الفصل الواحد والعشرون

6.6K 221 20
                                    


فى مطار القاهرة الدولى

صدع صوت المضيفة فى المطار معلنا عن وصول الطائرة رقم 103 القادمة من روسيا الى مصر ...... نزل من الطائرة بهيبته الكبيرة وطلته الساحرة على الرغم من سنوات عمره الثامنية والخمسون ولكنها زادته وسامة .

خرج من بوابة المطار ليجد أدهم متكأ على سيارته ويرتدى نظارته الشمسية ويعقد ساعديه القويين فوق صدره الصلب فبدا فى غاية الوسامة , سمع أصوات بجانبه فالتفت ليرى ما يحدث فوجد مجموعة من الفتيات ينظرن ناحية أدهم بحالمية وتكاد القلوب تخرج من أعينهن , فابتسم بخفة وتوجه ناحيته قائلا بابتسامة عابثة : يعنى كان لازم تتشيك للدرجادى وانت جاى تاخدنى من المطار

فى البداية لم يفهم أدهم مخزى حديثه ثم ما لبث أن فهمه حينما لاحظ نظرات الفتيات نحوه فالتفت له مبتسما بثقة ثم توجه ليركب بمقعد السائق ولكن قبل دخوله للسيارة نظر نحو الفتيات وغمز لهم بعينيه تزامنا مع ارتسام بسمة عابثة على شفتيه فسقطت احداهم مغشى عليها فضحك أحمد بصوت عال من مشاغبة أدهم ثم وجده يركب السيارة وينطلق بها بسرعة عالية

أحمد الدميرى بضحكة : كان لازم يعنى الأكشن الى عملتو فى الأخر دا .. خلاص عرفنا انك دنجوان عصرك

نظر له أدهم من مرأة السيارة وابتسم بخفة على كلامه ثم تحدث بجدية قائلا : هتعمل ايه يا بوص مع نسمة .. تحب نروح ناخدها دلؤتى

أحمد الدميرى بابتسامة حزينة لذكرى طفلته : لا يا أدهم مش هاخدها دلؤتى لازم الأول أصفى حسابى مع زيد الكلب وبعدها أخدها عندى عشان ميحاولش يأذيها بعد كدة

أدهم بضحكة : انت كدة بتشكك فى قدراتى على فكرة ودا غلط .... متقلقش على نسمة هى تبقى فى حمايتى ومش هخلى حتى الدبانة تتضايقها

أحمد الدميرى بتنهيدة : أنا عارف يا أدهم انك قدها وقدود بس أنا عايز الأول أخلص من المستنقع الى كنت عايش فيه وبعدها أجبها تعيش معايا عايزها تفتخر بيا مش تخجل من انها تقول انى أبوها بسبب شغلى لأنها زى ما قلتلى متدينة فمش هقدر أستحمل ان صورتى تتهز قدامها أو انها تبصلى بخيبة أمل

أدهم بحزن على حال رئيسه : أنا فاهمك يا بوص وقدام كدة أنا قريب جدا هكون خلصت كل حاجة ونبتدى على نضيف

ابتسم أحمد الدميرى بخفة على حديث أدهم ولم يعلق بل شرد فى ذكرياته القديمة متنهدا بحزن على حاله , فهو ولد فى عائلة مافيا اجرامية لا تعرف الرحمة بل تعرف القتل فقط وتربى على هذا الأساس الى أن قابل ياسمين حبيبته وزوجته ووالدة نسمة التى غيرت حياته للأفضل ولكنها لم تستطع تغير عمله لأنه كان متأصل فى عقله منذ البداية ولكن جاءت ابنته وجعلته كالطفل الصغير أمامها الذى يخشى عقوبتها

متهمة مع وقف التنفيذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن