لماذا انت حزين

17.5K 1K 29
                                        

الاحداث تتغير، و الناس تتغير
لكني و برغم المصائب ساتمسك بكي
احبكي رغم كل شيء،
سنتحاوز الامر و نعود كما كنا..
لن اضعف ابدا و ستبقين لي و لو خسرت كل شيء
                                   

جلست انا و ستيلا و القلق بادي على وجوهنا، شدت ستيلا على كتفي محنية راسها نحوي لتنطق بعد حلقة من الصمت
'هيو... هيا تعرفين ان ذلك الغبي قوي، اكيد مشكلة عمل و ستحل'
'اجل اعلم عزيزتي، انا قلقة عليه فحسب، هو كان مريضا منذ اسبوع و التوتر لن يفيده'
اردفت بعد ان زفرت  لتبتسم لي من امامي قائلة
'اجل انت محقة ، اذن علينا ان نعرف المشكلة.... اااه وجدتها لما لا نلحقه غدا. سنتسلل للشركة و نعرف المشكل، من يدري ربما نستطيع المساعدة '
لا ادري من اين تاتي بالافكار، لكن لعلها محقة
' امممم تظنين سننجح ، اه لكني لا اعرف اين يعمل'
نطقت لتصرخ علي
'ماذااااا. لا تعرفين حتى اين يعمل زوجك، بحق منذ متى متزوجان؟
' اممم ،منذ مدة لكن لم تاتي فرصة لسؤاله.. ماذا لو نخبر كاي '
وردت في راسي فكرة كاي... فنهضت لاتصل به   فوافانا بعد ساعة.. دخل البيت ليلاحظ ستيلا فبدا
'اووه انظروا من لدينا، من هذه الجميلة؟ '

' هيو ، من هذا الاحمق الذي جلبته'
تسائل كاي لتزعجه ستيلا ، لكنه لا يستسلم
' هممم لدينا عصبي هنا '
'اوه عزيزي لم ترى العصبية بعد'
'حسنا يعجبني وقع عزيزي'
قال كاي مغيضا التي امامه بينما يقترب منها لتجيب
'يا ابتعد عني، ساضربك حقا'
' كاي توقف عن اغاضتها، و انت هل يجب ان تخاصمي اي شاب ترينه '
تكلمت للفك بينهما، بينما ادعو كاي للجلوس و حكيت له ما جرى ليردف
  ' هممم، يبدو ان هناك مشاكل، لكني لا اعرف هو عادة يحل مشاكله بنفسه، لكن فكرة الآنسة عصبية تبدو جيدة'
'يا من تدعو يالعصبية، تريد ان تموت'
' انت، عزيزتي '
اذن تقرر الامر سنذهب غدا...
بعد فترة من ازعاج ستيل ذهب كاي... و عاد كوكي، بدى منزعجا لذا لم ارد ان احدثه في الامر اتجهت مباشرة اليه بابتسامة لارحب به
' اهلا بعودتك.. '
حرك تلك الشفاه راسمة ابتسامته الحلوة و رفع يده نحو خدي ليتحدث
' تعرفين كم احبكي صحيح؟ '
' همممم ، اجل اعلم'
وضع كلتا يديه على طرف وجهي و عنقي و قبل جبهتي بلطف، اتبعها بعناق قوي، لاتمسك بقميصه انا بدوري... اه رائحة الصابون.. اشتقت لرائحته لعناقه رغم انه كان بجانبي الصباح. فتحت فاهي متحدثة
'لما لا نبقى هكذا للابد و نرتاح؟ '
ليجيبني
' لما لا اخطفكي لمكان بعيد نبقى به كلانا و حسب؟'
'اذن ماذا تنتظر، افعل ذلك'
فصل العناق ليجذبني بقبلته بكل شغف، كانه يظهر حبه بها... وضع يده على خصري و ادارني للجهة الاخرى، اسند جسدي على الباب و امسك كلا يداي للاعلى متعمقا بقبلته تلك، اشعر باختلاط انفاسنا، و لم اعد اعرف ان كان هذا نبضي او نبضه، عروقي تضخ الدم لراسي، و اشعر اني اتبخر، لن امل من طعم شفتيه الناعمة، شعور ملامسته لي اصبح اقوى من كتمه فلم اجد الا ان ائن،  لم يكن سيتوقف لولا صوت احدهم
'هيو، اين انت. من اتى؟ اه.. اممم'
انفصل عني كوكي، فكدت افقد توازني، بقي يراقبني بينما الاحراج يكاد يصرخ من على وجهي، اعلم انه منزعج، ستيلا دائما في وقتك، رفعت مقلتي نحو معبدي الذي يتمثل بوجهه لارى ذلك اللمعان بعينيه، هو مثلي يريد ان يقترب لكن ذلك محرج في هذه الحظة، ستيلا لمصلحتكي لا تتكلمي، لكن يبدو انها تستمع لاول مرة. استدار الذي يتقدمني و اتجه نحو الطابق الثاني متجنبا الاخرى ، لم ينظر اليها حتى،
بعد ان صعد اقتربت مني  لاردف
' فعلا ستيلا الم بكن افضل لو بقيتي صامتة لخمس دقائق ففط'
'حسنا حسنا. اهدئي ايتها العاشقة  انا آسفة'
توجهت نحو الحمام، غسلت وجهي، وعدت للتحضير العشاء كان مزيجا من طبق كوري و طبقي اجنبي فستيل(بالمناسبة ليس خطا كتابة هي تدعوها ستيل احيانا) لا تجيد الطبخ الكوري. استدعيت كوكي الذي كان منشغلا باحدى ملفاته فاستجاب بعد ابتسامته
، عدنا لتناول العشاء و الشحنات تتناقل بين الثنائي امامي، سالب و سالب، تنافر تام، بعد العشاء و التنظيف، وجهت ستيلا لاحدى الغرف بالاسفل و اتجهت لغرفتي، كان كوكي مستلقيا لا اعلم ان كان نائما ام لا لكنه مستدير للخلف حشرت نفسي بالسرير و عانقته من الخلف ثم اقتربت من اذنه لاقول

انارني حبها (زوجتي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن