فى شقة ليث وقمر ...........
تجلس فى حجرتها والأفكار تعصف برأسها بلا هوادة , لا تعلم من أين أتت تلك المصيبة على رأسها , أكثر ما يحزنها هو رؤية الألم في عيني أدم فهي تعتبره أخيها الثاني بعد ليث , ظلت تدعوا له أن يرزقه الله بفتاة أحسن منها تبادله حبه ويعيش معها في سعادة , بسمة كبيرة ارتسمت على وجهها حينما تذكرت حبيبها رحيم بالرغم من أنها لم تكن تتحدث معه وهو نفس الشيئ حفاظا عليها , تذكرت أول لقاء بينهم حينما كانت عائدة من بيت زميلتها في الكلية في وقت متأخر وقد تهجم عليها بعض من الشباب الثملين لكن الله بعث لها رحيم حيث كان يمر بسيارته من تلك المنطقة ويمشى بسرعة بطيئة وحينما وجد هؤلاء الشباب يضايقون فتاة أوقف سيارته وذهب مسرعا لنجدتها , عندما انتهى منهم نظر الي قمر الواقفة بجانب الحائط في ذعر , تصنم في مكانه لحظات من جمال قمر والبراءة الظاهرة على قسمات وجهها , سرعان ما أفاق على نفسه وتوجه ناحيتها ليطمأنها وعرض ليها أن يقلها الى بيتها , فى البداية رفضت عرضه ولكنه أصر عليها حتى لا تتعرض لهذا الموقف مجددا ولكنها استمرت على رفضها فخطرت على باله فكرة , أخبرها أنه سيمشى وراءها بسيارته الى أن تصل الى بيتها لكى يكون مطمئن عليها فوافقت مرغمة على اقتراحه , على الرغم من أن المسافة الى بيتها لم تكن كبيرة ولكنها أحستها دهورا من كم التوتر الذى شعرت به من ملاحقته لها .
بعد أن أوصلها الى بيتها ذهب بسيارته بعيدا ولكنها وجدته فى اليوم التالى أمام جامعتها يقف بسيارته بعيدا عنها ويراقبها , توترت كثيرا من مراقبته لها ولكنها اطمأنت قليلا لأنه لم يحاول التحدث معها أو الاقتراب منها .
ظل الوضع هكذا قرابة الشهر كل يوم ينتظرها أمام الجامعة ويمشى وراءها بسيارته الى أن تصل الى بيتها خشية أن يتعرض لها أحد مجددا الى أن فاجئها اليوم باعترافه بأنه يحبها ويريد التقدم لخطبتها وقد أخبرها كل شيئ عنه , حينما سمعت اعترافه رفرف قلبها من السعادة فهى أيضا تكن له بعض المشاعر وقد كبر فى نظرها أكتر حينما قرر خطبتها ولم يفعل مثل شباب هذا العصر بطلب أن يتحدثوا بدون وجود رابط بينهم, فأعطته رقم أخاها على الفور كما طلب .
أخرجها من أفكارها صوت الباب يفتح فعلمت أن ليث قد وصل ازداد توترها فكيف ستفتح معه الموضوع هذا ان لم يفتح هو رأسها , دعت الله فى سرها ان يوفقها وأن يجعل أخاها يوافق , أخذت نفسا عميقا ثم توجهت الى الخارج .
وجدت ليث يجلس على الأريكة فى صالة المنزل مغمض العينين ويبدوا على وجهه التعب فجلست بجواره قائلة : مالك يا ليث انت تعبان .
ليث وهو يفتح عيونه : لا يا حببتى بس عندى ضغط فى الشغل شوية , كان في موضوع كدة كنت عايز أكلمك فيه .
أنت تقرأ
متهمة مع وقف التنفيذ
Romanceبريئة وسط غابة من الذئاب لا تفقه فى عالمهم شيئ فضولها من أوقعها فى طريق من لا يرحم ظلمتها الحياة فهل سيظلمها هو الأخر وهل ستقدر أن تتعايش من تحكمة وتملكه الشديد .......