انتهى الليل على الجميع بما يحمله من حزن وألم أصبحوا رفيقين للبعض والسعادة التى شقت طريق البعض الأخر والشوق الذى ملأ بعض القلوب والعشق الذى تخلل بعض القلوب, أتى الصباح مرة أخرى ولكن هل تلك المرة سينشر البهجة والسرور على الجميع ويكون مفعم بالأمل أم هل أتى محمل بمشاعر مختلفة من حزن وفرح
فى منزل قمر
استيقظت نسمة منذ الصباح الباكر مفعمة بالنشاط والحيوية والسعادة مرتسمة على وجهها الذى استعاد نضارته وراحت تتجهز لمقابلة والدها, قررت أولا أن تشترى له هدية كاعتذار عما بدر منها فى حقه, ولكن هل يا ترى سر كل هذه السعادة هو أنها سترى والدها أم أن كلام جاسر بالأمس زاد من جرعة سعادتها أم ماذا
دخلت عليها قمر ونور ووجدوها بتلك الحالة تسير هنا وهناك تحدث نفسها بداخلها العديد من الأفكار المتداخلة مع بعضها البعض فهى تفكر فى والدها وما ستفعله معه من ناحية وتفكر فى كلام جاسر من ناحية أخرى
قمر: يا عينى عليكى يا نسمة دى ضربت عندها خالص
نور: معاكى حق والله يا قمر دى البت اتهبلت
قمر: تفتكرى ايه الى مخليها كدة
نور بتنهيدة: هييييح الحب يا اوختى
قمر وهى تلوى فمها: على رأيك الحب بهدلة
أفاقت نسمة من دوامة أفكارها ناظرة لهما من فوق الى تحت ثم عقدت ذراعيها قائلة باستخفاف: دا على أساس يعنى ان كل واحدة فيكو مش متبهدلة هى كمان ابو شكلكوا وانتو متشجعوش على أى حاجة كدة, كتها نيلة الى عايزة خلف
قمر بضحكة خفيفة: قولى بس انت عايزانا نشجع ايه واحنا معاكى
نور بخبث: تلاقيها عايزانا نشجعها نبل الشربات وننبسط
نسمة: شربات ايه انتى كمان لا طبعا مفيش شربات ولا غيروا
وجدت قمر هاتفها يرن وكان المتصل رحيم فاستأذنت منهم وذهبت لتحدثه بينما استمرت نور فى ازعاج نسمة
نوربتسلية: على ماما برضوا بقى معقولة أخويا المز أبو شكل جنان وعضلات سوبر مان مأثرش فيكى
كادت نسمة أن ترد عليها ردا لاذعا ولكن الطرق على الباب أوقفها فلم تلقى لهما بالا وذهبت تجاه الباب فوجدت جاسر يستند على الجدار عاقدا ذراعيه أمام صدره ثم رفع يده ينظر فى الساعة قائلا لها بابتسامة جذابة: مش يالا يا ست المستعجلة يالى مصحيانى من الفجر عشان تروحى لحمايا
أنت تقرأ
متهمة مع وقف التنفيذ
Romanceبريئة وسط غابة من الذئاب لا تفقه فى عالمهم شيئ فضولها من أوقعها فى طريق من لا يرحم ظلمتها الحياة فهل سيظلمها هو الأخر وهل ستقدر أن تتعايش من تحكمة وتملكه الشديد .......