غربت الشمس بنورها ليأتى القمر بنوره البسيط الذى يسلب العقول قبل القلوب يقال أن النهار للعمل والحيوية والنشاط والليل للراحة ولكن هذا المفهوم لا ينطبق على القاهرة قلب مصر النابض وهل يجوز لنبض القلب أن يتوقف ! كما لا يجوز للقاهرة أن تنام .
أسدل الليل ستائره لتسقط السماء بأحضان الظلام الذى يتلقاها بصدر رحب , ومن بين الناس التى تسير فى شوارع القاهرة تمشى بطلتنا شاردة الذهن تحمل فى قلبها الصغير حمل يهد جبل ولكنها مع ذلك صامدة .
تسير لا تعرف أى طريق تمشى به وهل معرفة الطريق ستشكل فرقا بالنسبة لمتشردة بلا عائلة بلا مأوى بلا..... حياة , وشردت قليلا تفكر فى حياتها .
بطلتنا تدعى نسمة وهى كالنسمة اللطيفة ذات جسد ممشوق ,ملامح طفولية وعيون واسعة خليط ما بين العسلى والأخضر تحيطها رموش كثيفة لتجعل من عينيها سهام تصيب قلوب كل من ينظر لها وشعر بنى فاتح ذات تموجات خفيفة محببة ولكنها تخفيه تحت حجابها
نسمة يتيمة الأبوين لا تعرف من هم عائلتها تربت فى ملجئ للأيتام ولكن عندما أصبح عمرها 19 عاما خيروها ما بين أن تعمل فى ملهى ليلى أو تترك الملجأ وهى اختارت أن تحافظ على شرفها فتركت الملجأ حتى لو ستموت من الجوع لن تفرط فى شرفها ولن تغضب ربها .
أفاقت نسمة من شرودها لتجد أن قدماها قادتها الى مطعم فاخر من مطاعم القاهرة , وقفت تستنشق رائحة الطعام الشهية فهى لم تأكل منذ أيام ظلت واقفة قليلا ثم ذهبت فهى لا تملك المال لشراء الطعام .
ظلت تسير بلا هوادة الى أن أفاقت أنها فى احدى الأزقة المظلمة وهذه الأماكن عادة ما تكون ملجأ للمجرمين فسارعت بالخروج ولكنها توقفت لدى سماعها صوت يستغيث ومن عادة بطلتنا أنها فضولية درجة أولى فسارت بخطوات بطيئة الى مصدر الصوت واختبئت جيدا كى لا يراها أحد ورأت شابا يبكى ويتوسل للشخص الذى أمامه بألا يقتله قائلا ....
الشاب(ببكاء) : أبوس ايدك متأذنيش خلاص حرمت هعملكوا الى انتو عوزينوا .
أنت تقرأ
متهمة مع وقف التنفيذ
Storie d'amoreبريئة وسط غابة من الذئاب لا تفقه فى عالمهم شيئ فضولها من أوقعها فى طريق من لا يرحم ظلمتها الحياة فهل سيظلمها هو الأخر وهل ستقدر أن تتعايش من تحكمة وتملكه الشديد .......