فى منزل قمر
بعد معركة طاحنة بين الشمس والظلام أخيرا انتصرت الشمس وبددت الظلام مرسلة بذلك الأمل لكل جريح يتألم والفرحة لقلوب أرهقها الشوق والخوف من المجهول للبعض الأخر
بعد أن داعبت أشعة الشمس وجوه الثلاث فتيات استيقظن بكل حماس ونشاط وبعد أن أنهين روتينهم اليومى وارتدوا حجابهم لأن ليث وجاسر وأدم سيشاركونهم على الفطور اتجهوا سويا الى المطبخ لإعداد الفطور وسط ضحكاتهم وحنق نسمة من نور وملك بسبب تلميحاتهم على أن جاسر يعشقها
نور بابتسامة مستفزة : بس والله باين عليه انو بيحبك يا نسمة , وشكل الحب ولع فى الدرة
ملك بنظرات حالمة : واو يعنى هيقلك أنا بحبك وانتى تقوليلوا لأ يقوم مديكى كام قلم على وشك يخليكى تقوليلوا امين يا سى السيد ويعمل بقه شبه أبطال الروايات بجد يا بختك بيه
تفاجأت بالصوت الحانق الأتى من خلفها يقول : مكنتش أعرف يا روحى انك بتحبى تضربى .. طب مش كنتى تقوليلى وأنا أديكى علقة كل يوم
خرجت نسمة ونور من المطبخ حال دخول رحيم وشهقت ملك بمفاجأة من رحيم المتهجم الوجه وابتلعت ريقها بخوف قائلة بضحكة ساذجة : طبعا أنا لو حلفتلك انى كنت بهزر مش هتصدقنى
أخفى ضحكته بصعوبة على منظرها وهى تبدو كطفلة خائفة من عقاب أمها على خطأ ارتكبته وارتباكها الذى يود لو يمحيه بطريقته وكم يتوق لذلك , وفى لحظة تبخر غضبه منها بسبب مظهرها المثير للشفقة ولكنه قرر أن يكمل تمثيله للأخر فأجاب باقتضاب : أنا بس حبيت أقلك ان كتب كتابنا النهاردة بالليل وحبيت ان أنا الى أقلك على الخبر دا وبعدين يا هانم مش المفروض انك تحترمينى ولسانك دا مينطقش اسم راجل غيرى والا أنا مش مالى عينك
بدأت ملك بالبكاء فعليا وهى تقول من بين شهقاتها : والله العظيم مش قصدى حاجة انا بس كنت بهزر مع نسمة , انت بالنسبة ليا كل حاجة , صدقنى مش هعمل كدة تانى بس متزعلش منى والله أنا ...
ألمه قلبه لمنظرها المثير للشفقة وأسرع نحوها واضعا يده على فمها يمنعها من التفوه بالمزيد وقال بهدوء وحنان : بس بس مش عايزك تعيطى لأن دا ( وشاور على قلبه ) بيتألم لما يشوف دموعك , أنا بس عايزك تاخدى بالك من كلامك بعد كدة لأنى بغيييييير فاهمة يعنى ايه بغيييير
ظلت تنظر له ببلاهة واتسعت عيناها دهشة من كلامه المعسول ولم تعرف ماذا تقول , أما رحيم فكان فى عالم أخر يتأمل عيناها بلا ملل الى أنه أفاق من عالمه الجميل على صوت ليث الحانق من خلفهم : والله عال الى بيحصل دا ما نجيب اتنين ليمون بالمرة
أنت تقرأ
متهمة مع وقف التنفيذ
Romanceبريئة وسط غابة من الذئاب لا تفقه فى عالمهم شيئ فضولها من أوقعها فى طريق من لا يرحم ظلمتها الحياة فهل سيظلمها هو الأخر وهل ستقدر أن تتعايش من تحكمة وتملكه الشديد .......