الفصل التاسع عشر

6.3K 221 9
                                    

في فيلا عز الكيلانى ....

يجلس فى حجرة مكتبه والتوتر يكاد يقتله وبعد قليل يدخل عليه عوض بخوف من غضبه وحينما رأه زيد الكيلانى هب من على كرسيه وأمسك عوض من ياقة قميصه وصاح فيه بغضب قائلا : أنا هخرب بيتك يا عوض لو البت دى مكنتش عندى فى أقرب وقت انت مش عارف أنا ممكن يحصلى ايه دلؤتى بعد ما أبوها رجع , وأنت عارف أحمد الدميرى مابيهزرش وخصوصا أدهم الى ممكن يصفينا دا الشيطان نفسوا بيضربلوا تعظيم سلام , اتصرف وهتهالى

عوض بخوف : يا باشا وأنا هجبها ازاى بس وهى طول المدة دى مخرجتش من البيت ازاى بس هجبها وكمان أنا مش عارف أتحرك براحتى عشان الواد الى اسمو جاسر دا وصاحبوا الى أنقذها منى بيدوروا عليا

زيد الكيلانى بلامبالاة وغضب : وأنا ميهمنيش حاجة من الى بتقولها دى ولو ماجبتش البت دى يا عوض ابقى فكرنى أعرفك طريق المقابر بتاعة مراتك وعيالك فاهمنى

تحدث عوض بخوف وذعر على عائلته : لا يا باشا أبوس ايديك مراتى وعيالى لأ

زيد الكيلانى بشر : يبقى تروح تجبها من تحت الأرض يا روح أمك بدل ما أبعت مراتك وعيالك تحت الأرض

عوض باستسلام : حاضر يا باشا بس أبوس ايديك عيلتى لأ

تركه زيد الكيلانى وتحدث اليه بقرف قائلا : غور من وشى ولو جيتلى تانى من غيرها ابقى حضر لدفنة عيلتك

غادر عوض بحسرة على عائلته فعائلته لا تعرف شيئ عن أعماله القذرة , والأن زاد غضبه وسخطه من نسمة فهى من ستتسبب بموت عائلته وأقسم أن يذيقها العذاب ألوان , ولكنه نسى أن ما يحدث له من تدبير الخالق عقابا على ما ارتكبه فى حق نفسه والأخرين ولكن الشيطان أنساه ذكر ربه فبدلا من أن يتوب ويدعوا الله خير منجى ومعين أخذ يخطط مع الشيطان لأذية انسانة بريئة , ولكن الله مطلع على كل شيئ وقد أن الأوان ليتلقى عوض جزاء أعماله

أما فى الداخل بعد ذهاب عوض جلس زيد الكيلانى بتعب على كرسى مكتبه وهو ينظر الى السقف بشرود قائلا بشوق وحنين : امتى هتيجى يا حازم , سايب أبوك للكلاب هينهشوا فى عضموا

فى منزل عوض .....

عاد الى المنزل بعد أن أهلكه التفكير فوجد ابنته الكبرى رحمة تجلس على الأريكة وفى يدها المصحف تقرأ منه بينما المصباح الذي بجانبها يطل عليها بنوره فجعلها تبدوا كالملاك خصوصا بالخمار الذي ترتديه فاكتملت هيئتها الملائكية

شعرت رحمة بفتح الباب فصدقت وأقفلت المصحف ووضعته على المنضدة بجانبها ورفعت رأسها فرأت والدها يتطلع اليها بحنان فأزالت خمارها وجرت ناحية والدها وارتمت فى أحضانة لتنعم بدفئه فتلقاها عوض بين ذراعيه بحنان وأخذ يربت على شعرها الأبنوسى الذي يشبه الحرير فى نعومته والشمس فى لمعانه , تمسك بها بكل قوته فهى الحسنة الوحيدة له فى هذه الدنيا رحمة رحمته هو ولن يسمح أن يمسها السوء مهما حدث

متهمة مع وقف التنفيذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن