تشويقى

5K 151 5
                                    

أفاقت من إغمائها على دلو من المياه  الباردة يسكب عليها  بدون شفقة أو رحمة ففتحت عينيها بسرعة تنظر بذعر لما حولها ولكنها لم تر سوى الظلام وشخص ما يقف فى وسط هذا الظلام وهناك شعاع من النور الخافت يتسلل من نافذة صغيرة فلم يظهر منه سوى ذراعه المليئة بالعضلات الممسكة بدلو من المياه وتحدث بعدها بصوته الرجولى الخشن قائلا .

أدهم بخشونة : من غير كلام كتير ورغى على الفاضى تقولى انت مين وكنت بتعملى ايه هناك لحسن ودينى وما أعبد لاهخلى ليلتك سودة على دماغك فاااااااااااهمة .

نطق كلمته الاخيرة بهدوء مريب أثار الذعر فى نفسها فابتلعت ربقها بخوف ظهر بوضوح على معالم وجهها ، وسرعان ما قفزت تلك الذكريات اليها وما حدث بأبيها يتكرر أمام عينيها فتجمعت الدموع فى عينيها  وارتعشت شفتيها بوضوح لذلك الصقر الذى كان يراقب كل حركاتها وهطلت دموعها سريعا على وجنتيها قائلة ببكاء مرير  وصوت عال : أنت ... أنت الى قتلتو أنت وحش لا يمكن تكون بنى أدم هو بابا عملك ايه يعنى عشان تقتلو ، أنا هبلغ عنك البوليس وخليك تعفن فى السجن يا .....
ولم تستطع اكمل جملتها بسبب الصفعة التى تلقتها على وجهها بقوة لدرجة أنها وقعت على الارض الباردة ثم تقدم الى الأمام قليلا ليظهر لها بكامل جسده الضخم الذى شعرت أنها أمامه بحجم العصفور لتسمعه وهو يقول... .

أدهم ببرود شديد : أنا مش قلت تجاوبى على قد السؤال لأنى مش بحب الكلام الكتير .... ( ثم أكمل حديثه بخبث قائلا ) : بس مكنتش أعرف ان عوض عندو بنت جميلة بالشكل دا .

رحمة ببكاء وقلة حيلة : حرام عليك أنا عملتلك ايه ولا ابويا عملك ايه سبنى فى حالى بقه ، يا رب ..يا رب إنت عالم بحالى نجينى منو يا رب ..نجينى منو يا رب ... ياااااااا ررررررررب

قالت جملتها الاخيرة بحرقة بالغة وسقطت على ركبيتها تبكى بقهر على ما حدث لها ومشهد موت أبيها ما زال يتكرر أمام عينيها كالشريط السنيمائى وصوت ذلك البغيض يتكرر على سمعها فوضعت يديها الاثنتين على أذنيها وصرخت بقهر وجنون : كفااااااية بقى .. كفااااية .

ثم سقطت مغشى عليها أمام ناظرى ذلك الذى كان يتفرسها وظن أنها تمثل وتدعى الايمان فماذا ستكون إبنة عوض ، لم يهتم بما حدث معها بل تحرك بكل برود وخرج من القبو وأقفل الباب وراءه تاركا التى بالداخل فى إغمائها وعذابها فهل ستظل على حالها أم أن القدر سيقلب الموازين ....

------------------------------------------

حتة تشويقى لكدة لأدهم الدنجوان وبعتزر عن التأخير  أنا قلت أبل ريقكم بحبة أكشن لحد ما الحزر يتفك من عليا ...

تحياااااااااااتى

مريم عيسى



متهمة مع وقف التنفيذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن