فى منزل ليث ...
تجلس على سريرها الصغير المناسب لحجمها بتوتر وخجل جم , تفرك يديها الصغيرتين ببعضهم البعض ودقات قلبها كقرع طبول الحرب , ما هى الا ثوان ووجدت باب الغرفة يفتح فتحة صغيرة ويطل ليث عليها بأبهى حلة ومظهر رجولى مميز يليق بليث مثله فرأى أخته بفستانها الفيروزى البسيط وحجابها الملفوف بطريقة جميلة تجلس بتوتر شديد فرسم على وجهه ابتسامة مستمتعة بخجل أخته الذي لا يراه إلا نادرا ولكن على ما يبدوا أنه سيراه كثيرا هذه الأيام
تقدم نحوها بخطوات متسلية من منظرها وجلس بجانبها على الفراش ثم جذب رأسها ناحيته وقبل جبينها مطولا قائلا بصوت يفيض حنان : ألف مبروك يا أميرتى , خلاص يا قمر هتتجوزى وتسبينى
نظرت له قمر بعيون تملئها الدموع وقالت بشيئ من الجدية : ومين قال إنك هتخلص منى بالسهولة دى يا حضرة الرائد , وبعدين أنت بتتكلم كدة ومحسسنى انى رايحة أتجوز مش قراية فاتحة وخلاص , وبعدين شوفت أدينى عيطت أهو والمكياج باظ . ثم أكملت بإنفعال خفيف وحنق طفولى : يعنى الواد لما يشفنى بالمنظر دا يعنى هيقول ايه هيجوزونى أمنا الغولة , طول عمرك هادم الملذات
صدرت منه ضحكة رجولية جذابة لو سمعتها الفتيات لذبن فى عشقه على الفور ، يعرف كم هى متوترة وخائفة للغاية من هذه الخطوة فتحدث بمرح : ايه ايه مجارى وطفحت فى وشى يا ساتر عليكى لما بتقلبى .....عموما أنا جيت أقلك يالا عشان هما زمانهم جايين أنا هستنى بره عقبال ياختى ما تظبطى مكياجك الى باظ ده , بس أنا من رأى انك تمسحيه لأنك مش محتاجة حاجة تجملك انت جميلة بقلبك وأخلائك والى يشوف غير دا يبقى ميستهلكيش , فاهمة يا قمرى
تطلعت قمر اليه بنظرات حانية وأومئت برأسها فى طاعة لكلام أخيها وعقب خروجه من الغرفة ذهبت لتزيل مكياجها الذي على العكس أخفى جمالها الطبيعى الملائكى وأخفى ملامح البرائة من وجهها
بينما فى صالة المنزل جلس ليث ينتظر زوج ابنته المستقبلى وبعد دقائق رن جرس الباب معلنا عن قدوم العريس وحالما ذهب ليفتح الباب وقف فى ذهول مما يراه فها هو يرى كريم أخ ملاك يقف بجوار رحيم وحالما رأه ارتسمت معالم الصدمة على وجهه هو الأخر بينما يقف رحيم لا يفهم شيئ مما يحدث
رحيم بتساؤل ونبرة رجولية ضخمة : ايه يا سيادة الرائد هنفضل كدة كتير
ليث بانتباه : لا طبعا معلش أنا أسف اتفضلوا
ذهب الثلاث رجال الى صالة المنزل وجلسوا على الأريكة فبادر ليث بالحديث الى كريم قائلا : ازيك يا كريم عامل ايه , هو رحيم يبقى أخوك
أنت تقرأ
متهمة مع وقف التنفيذ
Romanceبريئة وسط غابة من الذئاب لا تفقه فى عالمهم شيئ فضولها من أوقعها فى طريق من لا يرحم ظلمتها الحياة فهل سيظلمها هو الأخر وهل ستقدر أن تتعايش من تحكمة وتملكه الشديد .......