بلا عنوان

الفصل السابع و العشرين

#بلا_عنوان
الفصل السابع و العشرين
#بقلم_اسراءالجميلي

طلعنه كلنه على صوت الجنود العالي بالتكبير ..
و انتهت المعركة على الظلم و الطغيان ..
حرروا مناطق كومة من الموصل و الحمدلله ..
بقت المعارك مستمرة بالاطراف و القرى ..
دموعنه كامت تصب من فرحنه ..
نجينه من الموت المحقق بأعجوبة ..
رجعنه البيتنه و بدينه نصلح بالجام و الحيطان ..
بانتظار طريق حتى نروح البغداد ..
قلبي بعد ما يتحمل فراك اهلي ..
بيوم صار الليل غسلت و توضيت و اجيت تمددت ..
اجه يحيى وراية ..
تمدد بصفي مستند على ايده اليمين ..
درت راسي اباوع عليه ..
خله ايده اليسار على بطني ..
شفتي حبيبه مو كتلج هذا نعمه ..
ههه لو تدري عمه شنو سوت بيه من عرفت ؟
بلا متكوليلي ادري ..
اكلج هيه اذا امي هيج خايفه عليه ..
ليش زوجتني لعد ؟
خاف عباله الزواج لعبه ..
و يغمزلي بعيونه ..
ههههه شمدريني ..
تجي نخابره نسأله ..
كافي لج اشو مصدكتي ؟
هههه احب ابدالك الشقه ..
هههه خوش ..
حبيبي طبعاً من اروح البغداد حتجي وياية مو ؟
وخر ايده من بطني و تمدد على ظهره ..
لا حبيبه ما اكدر ..
اني كمت راساً على حيلي تربعت على الجرباية ..
صدك تحجي يحيى ؟
حنرجع النفس الموقف ..
كمت احجي بسرعة و هو يباوعلي ..
الدواعش بعدهم مطلعوا من كل الموصل ..
شمدريني بيوم و ليله ..
يرجعون ناس ميخافون الله يبعولهمياها من جديد ؟
و يسيطرون مثل ذيج المره ؟
هاااا فهمني ؟
كام و تربع كبالي ..
حبيبه هالمره اني ما مانعج تروحين ..
بس ارتب امور امي و اجر البيت حتى يبقاله مصرف ..
تعرفين اني ابنه الوحيد ..
لو يعجبج اخلي النسيب يصرف عليه ؟
لعد شلون يحيى ..
حجيت بحزن مله روحي و حسيت دخان كام يطلع من صدري ..
رحت اني و الجهال و مكدرت تلحكنه شسوي بحالي ؟
هاااا فهمني ؟
صار بيك شلون ؟
استهدي بالرحمن يا مؤمن ..
اسئلج سؤال منو تحبين اكثر ..
اني لو كرم ؟
هذا السؤال شجابه بالنص هسه ..
كل واحد بيكم حبه يختلف عن اللاخ ..
انت حبيبي و سندي و لولاك مشفته الكرم ..
و هو قطعه من قلبي و روحي و جزء مني ..
خوش حجي ..
لعد من جان كرم يطلع و يروح و يجي و يسوي الي جان يسوي ..
مجنتي تخافين عليه ؟
اي طبعاً جنت كلما يروح لحد ما يرد اصيح الغوث اني ..
ليش جنتي صابره لعد ؟
لان جنت كلما يطلع استودعه عند الله و أأمنه عليه ..
هاهي حليتها ..
استودعيني عند الله ..
هههه صدك تحجي انت ؟
و الله صدك احجي ..
بعدين اني ما اريد احد يعرف بالي جان يسوي كرم ..
سكت شوية و رجع كمل ..
و حاط ايده على جتافي ..
خليه حبيبه على الله و فكري الي تولانه كل هاي المدة ..
قادر و مقتدر يتولانه دوم ..
نزلت راسي ..
صح بس........
بلا تبسبس حبيبة قلبي ..
خلي يفتحون الطريق و روحوا ..
اريد على الاقل ارتاح من اعرف انتوا بمكان آمن و زين ..
رجعت تمددت و افكر ..
غفيت و فكرة توديني و اللخ تجيبني ..
و بشهر الثنعش ..
انفتح الطريق و سوالنه يحيى تصريحات امنية باسمي و اسم الجهال ..
رحنه ودعنه عمتي و خوات يحيى ..
اتأثرنه كلنه بوداعهم ..
حضرت هدومي و كلشي مهم عندي ..
بتنه ابيتنه و طلعنه ثاني يوم رحنه للحمدانية ..
منتظرين منشأت الجيش حتى تاخذنه ..
بقيت لازمه ايد يحيى قوي ..
و كل شوية اقويه اكثر ..
هو يباوع عليه يبتسم بس الحزن مالي قلبه ..
اعرفه عشرة عمر بعد ..
اجتي السيارات ودعنه يحيى و دعونه تجري كلنه ..
مثل شلالات الموصل ..
حضنته و خايفه لا ما اشوفه بعد ..
يلا حبيبه كافي منا العالم ..
حاضر يا معقد ..
ضحك بالكوة ..
بس ما باليد حيله ..
دا اصعد بالسيارة ..
ابو كرم لا تنسى دواك ..
ابتسملي بحزن ..
و اشر براسه حاضر ..
فراك ناس تحبهم هواية مرات اصعب من الموت ..
الي يموت تدري بيه يم رب رحيم ..
بس الي تفاركهم بالدنيا متدري شلون حتدور الدنيا بيهم ..
و وين توديك و توديهم ..
سافرنه بيوم ٢٤/١٢/٢٠١٦ ..
مشينه و بقلبي حسرة على موصلي ..
فاركته و اني احبه بحجم الحزن الالم الي شفته بيه ..
صدك الموصل بس ربيع ..
ما احس بالفصول البقية بيه !
حتى شتاها هوا عليل ما ياذي ..
تحسه نسمه و اتخطت الجلد ..
دخلت تمشي وي الدم ..
ما اكول روحي طلعت وياها ..
بس اكول جرت النفس صعبه ..
اذا مو من هوى نينوى ..
وصلنه للكيارة المغرب ..
نزلنه ببيوت العالم ..
فتحونه بيوتهم و كأنوا احنه اهلهم ..
شعب العراق اصيل و شهم و متطلع العيبه منه ابد ..
الحنية و العطف الي بينه على الغريب ..
ما موجودة بكل خلك الله ..
بتنه يمهم للفجر ..
و رجعنه طلعنه البغدادي ..
نزلونه و اخذت تكسي الاهلي ..
اني مجنت كايلتلهم راح اجي ..
حتى لا يظل بالهم علينه ..
وصلنا بعد الخمسه ..
نزلت ركض ..
ملهوفه عليهم ..
عفت كرم ينزل الجنط ..
دكيت الجرس ..
اسمع صوت امي من باب المطبخ ..
منو ؟
يااابه شكد مشتاكه الصوته الحنين ..
اني ماما حبيبه ..
اسمع صوته الملهوف الي ممصدك ..
و بعلوه حجت..
ابو حمزه..
وك حبيبه اجت..
اجتي تركض فتحت الباب..
حضنته و شميته و ابجي مثل الطفل الضايع من امه

فالقصة نهاية لبداية حياة