الفصل الثالث عشر

6.7K 177 6
                                    

فى غرفة نور بالأعلى ...............

تجلس فى أحضانها لا تعرف كم من الوقت مضى على حالتها هذه , كل ما تعرفه أنها الأن فى أمان , شكرت الله كثيرا لأنه أنقذها من جحر الذئاب , لقد صبرت كثيرا ولم تيأس من رحمة ربها ووثقت فى عدله فنجاها برحمته التى وسعت كل شيئ , فهل ستبقى بأمان للأبد أم أن للقدر رأى أخر .

بينما فى الأسفل ............

الصدمة احتلت وجوه الحاضرين وكان الحاج رضوان أول من أفاق من صدمته وسأل ابنه بشيئ من الهدوء عما حدث بالتفصيل , أخذ ليث نفسا عميقا قبل أن يقول : معرفش يا بوى بس صاحبى الى لجاها جلى انها حكتلوا ان فى راجل خطفها لما خرجت من اهنه وكان بيضربها وأجبرها انها تشتغل فى الكباريه ولما سمعت حسن وهو بيكلمنى فى التلفون وسمعت اسمى راحت وراه بسرعة بس قبل ما توصلوا الراجل الى خطفها ده مسكها وكتم صوتها بس الحمد لله ان حسن لف فى ساعتها وشافها وأنقذها منو .

الحاج رضوان : طب متعرفش خطفها ليه .

جاسر بتفكير : والله يا حاج معرفش بس أكيد لما تهدى هتكلم معاها وأعرف الحكاية كلتها .

الحاج رضوان : لاه أنت متتكلمش معاها واصل أنا الى هتكلم معاها لما وضعها يتحسن .

جاسر بغضب طفيف : ليه يا حاج وأنا مش هعرف أتصرف .

الحاج رضوان ضاربا الأرض بعصاه : وأنا اصغير اياك عشان معرفش أحل مشكلتها وبعدين هى هترضى أصلا تتكلم معاك بعد الى عملتوا معاها .

جاسر على مضض : اعمل الى تشوفوا يا بوى .

الحاجة صفية بحنان : يا عينى عليكى يا بتى .

الحاج رضوان بصوت رخيم : طب جومى يا حاجة اعمليلها حاجة تاكلها تلاجيها مكلتش حاجة .

الحاجة صفية بطيبة : أمرك يا حاج هعملها أحلى وكل .

بعد ذهاب الحاجة صفية نظر الحاج رضوان الى ولده بنظرات لوم وعتاب وكأنه يخبره أن ما حدث لهذه الفتاة بسبب عناده وكلامه اللاذع معها فأشاح جاسر بوجهه بعيدا عن نظرات والده التى تمزقه بلا هوادة فهو رأى خيبة والده به وهذا ما يؤلم قلبه , كان أحب على قلبه لو ضربه والده ولا ينظر له بتلك الطريقة المخذية , كان علي الجالس بجانبهم لا يفقه شيئ من حرب النظرات التى تحدث بينهم .

نهض الحاج رضوان متكأ على عصاته ذات الطراز العريق قائلا لولده على : تعال وصلنى يا علي لفرشتى .

متهمة مع وقف التنفيذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن