بلا عنوان

الفصل السادس

#بلا_عنوان
الفصل السادس
#بقلم_اسراءالجميلي

راح يحيى و اني انتظر على نار ..
من خوفتي لبست عباتي و طلعت وراه ..
ماكو عبرت بيتين ..
اسمع صوت سنا تعيط ..
ماما .. ماما تعاي انتِ ملابسه لا جفوف و لا خمار ..
رجعت ..
حضنتني و تبجي ..
ماما لا تروحين بقيتي بس انتِ يمي ..
بقيت اشهك و ادعي ..
استغفرلله يا رب ..
لا تفجعني ب ابني يا رب ..
قلبي ما بيه بعد ميتحمل ..
مرات تصير مواقف بالانسان يحس نفسه ..
ديباوع على سراب و يبني احلامه بيه ..
احلامي صارت بسيطة كلش ..
بس احافظ على عائلتي الصغيرة ..
بدون كلمة او اهانه او جلده ..
من واحد اعرف مليون ب % شكله متدين ..
و داخله نار و حقد و اذية ..
بعد ساعتين دخل يحيى وره ما انشلع قلبي ..
هااا وين كرم ..
عيوني ادور على روحي ..
دخل وراه ..
اه قلبي ..
كعدت بالكاع و دموعي جنهه مطر ..
اجه ركض عليه يبوس بيدي و رجلي و وجهي ..
ليش ماما كرومي ليش هيج سويت بيه ؟
هو بس يبجي و يحضن بيه ..
ممسوي شئ حبيبه ..
واكف اباب المحل ..
منتظر سراه ..
جايين الحسبه ..
شايفين بيده تلفون صديقه ..
كايللهم شنو تحجون وي بنات ..
ظالين يحلفون و يحجون ..
لعد دنشتم ريحة جكاير ..
منو جان يدخن بيكم ..
حالفيلهم محد ..
منادرين على الفرع شايفين عمر ..
عمر ابن الضابط ..
اي الي بيتهم بنهاية شارعنه ..
لازم جكاره و ديحجي بالتلفون وي بنية ..
زين لعد شلون ما اخذوا كرم و احمد صديقه ؟
اجه الاستاذ الليبي و تشفعلهم ..
و كلهم ذولة خوش ولد و ما عدهم هيج سوالف ..
شعجب سمعوله ؟
و هو جديد بالمنطقة !!!
اسكتي حبيبه مو طلع الاستاذ وياهم ..
حسبي الله عليهم و على الي وياهم ..
يلا همزين فادنه ..
زين و عمر ؟
عمر اخذوه السجن كنيسة الساعة ..
كنيسة الساعة : هي اكبر كنيسة بالموصل اخذوها داعش بعد تهجيرهم للمسيحين ..
و سووه سجن لديوان الحسبة ..
من غير سجن بادوش الرئيسي ..
طبعاً المسيح كلهم طلعوهم ما عده عائلة وحدة بقت ..
كالو ما عدنه احد نروحله ..
قبلو يبقون على انو يدفعون عن كل نفر بيهم كل شهر ٤٥٠٠٠ دينار عراقي ..
يا يمه عزه بعينهم ..
الله ياخذهم مرة وحدة ..
و بعد اسبوع الصبح الساعة سته ..
سمعنه عياط بالشارع طلعنه كلنه نشوف ..
عرفنه انو ابو عمر فتح باب بيته لكه جثت عمر و بصفه راس مشلوع عنه ..
انكلب الشارع و مقبلولهم حتى يسون الفاتحة يكوللهم بدعة ..
ابني كلش اتاثر و حسيته تغير كلش ..
صار اكله قليل ..
و مينام هواية ..
ساكت ميحجي شئ ..
و كلما يصلي اسمع بجيه ..
على غفله يدكون عليه اصدقاءه من تلفوني ..
يطلع و يرجع ..
بس الي استغربته باوقات مختلفه ..
حجيت وي ابوه يحجي وياه ..
لا يظل بالج حبيبه تعبان علمود عمر فترة و ينساه ..
بقه هيج تقريب الشهر ..
الى ان بدت امتحانات نهاية السنة ..
طبعاً همه شالو سور الكافرون و المنافقين من المناهج لان الناس تكول تمثلهم هاي السورتين ..
رحت للدوام بالطريق جفصت بنكره مال جيرانه ..
ديسوون مجاريهم ..
رجعت ادور على عباتي الثانية ماكو ..
الجهال بامتحاناتهم ..
زين النقاب .. الجفوف كلشي اختفه ..
خابرة عالمديرة ..
كتلهه ما اكدر اجي زوجي مريض ..
 المهم صارت ساعة دعش ..
سمعت باب البره دا تنفتح ..
دخلت مره للبيت لابسه خمار و جفوف كلشي ممبين منه ..
تتلفت يمين يسار ..
كانوا متريد احد يشوفه ..
بس عبالك هاي مو اول مرة تدخل بيتنه ..
اني كمت اطرك ..
متت رعب ..
دفعت بردة المطبخ شوية و بقيت اباوع ..
راحت للحديقه و سمعت طركعه وره البيت ..
بعده بدقايق ..
طلع كرم و شايل بيده علاكه ..
اني فتحت حلكي ..
رحت راساً وره باب المطبخ دا افتح بيه ..
هو هستوه رفع ايده ..
فتحت شافني ..
جفل ..
ما ما ماما هاي شنو شجابج ؟
وين جنت كرم ؟
بالامتحان غير ..
و بعد الامتحان كرم ؟
هاي شبيج ماما ..
منو المره الي دخلت وره البيت؟
و وين راحت ؟
هاي شبيج ماما يا مره ..
مشه و بيده العلاكه ..
جان اجره منه ..
جاوبني كرم ؟
اني مو قشمر ..
انشكت العلاكه ..
وكعت عباية و جفوف و خمار..
هاي شنو مالتمن ؟
عزه بعينك كرم ؟
اروح اني اشوف احسن ..
انداريت دا اطلع من الباب ..
لزم ايدي ..
اوكفي ماما ححجيلج كلشي ..
بس توعديني للموت متكولين الاحد ..
اني حسيت قلبي حيطلع من صدري ..
شكو كرم ..
ماما اني اشتغل وي كتائب النبي يونس ..
شنووو يا كتائب يا يونس ؟
ماما اكو مجموعات ضد داعش تشتغل وهاي الكتيبه وحدة منهم ..
عزه ..
لا كرم لا يمه شسويت بروحك ؟
متخاف لا يصير بيك شئ ؟
اموت ماما تعرف شنو اموت بلياك ..
يمه انت قطعة مني روحي انت ..
ماما محد يموت وره احد ..
جان ماتت ام عمر من لكته جزئيين ابابهم ..
لزمت خدوده باثنين اديه ..
حبيبي ليش هيج تكول ؟
لزم ايدي اثنينهم ..
ماما حبيبتي اني ما اقتل ميقبلون لان عمري صغير ..
اني البس لبس نسوان و استدرجهم يلحكني واحد منهم يقتله الباقيين ..
كامت دموعي تنزل ..
ماما انت صدك تحجي ؟
مسدت شعره بيدي اليمين ..
اي ماما منخلي الموصل تروح بيد الاوباش بأسم الدين ..

فالقصة تغير من نوع لاخ