سنمّار درع لينور

【 الفصل الواحد و الثلاثون 】

【 الفصل الواحد و الثلاثون 】

مواثيق.

*************

أتى حارسين للغرفة و أخذا آراش معهما و قد قام بتوديع لينور و والدها بابتسامة لا تدل على كونه سيعود لتلك الزنزانة المتعفنة تحت الأرض ... ودت الآنسة لينور لو تودعه بشكل لائق لكنها لم تستطع ذلك.

و من ثم قدمت خادمة أخبرت السيد آرماند أن عليه الخروج من الغرفة حتى يتسنى للآنسة لينور تبديل ثيابها و الاستعداد للمغادرة ... فخرج من الغرفة و قد اصطحبته إحدى الخادمات إلى غرفة الضيوف فيما أحضرت الخادمة لها فستانا أنيقا و مريحا في الوقت ذاته لترتديه ... هي مريضة و سيرهقها ارتداء ثوب متكلف.

ساعدتها الخادمة في ارتداءه و تم تجهيز كل اغراضها في حقيبة ملائمة لها ... و بعدما اصبحت جاهزة تم طرق الباب عدة طرقات فسمحت الآنسة لينور للطارق بالدخول.

دخل ذلك الوجه الـ"كريه" كما تصفه في نفسها ... و من يكون صاحب الوجه الـ"كريه" سوى الأمير ڤيكتور !

أمر الأمير الخادمة بكلمتين أن تغادر الغرفة و تتركهما وحدهما ... و عم السكون بعد صوت إغلاق الباب لثوانٍ قبل أن تنظر له الآنسة لينور بحدة و تبتدئ الحديث : ماذا هناك ؟؟

رد في هدوء : ليس عليك الانفعال لهذا الحد يا آنسة لينور ... أود التحدث معك بشكل سلمي و آمل أن تنصتي لما أقول جيدا ..

و أردف : لم اخبر والدك عن أي شيء يخص الأمير ميرزا أو الأمير بروسبيرو و إنما اكتفيت بإخباره عن العصابة التي حاولت اختطافك و بيعك ...

قاطعته : و تريد مني السكوت عن الأمر خوفا على سمعتهما صحيح ؟

رد في برود : ليس الأمر و كأنني اهتم بأمرهما و لكن سمعة أخي تهمني فهي ستؤثر على مكانتي بشكل بسيط ... أما عن الأمير ميرزا فقد وعدت الملك شاه مردان بالتكتم عن كل شيء إذا ما أتى و تحدثنا بهدوء عمّ حصل ... و التكتم يشمل بالطبع السيد آرماند والتر ...

أكمل : الأمر عائد لك يا آنسة ... الإفصاح عن هذا الأمر سيسبب المشاكل لك ... والدك لن يسكت عن أمر كهذا و حبك للأمير ميرزا لن يكلل بالنجاح بهذه الطريقة ... و لن تسنح لك الفرصة لرؤيته وحل سوء الفهم حتى ...

ردت عليه بنوع من الحنق : ألا تشعر بالعار من الكذب على والدي بهذه الطريقة و عدم اخباره باستهتاركم و استهتار أخاك ؟

كلامها لم يهز شعرة فيه و إنما رد عليها بقسوة : بالأحرى ألا يشعر حبيبك بالعار بالتعرف على مجموعة من الفاسدين و تركك بين أيديهم بهذه الطريقة ؟