجتي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن