تشويقى

4.5K 105 9
                                    

يقبع على تلك الأرضية المتسخة والمليئة بالدماء فاقدا للوعى ، ثوان قليلة واستعاد وعيه أخيرا ليرى نفسه فى نفس تلك الفيلة التى حولت حياته للأسوء والمكان الذى شهد فراق أخوين على الرغم من أنهما ليسا من نفس الأم او الأب

لم يتحرك قيد أنملة من مكانه ولم يحاول انقاذ نفسه فهو يعرف جيدا من أتى به الى هنا ومن غيره حازم الكيلانى

زحف بجسده الضخم حتى اتكأ على جدار خلفه وأخذ يزفر أنفاسه الملتهبة ببطء منتظرا قدوم حازم ولم يطل انتظاره حيث بعد قليل من الوقت دلف حازم من الباب ... ولكنه لم يكن وحيدا بل جلب معه ... رحمة والتى تبدو فى حالة مزرية

اتجه حازم نحو أدهم الملقى أرضا ويده تقبض بشدة على رحمة تلك البائسة التى رماها القدر بين أنياب تلك الوحوش الضارية ، وعندما وصل اليه قام بدفع رحمة لتقع بجوار أدهم والذى اشتعلت عيناه بمجرد رؤية حازم ممسكا بيد رحمة فهى ملكية خاصة له ولا يجوز لأحد غيره أن يلمسها

تكلم حازم بفحيح أفعى قائلا : دلؤتى جه معاد الحساب يا ابن صفوان ، هندمك على كل ألم عشته وعلى حرقة قلبى طول السنين الى فاتت دى

أدهم ببرود : دا العشم برضو يا صاحبى .. مهما عملت فيا لا يمكن أعاديك أو أحاول أذيك لأنى ساعتها هكون بأذى روحى

متهمة مع وقف التنفيذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن