سنمّار درع لينور

【 الفصل السادس 】

【 الفصل السادس 】

تدريبات جديدة !

*************

داخل المكتب الواسع و الأنيق الخاص بالأمير ... سمح لآراش بالجلوس على الأريكة المقابلة لمكتبه و التي تجعله في مواجهة مباشرة للمدعوة لينور ..

بدأ الأمير حديثه : حسنا سنمّـ..

فتوقف قليلا و نطق متداركا نفسه : آسف ... اعتقد أن لديك اسم علي مناداتك به ... صحيح ؟

أومأ آراش برأسه ليقول الأمير : إذن ما هو اسمك ؟

- أدعى آراش ..

ابتسم و مد يده نحوه لمصافحته : سررت بالتعرف إليك يا آراش !

شعر آراش ببعض الارتباك من مصافحته لكنه رفع يده و صافحها : بل لي شرف لقاءك و معرفتك أيها الأمير ...

ترك كلا منهما يد الآخر لتظل لينور تحدق بآراش بعدم ارتياح ... صحيح أنه انقذها لكن ذلك لا يخوله ليصبح "حارسا شخصيا" لها فجأة ... فهو كما عرفت من حبيبها الأمير ميرزا مشرد و يقضي معظم وقته في الغابة ... فما دام سيخل بالشرط و سيأتي بـ"حارس شخصي" لها كان حريا به البحث عن شخص أفضل منه !

بإمكانه العثور على "دروع" للاستئجار و هم مضمونين أكثر منه !

أثناء تفكيرها قال الأمير ميرزا لآراش : ستبقى يا آراش هنا لثلاثة أيام ... خلالها سنحاول تدريبك على بعض الأصول لكي تتصرف بشكل جيد أمام الأثرياء الذين ستقابلهم !

سأل آراش ببعض الضجر : هل يجب علي حضور الحفلة معها ؟

قال الأمير ميرزا متفهما : أعلم أن الأمر صعب عليك فلم يسبق لك الدخول لحفلة ضخمة مثل التي ستقام في المدينة السياحية لكن صدقني من الضروري جدا حضور الحفلة ... أود منك حمايتها من أي شخص يقترب منها و يحاول إيذاءها حتى أثناء الحفلة !

لم يقل آراش شيئا رغم شعوره بثقل هذه المهمة عليه ... لاحظ الأمير ذلك عليه لذا فقد قال بهدوء : آراش ... أ تعرف لماذا اخترتك أنت بالذات لهذه المهمة ؟؟

لم يجبه ليكمل الأمير : أنا و لينور مدعووين للحفلة لكنني و بسبب ضغط الأعمال هنا مضطر للبقاء و التخلف عن الذهاب ... ذهابي معها يعني أنها ستكون بأمان و لن أقلق عليها ... أما ذهابها وحدها يثير قلقي و لابد أن يرافقها "درع" قوي مثلك !

سأل آراش : أتفهم حديثك و قلقك و لكنك لم تخبرني لماذا اخترتني بالذات ؟ ... أ لم يكن حريا بك استئجار أحد الأشخاص المعروفين كـ"دروع" ؟ ... فهم أكثر ضمانا مني بلا شك !