قصر أحمد الدميرى
استيقظت على نغمات العصافير العذبة التى داعبت حواسها فابتسمت بسعادة حقيقية فهى لأول مرة تنام بهذا العمق يتخلله خيوط الإطمئنان والسكينة وأجمل شيئ هو نومها بين ذراعى والدها فهى بذلك عادت تلك الطفلة التى تتدلل على والدها ليغمرها بحنانه وكم يتوق لها هذا الأمر
أحمد الدميرى: صباح الخير على حبيبة بابا
نسمة بابتسامة: صباح النور يا بابا يا مز
أحمد الدميرى بضحكة مجلجلة: ههههههههههه مز ايه بقه بالشعر الأبيض دا خلاص يا نسوم راحت عليا
نسمة: فشر عجزت دا ايه طب دا أنت تبان ولا شاب فى الثلاثينات دا أنت لو مكنتش أبويا كنت اتجوزتك والله لا دا أنا أخاف عليك من بنات اليومين دول لأنهم مهيصدقوا يلاقوا راجل مز بعيون ملونة وشعر مسبسب زيك كدا هى الحاجة كانت بترضعك ايه بس الله يسامحك يا تيتة
لم يستطع أحمد الدميرى كتم ضحكته وضحك كثيرا حتى أدمعت عيناه وكم بدا جذاب بضحكته الخلابة فابتسمت له نسمة وكم أسعدها أن يكون والدها وحبيبها سعيدا فطالما هو بخير ستكون هى بخير
أحمد الدميرى: يا بكاشة بقه انا لسة شباب برضوا عارفة لة جاسر سمعك وانتى بتعاكسينى كدة هيعمل فيكى ايه
نسمة بغرور: احنا بالصلاة على النبى جامدين أوى ومبنخفش من حد اه
طالعها أبيها رافعا حاجبيه بعدم اقتناع بحديثها فأكملت حديثها قائلة: احم وبعدين البركة فيك يا والدى يعنى مش معقول هتسيب بنتك ضناك فلذة كبدك للكائن الى هيدعى جوزى دا ولا أنت من مشجعين شعار الجرى نص الجدعنة ولا ايه
أحمد الدميرى: طب خليه يفكر بس يمس منك شعرة واحدة وانا أوريه النجوم فى الضهر انتى متعرفيش ان أبوكى جامد ولا ايه
نسمة بعبث: أحبك انت يا جامد
أحمد الدميرى: كلى بعقلى حلاوة كلى, المهم انتى بتعرفى تطبخى ولا هتشرفينا
نسمة بفخر: انا وبلا فخر أحسن واحدة تعمل بيض مقلى فى مصر وكمان بعرف أقلب الأكل كويس جدا
أحمد الدميرى: امممم يبقى هتشرفينا, يالا يا هانم قدامى على المطبخ نشوف أى حاجة تتاكل
نسمة: ايه يا بابا انته تطبخ ولا ايه
أحمد الدميرى: طبعا دا أنت تاكلى من ايدى أحلى جبنة بالبيض
أنت تقرأ
متهمة مع وقف التنفيذ
Romanceبريئة وسط غابة من الذئاب لا تفقه فى عالمهم شيئ فضولها من أوقعها فى طريق من لا يرحم ظلمتها الحياة فهل سيظلمها هو الأخر وهل ستقدر أن تتعايش من تحكمة وتملكه الشديد .......
