الفصل الثامن والعشرون: خطوات قريبة

106 8 5
                                    

تقدمت اينوري قائلة: هل تحتاجين للمساعدة .. لتلتفت لها شيوري بصدمة لاتخلوا من الحقد: ولماذا احتاج لمساعدة حقير مثلك .. اينوري باضطراب: ولماذا اصبحت حقيراً فجأة .. شيوري: ابتعد فحسب ولاتتحدث الي .. عندها فقط اقتربت اينوري لتجر الكرسي ولكن شيوري سحبتها بمستواها لتهمس لها: لاتقتربي مني والا ستلحقين بشقيقكِ قريباً .. صدمت اينوري لتبتعد شيوري عنها وتقول بكل جدية: ان حياتك هنا في خطر .. ان لم ترد الموت فغادر هذه المدرسة اللعينة .. اينوري: مالذي تقصدينه بهـ .. قاطعتها: اخرس انني اقول هذا لشفقتي عليك فحسب " بالرغم من انني اتمنى موتكِ الف مرة الا انكِ لاتتذكريني حتى ! " .. عندها ابتعدت شيوري بكرسيها المتحرك لتبتعد اينوري ايضاً والحيرة اصبحت تتملكها " حسناً لقد اخبرني رين ان ابتعد عن المدرسة والآن هذه الفتاة .. لابد انهما يعرفان شيئاً بالتأكيد وليس هذا فحسب بل هي تعرف هويتي ايضاً !! " ..

بعد ذلك اكملت طريقها للفصل حتى توقفت بعد ان وقف ايوري امامها معترضاً طريقها امام باب الفصل .. نظرت له بغضب: يبدو بانك تريد الموت حقاً هذه المرة .. ايوري: انه شيئ يجب ان يحدث لك انت ! .. اينوري بحدة لاتخلو من الجدية: حقاً ! ولماذا ! .. عندها فقط اتت هاناي مسرعة وهي تلهث وانحنت لايون قائلة: ا-انا اسفة جداً .. ارجوك لاتغضب على ايوري فهو ليس شخصاً سيئاً بحق .. قام ايوري بدفعها بغضب: توقفي عن فعل ذلك ايتها المغفلة .. امسكت اينوري بياقته لتسحبه بغضب: ايها الحقير هل تعامل من يهتم بك بهذه الطريقة .. ابتسم ايوري باستهزاء: انكما مناسبين تماما لما لاتتواعدا فحسب .. رفعت اينوري حاجبها لتقول باستنكار: ماذا قلت .. يكمل ايوري على نفس وتيرته: ان هاناي دائماً ماكانت تدافع عنك وتهتم بك واتضح بانك مثلها لذا فلتواعدها فحسب .. بدل ان تلتصق بي كالحشرة سيكون رائعاً ان التصقت بك انت .. ضحكت اينوري بعدم تصديق: وااه انظر لهذا الحقير .. وحالما انهت جملتها لكمته على وجهه بقوة ليسقط متألما .. وفي هذه الاثناء سمع الطلاب الضجيج ليخرجون واحداً تلو الاخر ويصرخ احدهم: انه ايون مرة اخرى .. عندها اسرعت هاناي ووقفت امام اينوري لتعتذر بذعر: ارجوك توقف فايوري لايجيد القتال .. اينوري باستنكار: هل لازلتي تدافعين عنه حتى بعد ان قام باهانتكِ بهذه الطريقة .. عندها فقط تحدث ايوري وهو يضع يده على الكدمة التي صنعتها اينوري في وجهه: بالطبع ستفعل ذلك فهي لاتملك اي كبريائ انها رخيصة فحسب .. نظرت له اينوري باستنكار: يبدو بانك لم تتعـ .. عندها فقط لاحظت دموع هاناي فتقدمت لها ولكن هاناي بدأت ترتجف وامسكت بملابسها لتقول بتلعثم: ا-انا اسفة لابد ان ايوري يشعر بالاضطراب لـ-لهذا هو يـ-يقول كـ ـلاما كهذا ! .. كان ايوري لايراها فقد كانت تقف امامه فرد عليها قائلاً: انني اعي كلامي جيداً يا فتاة .. انتِ هي الوحيدة المضطربة هنا .. عندها استشطت اينوري غضباً فتقدمت لتركل وجهه: الن تصمت ..

عندها فقط بدأ الجميع بالصراخ وتشجيع ايون لِبدأ الشجار ولكن معلمة الحصة قد وصلت واخذت تصرخ لتفرق الجميع وانتهى امر ثلاثتهم في غرفة وكيلة الشؤون الطلابية .. كانت هيناكو تغطي عيناها بعدم تصديق ثم تنهدت لتقول: عزيزي ايون الم تخرج من المشفى لتوك .. اه اعني من اين لك بكل هذه الطاقة بحق السماء .. اينوري بعدم اهتمام: لا اعلم .. هيناكو: ماذا لا تعلم !! الا يمكنك العيش كشخص طبيعي ليومٍ واحد .. اينوري: ولكن لماذا تلقين بغضبكِ كله علي .. ذلك الشخص هو من بدأ .. اخذت هيناكو نفساً عميقا لتهدأ من روعها: اخبرني من الشخص الذي يملك اثار حذاءٍ في وجهه هنا .. ضحكت اينوري تلقائياً: يبدو بأن علامة حذائي تناسبه حقاً فقد جعلته اكثر وسامة .. هيناكو: اه حقاً ان هذا لن ينفع .. عندها نظرت لهاناي وايوري بابتسامة: يمكنكما الانصراف الآن .. نظرت لها اينوري بعدم تصديق: مـ-ماهذا بحق الجحيم !! .. كيف تجعلينه يخرج هكذا .. خرج كلاهما ونظرت هيناكو لاينوري: ستعاقبان انت وتاي على هذا .. اينوري: هاه !! ولماذا تاي سينباي ايضاً .. هيناكو: لقد كان هذا اتفاقنا منذ البداية ! ان قمت بفعل اي شيئ فسيقع العقاب على كليكما ..  ثم ابتسمت: حسناً يمكنك الانصراف الآن ..

وبعد انتهاء الحصص المسائية خرجت اينوري من الفصل بتذمر ولكن عيناها وقعت على تاي الذي كان يتجه نحوها بابتسامة غاضبة " اللعنة سيقتلني حتماً " .. عندها استدارت لتهرب بعيداً ولكن سيكاي امسكتها قائلة: فلنتحدث .. اينوري: ان توقيتكِ لعينٌ حقاً .. سيكاي باستنكار: عذراً .. امسكت اينوري بمعصمها لتسحبها وتجري حتى تدخل برفقتها مختبراً فارغاً وتغلق الباب بتنهد: سأكسب بعض الوقت هكذا .. ثم تلتفت لسيكاي التي كان يملؤها شعور الغرابة لتقول لها اينوري: اذاً مالذي اردتِ قولهْ .. سيكاي بحزم: اتيت لأسألك عن كتابي .. اينوري بتهكم لا يخلو من التذمر: هااه مجدداً ! .. سيكاي: قد لا تعلم ولكن هذا ليس كتاباً عادياً .. انه شيئٌ طلبت منكَ اخفائه .. اينوري بإدراك: فهذا يعني بانني اخفيته .. سيكاي: اجل لقد فعلت .. اينوري: هاااه لماذا لم تخبريني بهذا سابقاً .. سيكاي ببرود لم يخلو من الجدية: لقد قمت باختبارك لاعرف ان كان فقدانك لذاكرتك صحيحاً ام لا .. اينوري: ماذا اختباري ؟ حسنا وماذا عن ما قالتهُ هاناي بكوننا نتواعد ! .. صمتت للحظة لترد ببرود: نحن لم نكن نتواعد .. اينوري: هااه ! اذاً هل كان ذلك كذباً .. سيكاي: النصف فقط ..

اينوري: النصف ؟ ومالذي يعنيه هذا .. سيكاي: حسناً لأكون صريحة نحن كنا نتواعد كتمويه فحسب وقد انفصلنا لتنفيذ ذلك الوعد .. اينوري بتذكر: اه الوعد ! الم تقومي باستفزازي به منذ فترة مضت .. سيكاي: اجل لقد فعلت .. لقد كنت اريد ان اتأكد ان كنت حقاً قد نسيته .. اينوري: اذا الا تنوين اخباري به ! .. سيكاي بحدة: لا استطيع ذلك ! .. اينوري بنفاذ صبر: ولماذا ! ماهو هذا الشيئ الذي لاتستطيعين اخباري بـ .. قاطعتها سيكاي باندفاع: ذلك الشيئ هو ماسبب اغتيالك .. اتسعت عينا اينوري: هاه ! لحظة هل انتِ تعلمين بأن ماحدث لم تكن محاولة انتحار !! .. ظهرت علامات القلق عليها لتحل مكان ملامحها الباردة: بالطبع اعلم .. وهم يعلمون ايضاً .. لقد قاموا باغتيالك لانك حاولت فعل ذلك ولكنك لم تمت ! .. لذا يجب عليك الرحيل بعيداً فحسب فلازالوا يريدون قتلك .. اينوري: هاه ! يريدون قتلي !؟ ومن هم بحق الجحيم .. سيكاي بتنهد لايخلو من الاضطراب: لست اعلم .. ولكن ان لم ترحل لن يترددو في محاولة اغتيالك ثانيةً .. اينوري: هل تقومين بلعب لعبة احجيات معي ام ماذا ! .. فلتعطيني اجابات واضحة .. سيكاي بصراخ خافت: لا استطيع ! .. ان خرجت اي كلمة من فمي فسأكون انا التالية من بعدك !! .. اسمعني فحسب يجب عليك ان تجد ذلك الكتاب وتتخلص منه وبعدها فلترحل بعيداً فحسب .. لايجب عليك البقاء هنا اكثر من هذا فلو قام الرئيس بالتحرك ستهلك لا محالة ! .. قطبت اينوري حاجبيها باستغراب لايخلو من الاهتمام: الرئيس ! ومن هذا .. سيكاي بحدة: انه M .. اينوري بتفكير: M ؟ .. ثم قالت بإدراك: هاه اوليس هذا الاحمق هو ايوري .. سيكاي: مستحيل ايوري مجرد عضوٍ لا اكثر ! .. اينوري: عضو ؟؟ .. سيكاي: انه تابعٌ لـ M .. اينوري: ولكن لماذا تخبرينني بكل هذا الآن .. سيكاي: في الحقيقة انني ادين لك ولا اريد ما حدث سابقاً ان يتكرر مرةً اخرى ! وايضا لقد اصبحت الامور جدية بحق  فيبدو بأن الرئيس مصممٌ على قتلك .. وعندما يصمم الرئيس على شيئ فهذا يعني الهلاك .. اينوري باستهزاء: الرئيس او ايا ما كان فهو لن يستطيع سلبي حياتي بهذه السهولة .. صرخت سيكاي: انت لاتفهم ! هو سيفعل اي شيئ ليتخلص منك حتى لو كان عليه قتل شخص اخر فهو سيفعل .. اينوري: ايييه ! هل سيهددني بقتل اشخاصٍ اخرين .. اقتربت سيكاي منها لتهمس: هو لن يهدد بل سيفعلها فحسب .. ولكن الرئيس لم يتحرك بعد انه يقوم بفرض الأوامر على الاعضاء فحسب .. ولكن ان قام بالتحرك بنفسه فسنهلك جميعاً ..

في تلك اللحظة بالذات فتح تاي الباب بابتسامة سادية: ايـــون ! اظن بأن علينا التحدث .. استدارت اينوري بفزع: اللعنة ! .. تاي: هاااه ! اللعنة هل هذا شيئ تقوله عند رؤيتك لوجهي .. اينوري وهي تدعي الضحك: حسنا اقصـ .. وفي تلك اللحظة اندفعت لتمر بجانبه وتخرج ولكنه امسك بذراعها وسحبها نحوه ليقيدها بين ذراعيه ويقول بابتسامته الغاضبة: هل تسمتع حقاً بتعذيبي هكذا .. اينوري وهي تحاول ان تفلت منه: ااااه دعني فحسب .. انه ليس خطئي بل خطأ ذلك المغفل .. التفت تاي للخلف ليجد سيكاي داخل المختبر التي تراجعت للخلف حالما نظرت له فيبتسم بخبث ويهمس في اذن اينوري: اوه يا إلهي يبدو انني قاطعت موعدك اللطيف اليس كذلك .. اينوري بتفاجؤ: هااه ! هل جننت انني لست مثلك .. تاي بابتسامة: لستَ بحاجةٍ لأخفاء الامر فهذا امرٌ طبيعي لفتىً مِثلك .. اينوري وهي لاتزال تحاول ابعاد يديه بغضب: اخبرُتكَ بانني لسْتُ مِثلكْ.. تاي بتنهد: اه ليس عليك الخجل واخفاء امر مواعدتك هكذا .. وحالما انهى جملته تركها ليمسك بذراعها ويسحبها: يؤسفني ذلك ولكن سينتهي موعدك هنا .. اينوري بتذمر: اخبرتك بانه ليس كذلك ..

وفي هذه الاثناء في مكانٍ اخر كان ادم يدور بذهنه الشارد بين الشجيرات في حديقة منزله وفي لحظات كان قد لاحظ امامه سكرتير جده ذو العينان الارجوانيتين بنظراته الخالية من اي تعابير والذي كان يبدو وانه يراقبه منذ مدة ..تعجب ادم ليتقدم بخطواتٍ ثقيلة نحوه: كيف لك ان تكون هنا ! .. رد قائلاً: لقد اتيت لمقابلتك بأمرٍ من السيد رافيل .. ابتسم ادم بطريقة تخفي كل توتره ليقول باتزان: اوه حقاً ! ومالذي يريده مني جدي .. السكرتير: يريدك ان تصبح وريث العائلة القادم .. ارتبك ادم ولكنه قال بكل هدوء: لا اعلم حقاً لما جدي مصرٌ على جعلي الوريث القادم ولكن اليس الحديث عن هذا مبكرٌ جدًا ! .. اعني انه ليس وكأنه سيستقيل من منصبـه الآن !! .. عندها فقط رمى عليه السكرتير قنبلة بقوله: السيد رافيل مصابٌ بسرطان الكبد وهو في مراحله الاخيرة الآن ..

يتبع ..

وحوش كالازهار (متوقفة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن