انارني حبها (زوجتي)

هل سنلتقي يوما

اسوء احساس ان تنسى من انت، ان تنسى ذكرياتك، تنسى احباءك و اصدقاءك، ان تحبس بشبكة النسيان هو احساس اسوء من اي شيء،
لكن من اضعت بحياتي، من أحببت بحياتي، من كان صديقا لي، و من ملك قلبي الصغير
من تملكني، و كيف اعود لما كنت عليه....

*وجهة نظر هيوري ، بوسان *

وصلنا اليوم الى بوسان، التي من المفترض ان تكون مكان ولادتي، لا اتذكرها حقيقة، على حسب ما شرح لي هان، انا قد وقعت من تلة عالية و هذا ما ادى لفقداني لذاكرتي، ان احساس فقدان حياتك التي مرت و ذكرياتك الجميلة سيء جدا،

منذ استيقضت اجدني اتسائل، من انا؟ و من اصدقائي؟ كيف كانت حياتي سابقا.؟و هل احببت احدا هل كرهت احدا؟ هل لدي اصدقاء غير هان؟

بمناسبة ذكر هان، لقد عرض علي الزواج و انا لم امانع،  انا لا احب هان بعد ، و اعتبره صديقا، و لا ارتاح لفكرة الزواج كليا، لكن اعتقد ساعتاد على الامر مستقبلا.
من المطار اتجهنا مباشرة نحو بيت هان، الذي لا اتذكره و قد التقيت بوالديه، شخصان رائعان، لن امانع ان يكونا ابوي بالقانون اطلاقا، دخلت انا و الوالدة و بقينا نتحدث بينما هان ذهب يتحدث مع ابيه، ظلت تسالني السيدة يان بابتسامتها اللطيفة و انا لا اعرف شيئا.
في اليوم التالي، اتجه هان نحو ما  اعتقد الجامعة، و انا و الملل بقينا نلعب لعبة من يتحمل اكثر. لاستسلم انا، فقررت الخروج، بعد استئذان خرجت مع السائق كي لا اضيع، للتجوال بالمكان، و في الحقيقة، علي ايجاد الشخص الذي يبيع البيت ،انا لم اشتري البيت بعد لان عرض البيع عرض ليوم واحد ثم عندما طلبتهم قالوا انه الغي، لذا علي التحدث مع مالكيه لاني. اريده، قاد السائق نحو المكان المذكور، و ذهب بعد ايصالي،
انه هو بيت رائع، وسط حديقة خضراء مذهلة، لطيف و دافئ، بنفس الوقت بارد نوعا ما، ربما لان لا احد هنا، مشيت قليلا ، وصلت حتى الباب،  اراقبه بينما  تخيلت شكله من الداخل  الذي لم اره يوما، لمست القفل لكنه مغلق لسوء الحظ، فجاة لمحت الجهة الثانية من الحديقة مشيت على طرف الحشيش الاخضر لاصل لبقعة كلها ورود و وسطها طاولة من حديد مزخرفة و ملونة بالابيض و كرسيان، ربما البيت لزوجين، امسك نظري الباب الزجاجي المنحاز، فاقتربت منه و اجل كان مفتوحا، ياللحظي، دخلت عبره مباشرة نحو المطبخ، الجميل الذي كان نوعا ما مثلما ماتخيلته، حقا اكاد اجزم اني اعرف مكان الملاعق هنا، لماذا؟
مشيت و انا المسك المنظدة ، بينما تعتريني احاسيس بالانتماء، هل ربما اتيت الى هنا من قبل، علي ان اعرف حركت رجلي الى ما اعتقد غرفة معيشة، لاندهش لكونها ايضا كما شكلتها بعقلي ، و جميلة، حتى رائحة البيت ارتحت لها ، تسلقت السلالم الطويلة الى الطابق العلوي، هناك عدة غرف اولاها بباب مفتوح، اسرعت اليها، لكن صوت احدهم خلفي اوقفني

'من انت ؟'

استدرت على دهشتي، لالحظ احد رجال الامن و يبدو هو نفسه خائفا اكثر من مخيفا لاجيبه