بعد مرور أيام على حال أبطالنا لم يتغير كثيرا فكلا منهم يحمل من الهم ما يجعله كالجبل فى مهب الريح العاصفة .
فى شقة أدم...................
يجوب غرفته ذهابا وايابا يفكر متى سيتخلص من موضوع زواجه بابنة عمه فعمه ما زال مصر على هذه الزيجة على الرغم من رفضه للأمر مرارا وتكرار لا يعلم كيف لابنة عمه أن توافق على الزواج بمثل هذه الطريقة العقيمة , أخذ يفكر أنها يمكن أن تكون بشعة ولا يتقدم أحد لخطبتها فيريدون أن يزوجوها له ولكن كيف فهو على حسب ما يذكر فانها جميلة وتمتلك روح مرحة تدخل البهجة والسرور فى حياة من حولها اذن ما السبب!!!!! .
يا ترى ما السبب الذى جعل عمه يستدعيه على وجه السرعة , يقسم أنه ان كان سيفتح معه موضوع الزواج مرة أخرى سوف ..... اه كبيرة خرجت من أعماق قلبه فهو مهما حدث لا يستطيع فعل شيئ لعمه فهو قد ساعده كثيرا فى حياته .
أخذ نفس عميق وزفره ببطئ شديد عله يهدأ من روعه قليلا , ثم عزم على السفر لعمه فى الغد فان لم يسافر هو بارادته فسيجد رجال أقل ما يقال عنهم أنهم كالجبال فى ضخامتة وصلابته ليأتوا به فهذا هو عمه رضوان العيسوى من أرقى عائلات الصعيد ومن أغنى أغنياء مصر .
أخذ يعد حقيبته ليستعد للسفر ثم رمى بثقله على سريره الواسع ورغما عنه تذكر قمر بضحكتها التى تحمل معان كثيرة من البراءة والجمال فتنهد بحزن على الحالة التى وصل لها ثم غرق فى نوم عميق بسبب ارهاقه البدنى والنفسى .
فى قسم الشرطة ...........
يجلس ليث على مكتبه يراجع المعلومات التى وصلته عن قضية نسمة وهاله ما رأى من تعقيد فى تلك القضية فهى ليست قضية سهلة أو عادية فعلى ما يبدوا أنهم يتعاملون مع مافيا وليس أى عصابة عادية , أخذ يقرأ المعلومات التى جمعها بصوت مسموع كأنه يجبر عقله على استيعاب هذا الكم الهائل من المفاجأت ولكن قاطعه دخول ملاك بهيئتها الرقيقة والتى تناقض قوتها الواهية التى تتدعيها أمام الناس ....
ملاك : صباح الخير يا ليث .
ليث بهدوء : صباح النور يا ملاك , .... حمد لله على السلامة .
ملاك بضحكة خفيفة : الله يسلمك يا حضرة الرائد , ها وصلت لمعلومات جديدة ولا كنت مستنى مزاجك يروق كالعادة .
ليث بهدوء ظاهرى : لا وصلت لمعلومات جديدة هتغير مسار القضية نهائى .
ملاك بحماس وفضول : طب قلى يالا .
ليث : نسمة أحمد الدميرى , والدها رئيس المافيا فى مصر , بس الحكومة مقبضتش عليه عشان مفيش أدلة كافية تدينوا , مامة نسمة ماتت وهى بتولدها وهو كان مفكر ان المولود ولد بس لما اكتشف انها بنت رماها فى الملجأ وبالرغم من دا متخلاش عنها خلى واحد من رجالتو يدفع فلوس للملجأ وخصوصا لنسمة بس محدش يعرف السبب .
أنت تقرأ
متهمة مع وقف التنفيذ
Romanceبريئة وسط غابة من الذئاب لا تفقه فى عالمهم شيئ فضولها من أوقعها فى طريق من لا يرحم ظلمتها الحياة فهل سيظلمها هو الأخر وهل ستقدر أن تتعايش من تحكمة وتملكه الشديد .......