ليهرع ليث اليها ثم يحملها وقد كان وجهه قريبا من وجهها فظل ينظر الى ملامح وجهها بدقة وكأنه أسد يراقب فريسته ثم يفيق من شروده موبخا نفسه ويقوم بوضعها على الأريكة التى فى مكتبه .
ذهب ليحضر كوب من الماء والمتوقع انه سيقوم برش بضع قرات على وجهها لتفيق ولكن هيهات فنحن نتحدث عن ليث الشرقاوى ليقوم بسكب الكوب كله على وجهها لتستيقظ الأخرى وتشهق عاليا كمن نجا لتوه من الغرق لتنظر له بنظرات غاضبة .
نسمة فى نفسها : عليا الطلاق لولا انك مز كنت عرفتك مقامك , ابو شكلك كتك نيلة وانت قمر كدا و...
ليث : هاه خلصتى شتيمة فى سرك .
لتنظر له نسمة بنظرات مندهشة كيف علم بما كانت تفكر فيه ........
ليث : اقولك عرفت ازاى اكيد يعنى بعد ما دلقت الميه عليكى مش هتدينى جايزة يعنى , خلينا نتكلم فى المفيد أنا عايزك تحكيلى أنتى مين وايه الى خلاكى تقتلى حسين .
نسمة : يادى النيلة برضوا بيقول قتلت .... أقسم بالله أنا مقتلتش حد .... بص يا دفعة أنا اسمى نسمة هتسألنى عن اسم أبويا هقلك معرفوش لأنى ببساطة اتربيت فى ملجأ ومعرفش مين أهلى حتى صحاب الملجأ لما لاقونى قدام باب الملجأ مكنش فيه أى حاجة معايا يعنى زى ما تقول سابونى بطولى لامؤخذة ... وفضلت عايشة فى الملجأ لحد ما فيوم قالولى انى هخرج أشتغل فى الحرام فأنا رفضت قاموا طردونى من الملجأ فضلت ماشية فى الشوارع دى أخر حاجة أنا فاكراها غير كدة أنا معرفش حاجة معرفش جيت القسم دا ازاى ولا حسين دا مين ....
ليث : شكلك كدا مش ناوية تعترفى وعايزة تغلبينى .....
نسمة : وأنا هغلبك ليه بس يعنى بذمتك دا منظر واحدة تعرف تقتل حتى دبانة !.
ليث : أنا الأدلة الى قدامى بتقول انك انتى الى قتلتى احنا مش بناخد بالمظاهر لو كدة مكنش حد اتسجن فأحسلك تعترفى .
نسمة : طب ممكن أنت تقولى أنا ازاى جيت هنا ؟؟ .
ليث : احنا جتلنا اخبارية ان فى جريمة قتل حصلت فى شارع (....) ولما رحنا لاقينا جثة حسين ولاقيناكى مرمية جمبوا وماسكة سكينة , أى ظابط غيرى كان حولك على النيابة على طول من غير ما ياخد أقوالك لأن التهمة لبساكى لبساكى بس حظك أنك وقعتى فى ايدى , فى فجوة فى القضية وهى ان مين الى بلغ وليه مستناش لما نوصل مع ان احنا لما روحنا كانت الناس ماشية عادى ودى مش طبيعة المصريين لما يعرفوا ان فى مصيبة دول مش بعيد يتصوروا سيلفى مع الجثة ..
أنت تقرأ
متهمة مع وقف التنفيذ
Romanceبريئة وسط غابة من الذئاب لا تفقه فى عالمهم شيئ فضولها من أوقعها فى طريق من لا يرحم ظلمتها الحياة فهل سيظلمها هو الأخر وهل ستقدر أن تتعايش من تحكمة وتملكه الشديد .......