انارني حبها (زوجتي)

النهاية

احبك، احب لمساتك، احب غيرتك علي
احب كل جوء منك
احبك انت نفسك...
ارغب بك و اريد لو نبقى معا، سأعود اليك، ساناديك، لذا انتظرني و استقبلني برحب

يمر شريط حياتي من  امامي، تلك الاشهر التي  قد مرت علي و لا اتذكر الا بضع احداث منها، عقلي الذي اصبح هشا و مبعثرا، لم يعد يعمل،
اذ بهذه اللحظة اقف على ممر الكنيسة، ارتدي ما يبدو كثوب زفاف، لكن لما يبدو كانه آخر يوم بحياتي، اذ اراقب الحضور القليل، و الرواق المؤدي للمذبح، رواق جميل مملوء زهورا،
رفعت راسي و حولت مقلتي عيني نحو مركز الانتظار، من سيكون زوجي...
تطرا براسي عدة افكار من بينها، هل الزواح مزعج لهذا الحد؟ لماذا اتزوج؟ و لماذا بالرغم من ان هان امامي، و انا هنا عقلي بمكان آخر؟
مالذي كنت انتظره لاطرح هكذا اسئلة؟
تاخر الوقت للسؤال، ارى مصيري بين عيني، الحياة ليست لعبة، لذا لن استطيع انهائها وقتما اشاء،

مشيت مثقلة عبر الممر كانني ساعدم، رايت نفسي كمجرم مكبل و يجر اذيال الهزيمة نحو مصير الموت المحتم،
فاستسلمت لطريقي و لم اشعر الا و انا اصل لنهاية الطريق،
اخجل من ان اقابل الذي بجانبي، و اخجل من نفسي اذ اتخذت هكذا قرارا خاطئا.
وصل القس الذي توسط كلينا، و شهقت مدخلة اكبر قدر من الاكسجين.
بدا تلاوة الصلوات،  في حين انا همت بعالم آخر
ترى مالذي يفعله كوكي الآن؟
كيف كنا قبل الحادث؟ هل يحب الاطفال؟ كم اود لو ارى نسخا مصغرة منه تناديني ماما...
على ظل احلامي ايقضتني يد تمسك كتفي لاسمع الصوت
'هيوري ما بك؟ ارجوك اهدئي'

كانت دموعي كسيل نهر تنزل، لم استطع ايقافها و لا انا عرفت لما تسيل.

ادارني هان اليه، فلم اعد قادرة على الحركة، و رفع الشال من امامي و رمق ملامحي التي متاكدة تبدو بشعة من شكل الجداول عليها، زفر بعد اغلاق عينيه و النظر لاسفل لثواني ثم احكم قبضتيه و واجهني مضيفا
'اتكرهينني ؟'

'لا   اطلاقا'

اجبت نافية ليسال

'اذن ، اتحبينني'

'اجل لكن....'

هزت معنوياته من اللكن تلك و قال

'لكن، هو! صحيح'

انا عن نفسي لم افهم مشاعري و لا اعلم لكني اجبت بصدق

'انا لا اعرف بشانه هو لكن لا استطيع افساد صداقتنا بما ادعوه حب، و انا تفسي لا اعرفه و لا اريد ان اعرفه'

ضحك قليلا ليردف

'اللعنة انت لا تتغيرين، ترفضينني للمرة الثالثة'