بلا عنوان

الفصل الخامس والعشرين

#بلا_عنوان
الفصل الخامس والعشرين
#بقلمي_اسراءالجميلي

بقينه بالحولي كاعدين بدون اكل و مي ..
نشرب بدينه من بوري الحمام ..
لان الضرب كلش قوي ..
الطلقات دا تخترق الحيطان ..
و الجام كله تكسر ..
ما نكدر نتقدم خطوة ليكدام ..
كضينه وكتنا بين نسولف ..
لو نقره قران ..
مرات نضحك ..
و نصلي و ندعي بالسلامة النه و للي دينقذونه من ادين الجلاب ..
ظلينه لثمانيه بالليل ..
هدءت الطيارات و وكف القصف ..
رحنه ركض للمطبخ ..
جبنه تمر و لبن و خبز و كلاصات حتى نشرب بيه مي ..
كعدنه اكلنه ..
و رجعنه فرشنه و نمنه كلنه بالحولي ..
رغم اليوم الي مرينه بيه ..
بس جان قلبي مرتاح ..
احس براحة مو طبيعية ..
جان نايم يحيى على جهته اليسار ..
غفه راساً من فزته علينه كلنا ..
انداريت على جهته و حضنته ..
هستوني غفيت ..
حسيت حركة ابطني قوية ..
راساً يحيى يكعد كعود ..
كمت وياه ..
هاي شنو حبيبه ؟
ضحكت : حسيت بيه ؟
شنو هيه ؟
اني حسيت عبالك ضربه بظهري ..
هههه اي صح النونو تحرك ..
فتح عينه زين و بقه صافن عليه ..
عيونه دمعت ..
حبيبه حتى الطفل الي ابطن امه حس و فرح بالنصر رغم الضرب و القصف ..
اي و الله حياوي ..
ابتسلمي ..
خله ايده اليمين على بطني ..
ربي يجعلك من اولاد السلامه و نشوف كل الخير على كل العراق بجيتك ..
امين يا رب ..
يلا خلي انام اني كلش تعبان ..
اي حبيبي حقك ..
غفيت لحد مفزيت على رجه خفيفه بالكاع ..
و طبعاً اكو قصف بس بعيد مو قريب ..
عبالك هزة ارضيه جفلت ..
باوعت هستوي ديطلع الفجر ..
كمت رحت للمطبخ و اشوف دبابات من سياج البيت ..
الفرحة الحسيته مو طبيعيه ..
قلبي يدك سريع ..
ايديناتي ترجف ..
عيوني تفتر منا و منا ..
النصر ماكو احلى منه ..
رجعت على يحيى ركض ..
وك يحيى اكعد تحررنا ..
فز نايم على بطنه ..
رفع راسه و استند على كوعه ..
منو كلج حبيبه ؟
و الله مثل مدا اكلك سمعت صوت رحت شفت دبابات ..
يتهيلج حبيبه دسمعي القصف فوكانه ..
يجوز ..
كمت صليت كعدو سوينه ريوك اني و سنا ..
اكلنه و بعده بدينه انظف البيت من الكزاز و الطلق الي داخل من الشبابيك و مكسر غراض ..
بعد شوية و نسمع هلال و اصوات تكبير زلم و نسوان بالشوارع ..
طلع يحيى و كرم ..
احنه واكفين بالمطبخ ننتظر على نار ..
فتح كرم الباب ..
وج ماما حررونه ولد الملحه ..
لك صدك ؟
جاوبته و فاتحة عيني ..
و الله ماما ..
كمنه انكمز و نعيط و طلعنه وي العالم نسوي مثلهم ..
فرحتنه بذاك اليوم متنوصف ..
خلصنه من الحكم بأسم الدين ..
خلصنه من الهضيمه الكاتلتنه قهر ..
خلصنه و اخيراً من الظلم و الطغيان ..
اتصلت ابأهلي اشاركهم فرحتي ..
من تلث سنوات بس اخبرهم بالقهر و الضيم و الظلايم ..
صوتي صار هلال ..
تزف خبر انتصار ولدنا الابطال على الظلم و التطرف ..
و العروس هيه الموصل ..
الي متخلو عنها اهلها و من كل المحافظات اجوي مشايه حتى يزفوها ..
ناس مشت للحسين تطلب منه بجاه عد ربه ..
يحفظ الناس المشت للموصل ..
صلينه ركعتين شكر و ناس كامت تخابر ناس ..
منطقتنه اسمه حي التحرير ..
و فعلاً اسم على مسمى صارت ..
تغدينه و كملنه و كلش فرحنه ..
جان الحي الي بيه عمتي و نرجس ..
بعده لسه متحرر لان القوات جان تمشط و تحرر منطقه بعد اللخ ..
بالي كلش على امي حبيبه جان مفروض نروح يمه ..
حبيبي لا تحمل نفسك شئ ..
احنه ردنه نروح بس همه سدو الطريق على غفله ..
لا يظل بالك ..
ندعيلهم و يتحررون مثلنه ..
و فعلاً بعد يومين عرفنه تحرروا ..
بعد يومين رحنه يمهم ..
جلبت عمتي انبات يمهم ..
تونسنه و الله ..
بيومه الخميس جان بالليل ..
نمنه الحمدلله ..
فزينه على ضرب بالهاونات علينه قوي ..
يمعود يحيى شكو ؟
كلنه نزلنه جوة اجتمعنه بالهول ..
ناس نامت و ناس مكدرت ..
فرحنه عبالنه خلصنه منهم ..
الثاني يوم وي صلاة الظهر ..
و كامو يحجون بمكبرات الصوت ..
انتوا كلكم مرتدين ..
ارتديتو عن الدين الحق و اليوم نذبح صغيركم قبل جبيركم ..
انكلبت الدنيا علينه مره لخ ..
احنه بخوفنه و رعبنه ..
انفتحت الباب الخارجي قوي ..
عطنا النسوان من خوفنه ..
صاح يحيى : كافي شبيكم خلي انشوف شكو ؟
طلعوا يحيى و ابومحمد و الولد ..
و نشوف قوات عراقية ..
احنه لازم ندخل يمكم ..
ذولة شكلهم ميروحون الا نسويهم تراب ..
دخلوا الجيش و الحشد بنص البيوت و على السطوح ..
حجوا ويانه يطلعونه بس كلنه رفضنه ..
كالو لعد النسوان و الاطفال ..
مقبلنه ابد ..
بقينه وياهم ..
اكو ناس بقت و اكو طلعوهم عبر السطوح للمنطقه الي ورانه ..
دخلنه احنه النسوان و الاطفال كعدنه بغرفة عمتي ..
نهاية البيت تصير ..
ولدنه صاروا وياهم هاليكدرون عليه ..
اجاني يحيى صاحني بعصبيه ..
ها عيني خير ؟
دتشوفين ابنج شديسوي ؟
رفعت راسي و رجلي احاول اباوع من وراه ..
نزل جتفي ..
هاي شبيج شدسوين ؟
دا اشوف كرم غير ..
بنتره حبيبه ؟
شكووو ؟
ابنج منين يعرف يلزم سلاح ؟
اني اهنا انثولت ..
سؤال مباشر و عيني بنص عينه ..
هااا شمدريني اني

فالقصة نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ