هي

13.3K 929 60
                                    

دموعي لك، حزني لك، فرحي لك.
استمر بتخيل انفاسك علي، روحك التي يفترض ان تكون لي، و ستكون لي، لن ادع احدا يقترب منها
ان كنت انا الدخان فنت ناري.
ان كنت بخارا فانت مائي.
انت فقط جزئي الثاني و لن ننفصل عن بعضنا...

الم شوقي لك يحرقني و يحرق عالمي
حبي الذي ظننته فانيا قد خلد بذكرياتك و سيحيا بقدومك..

.........................
*وجهة نظر جونغكوك *

ثلاث اشهر قد مرت. و  الجحيم يحرقني بكل لحظة، لم اعد اراها و اكسجيني المتمثل بها قد ذهب و لم يعد، احترقت بنار عشقي بعد ان التهب قلبي بشعلةل رحيلها، لم تعد موجودة، ملاكي الناعم قد تركني مبتعدا، ارسلني الى جهنم، بعد ان قيد جناحي، روحي التي اعتادت ان تصفح قد اغلق عليها و اعلن جسدي اتفاقية مع الظلمة، انغمست بعالمي المظلم ، كي انسى جراحي التي خلفها نورها
، كيف تتركني،
لماذا كان هذا عقابي؟ ، اقسم لو مت انا لما تالمت مثل الآن، ابتعد عن كل ما يذكرني بها و اولها عشنا حبنا ذاك، اراها بكل جزء منه، تارة تبتسم و تارة تنادي و احيانا تلعب و تلوح بالبيت،
طيفها الذي بقي بعقلي يجول بكل زاوية، بحيث اختنق كلما رايتها، اموت بكل لحظة تمر، و اشعر بنفسي المتعطشة تجف لم تعد لي رغبة بشيء بعدها. لم استطع حتى ذرف دموع حسرة على حبيبتي، و لابعد تفكيري الدائم بها، ابعدت نفسي عن العالم التي كانت به و انحشرت بدنيا العمل، فالتمست بالملفات مبتعدا  جديدا، لم اعد اتحمل التفكير،. و لكم كثرت الفتيات حولي، لكن ليتهن يصتطعن اشعال فتيل الشمعة داخلي الذي انطفا من بكاء قلبي.
اليوم مثل كل يوم مر، اسود و ابيض، بل رمادي باهت، ارى زملائي المظلمين يتناقشون على الاجتماع ، و انا الاحظ كتلة الالوان هناك تتلوى مثل حلزون، بل ابشع.
انتهى الاجتماع حول صفقة المجمعات لاردف بالخروج بعد ان تستوقفتني علبة الالوان و رائحة الكولونيا تعبق منها، استرسلت بالحديث
'اوبا ، لقد كان الاجتماع جيدا، لكنك متى ستكون لي'
'عندما تصطدم السماء بالارض و الآن ابتعدي عن الطريق'
ايش القرف لو كان انسانا، لا ادري ما خطبي كيف كنت اعجب بهكذا فتيات، لتردف بفم العلكة ذاك

' اوه اوبا ، اعلم انك وحيد، الست تتوق لجسد انثى'
قالت ما قالت و هي تمرر يدها على صدرها، لاشعر بالقرف،
' اذن اوبا.. الن تنساها ، اعني هي مجرد حمقاء، و انا افضل منها '
نطقت آخر جملة ليرتفع معدل الغضب بجسدي، فامسكت عنقها ذاك دافعا اياها على الحائط بيدي قائلا
'اسمعيني جيدا، لقد اطلت معك الحديث، التزمي حدودك و لا تنطقي اسمها على لسانك المتسخ، او سامسح بك الارض'

' اوووه تعجبني عندما تكون غاضبا '

ردت و هي تلعق شفاهها. ما تكون مختلة عقليا، ينقصها قطع غيار. لن استمر مع هكذا حثالة، ابعدت يدي لتظهر اسنانها ثم تخرج بعد ان انبهتني انها ذاهبة لمكتبي، ماهذا  غراء او ما شابه، الرحمة، انا هددتها بالقتل. ماذا تريد اكثر. لو كانت هي لفعلت شيئا مغايرا، اه ليتها هنا هيوري حبيبتي. اتمنى لو ارى وجهها ولو لثانية
استدركت نفسي من احلام اليقضة و حركت رجلي نحو الرواق المؤدي لمكتبي، و انا اتذكر هيوري، و ردات فعلها، جاعلا من الحجر وسط صدري يأن الما، لاصطدم باحدهم ، و اللعنة ساقتلها ان كانت هي نطقت
'هل انت عميا'
لكن تلك لم تكن رائحة الكولونيا. بل رائحة فراولة و لا الشعر الاشقر بل شعر بندقي، تحمدت بمكاني ، اذ من المستحيل ان يحقق الاله امنيتي حتى و لو حلم،
رفعت حضرتها راسها ، لينكشف وجهها، اللعنة وجهها  المستدير، تلك العيون ابجميلة المغطات بلحاف الرموش ، الانف اللطيف و الشفاه الكرزية، شفاهي انا ، فالانامل الصغيرة المتمسكة بقميصي، اقشعر بدني لما ارى، انفتح ذاك الثغر الصغير مخرحا الصوت المالوف
'اممم انا آسفة كنت مسرعة، لم الحظك'

انارني حبها (زوجتي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن